كرس بنك الكويت الوطني خلال العام 2012 موقعه كأحد اكبر المساهمين في تنمية المجتمع الكويتي في اطار التزامه بمسؤولياته الاجتماعية ودعم المبادرات والاعمال المجتمعية والانسانية والخيرية الى جانب دعم العمالة الوطنية وأنشطة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
وقال نائب رئيس مجلس ادارة بنك الكويت الوطني ورئيس «لجنة البنك والمجتمع» ناصر مساعد الساير ان النهوض بالمسؤوليات الاجتماعية يتصدر قائمة اهتمامات البنك الوطني ويشكل ركنا اساسيا من اركان رؤيته الاستراتيجية التي تنص على الوفاء بالمسؤوليات تجاه المجتمع الذي ننتمي اليه على الوجه الامثل.
وأكد الساير ان البنك الوطني لن يدخر جهدا في سبيل المضي قدما في النهوض بمسؤولياته الاجتماعية والمساهمة بكل ما من شأنه دفع عجلة التطور والتنمية في هذا الوطن الغالي على قلوب الجميع، بنفس القدر الذي يسعى به البنك لتحقيق المزيد من الارتقاء وتعزيز الموقع الريادي في الصناعة المصرفية على المستويين المحلي والاقليمي، وقد اخذ البنك الوطني على عاتقه منذ ستة عقود تكريس ثقافة المسؤولية الاجتماعية التي كان من روادها منذ التأسيس جنبا الى جنب مع استمراره في الاعداد لنموذج مصرفي فريد.
دعم صحي
وتأكيدا على نهجه الثابت في تنمية المجتمع، عزز البنك الوطني خلال العام 2012 جهوده ومساهماته في الميادين الانسانية والاجتماعية والتعليمية والصحية والرياضية، وكان حاضرا ومشاركا على نحو فاعل في العديد من المساهمات والمبادرات الاجتماعية الهامة ومن ابرزها المساهمة الضخمة بقيمة 4 ملايين دينار لتطوير مستشفى الوطني للاطفال الى مركز اقليمي لعلاج سرطان الاطفال، بالاضافة الى مواصلة دعمه لبيت عبدالله وتنظيمه زيارات واحتفالات لصالح الاطفال المرضى في مستشفى الوطني وبيت عبدالله على مدار السنة للتواصل مع الاطفال وتقديم الدعم المعنوي لهم.
كما واصل البنك الوطني خلال العام 2012 حملته السنوية لمكافحة مرض سرطان الثدي والتوعية حول سبل الوقاية منه تحت عنوان «اهتمي بصحتك.. افحصي اليوم»، وقدم خصومات على فحص الماموغرام والسونار بالاضافة الى الاستشارة الطبية والتحاليل للكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما نظم البنك العديد من الندوات والمحاضرات الصحية لموظفاته حول سبل الوقاية منه.
وفي اطار الاهتمام بصحة موظفيه، اطلق البنك الوطني خلال العام الماضي برنامجا صحيا شاملا لموظفيه في اطار الحملة الصحية التوعوية التي يقودها سنويا، وذلك بهدف تعزيز الوعي الصحي لدى الموظفين وحثهم على اعتماد برنامج غذائي سليم والمواظبة على الاهتمام بمراقبة المؤشرات الطبية وسبل الوقائية من الامراض المختلفة وفي مقدمها امراض السكر والقلب.
تنمية بشرية
وبموازاة ذلك كرس البنك الوطني نفسه كأحد رواد التوطين في منطقة الخليج من خلال سعيه الدائم الى استقطاب الكوادر الوطنية الشابة من خريجين وطلبة، ويستقبل البنك الوطني سنويا المئات من الشباب الكويتي من الجنسين للعمل في اداراته معززا موقعه كأحد اكبر الجهات توظيفا على مستوى القطاع الخاص، وقد اختار مجلس وزراء العمل لدول مجلس التعاون الخليجي البنك الوطني كأفضل مؤسسة في مجال احلال وتوطين الوظائف لعام 2012 للمرة الثانية على التوالي، كما واصل البنك الوطني مبادراته وبرامجه الرائدة للتنمية البشرية التي تهدف الى تطوير الكوادر الوطنية الشابة واتاحة الفرصة لصقل قدراتها ومهاراتها من خلال اكثر من 40 برنامجا للتدريب المنهجي والعملي على طبيعة العمل لدى مؤسسات القطاع الخاص لاكثر من 2000 كويتي وكويتية من الكوادر الوطنية الشابة.
