قال رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية الدولية القابضة على البغلي ان السوق يتأهب لموجة من الانتعاش عقب استقرار الأوضاع مشيرا الى ان العام 2012 كان سيئا لاسيما فيما يخص الاقتصاد الكويتي برمتة حيث قال: إن الشركات لم تشهد اي تحسناً في نشاطها في السوق واضاف البغلي: إن القطاع الاستثماري مازال متعثرا والبنوك ما زالت تتبع سياسة شطب جزء كبير من ديونها اما البورصة فحدث ولا حرج, مازالت تأن تحت وطأة الخسائر التي لم يجد المسؤولون سبيلاً الى ايقافها, موضحا ان ارتفاع اسعار النفط لم يحد من وطأة التدهور الاقتصادي الذي هدتة الساحة المالية والشركات المحلية.
وفي تفاصيل حوار البغلي مع صحيفة السياسة:
ما سبب تجمد مشاريع التنمية وترنح البورصة?
تجمد مشاريع التنمية والتذبذب في البورصة يعزي الى عدم استقرار الاوضاع السياسية التي اصفها بالمربكة, ان الحكومة منحت موظفيها حوافز مالية غير مبررة واهتمت بشؤون اداراتها على حساب القطاع الخاص الذي بات طاردا للخريجين والمستثمرين على حد سواء.
كيف تقيم الية تنويع الدخل في الكويت?
ان قضية تنويع الدخل في الكويت تناولتها الحكومة والمجلس والاقتصاديون عدة عقود مضت ولكن للاسف حتى الآن لم يحدث اي تغيير, الكويت لم تشهد اي نقلات نوعية كالتي شهدتها الدول الخليجة الاخرى رغم اعلان سمو الأمير عن رغبته في تحويل الكويت الى مركز مالي عالمي والسبب الوحيد في تأخر تحقيق ذلك هو الروتين الحكومي والاداري والبيروقراطية, فالعيب أدارى لانه حتى تأخذ ترخيص لشركة امامك مبادرة اجراءات طويلة كما ان هناك قوانين الـ”بي أو تي” والرهن العقاري السكني الذي كبل تطوير المساكن العقارية وحقول الشمال والداو كيميكالز والمناطق الحرة بالاضافة الى الروتين الحكومي حيث أنه لا يوجد منفذ واحد للمستثمر أو المبادر فهناك سلسلة طويلة من الاجراءات المعقدة وكل الجهات بدلا من التخفيف تعرقل على المستثمر والعقبات والقوانين التي يصدرها المجلس والحكومة تكتفي بأن تتفرج على الأمر دون تحريك ساكن.
ما توقعاتك لمستقبل الاقتصاد لاسيما بعد انتخاب مجلسا تشريعيا جديدا وحكومة جديدة?
لا ارى ان الاوضاع في 2013 ستكون اسواء من العام 2012 حيث ارى ان هناك بصيصا من الامل في الاصلاح خاصة وان غالبية اعضاء مجلس الامة جدد وليس لديهم اي اجندات مسبقة ضد الحكومة وهو ما سيساهم في تنامي وتيرة التعاون بين الجانبين ما سينعكس ايجابيا على الاقتصاد وقطاعاته المختلفة.
هل انت متفائل بالمستقبل الاقتصادي والبورصة على وجهه الخصوص?
أن رؤية المجلس الجديد لم تتضح بعد وان كان هناك تفاؤل واضح يسود المتداولين بشأن المستقبل بعد انتهاء انتخابات مجلس الأمة, الذي ينتظر أن يساهم تشكيله في الاهتمام بالقضايا الاقتصادية, وهو ما يلقي بظلال ايجابية على نفسيات المستثمرين, وهو الأمر الذي ينتظر أن يجعل السوق يستعد لموجة من الانتعاش عقب استقرار الأوضاع السياسية.
هل اصبحت خطة التنمية حلم بعيد المنال?
لا شك ان التعاون والعلاقة الودية المتوقعة بين أعضاء السلطة التنفيذية والتشريعية ستنعكس على الخطة التنموية التي تسير في تنفيذها الحكومة وستجني الشركات وأسهمها المدرجة في السوق أرباحا ستعود بالنفع على المساهمين وصغار المستثمرين الذين يلقون في البورصة فرصة لتنمية مواردهم وتجديد استثماراتهم التي تأثرت بشدة خلال الازمة المالية وما تبعها.
قم بكتابة اول تعليق