مبادرات خيرية وتعليمية
وعلى الصعيد الاجتماعي، استمر البنك الوطني خلال العام 2012 في إطلاق العديد من المبادرات الخيرية والانسانية مثل برنامجه الخيري الرمضاني «افعل الخير في شهر الخير» الذي يلزم به البنك على مدى أكثر من عقدين من الزمن اضافة الى رعايته العديد من الانشطة الطلابية وفي مقدمتها رعاية المؤتمر السنوي لطلبة الكويت في الولايات المتحدة وتكريم اوائل الثانوية العامة، كما استضاف البنك الوطني ما يزيد على 2000 طالب وطالبة خلال العام الدراسي 2011/2012، موزعين على اكثر من 50 مدرسة في زيارات ميدانية وذلك في اطار مبادراته الاكاديمية والتعليمية التي يلتزم بها كجزء من مسؤوليته الاجتماعية بهدف تنمية المجتمع الكويتي.
حملات توعية
وتابع البنك الوطني خلال العام 2012 تقديم جميع اوجه الدعم والمساندة للانشطة الهادفة وفي مقدمتها سباق الوطني للمشي في عامه الثامن عشر الى جانب الحملات التوعوية المتنوعة مثل حملة التوعية لمكافحة سرطان الثدي وحملة التبرع بالدم والحملات البيئية المختلفة لتنظيف الشواطئ والمخيمات في اطار حملة بيئية سنوية متواصلة تحت عنوان «فكر فيها» تتضمن ايضا حملة اعادة تدوير المخلفات الورقية وحملة توفير استهلاك الطاقة وذلك في اطار التزام البنك الوطني بالاهتمام بالبيئة والنهوض بمسؤوليته الاجتماعية كأول بنك صديق للبيئة في الكويت والمنطقة.
سباق الوطني للمشي
كعادته كل عام، واصل الوطني خلال العام 2012 تنظيم سباقه السنوي الثامن عشر للمشي تحت شعار «الصحة مع كل خطوة» والذي تزامن مع احتفال البنك بعيده الستين، وقد حقق سباق هذا العام نجاحا لافتا مع تجاوز عدد المشاركين فيه 15 ألف مشارك من مختلف الاعمار، كما شهد مشاركة عربية وخليجية لافتة، وتضمن سباق الوطني لهذا العام العديد من الانشطة والمسابقات والكثير من الهدايا والجوائز القيمة للمشاركين.
المؤتمرات والندوات
استمر البنك الوطني خلال العام 2012 في تنظيم المؤتمرات والندوات المتخصصة، وذلك للتواصل مع عملائه وابقائهم على اطلاع على آخر المستجدات والتطورات المالية والاقتصادية على الساحتين المحلية والاقليمية، ومن ابرز الندوات التي اقامها البنك الوطني خلال العام 2012، الندوة السنوية التي استضافت رئيس مجموعة الثلاثين الدولية والرئيس السابق للبنك المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه الذي استعرض ابرز مستجدات ازمة اليورو والدروس المستفادة منها.
كما نظم البنك الوطني ندوته الاستثمارية السنوية المخصصة لعملاء مجموعة الخدمات المصرفية للشركات بعنوان «توجهات الاسواق العالمية في عام 2012»، وتناولت الندوة آفاق الاسواق العالمية خلال العام 2012 من اسواق الدين والعملات والصرف الاجنبي وأسواق السلع بالاضافة الى توجهات السياسات النقدية وأسعار الفائدة ومعدلات التضخم في الاقتصادات المتقدمة والناشئة.
قم بكتابة اول تعليق