تنطلق من 2013/4/18 حتى اواخر نوفمبر 2013 رحلة انسانية لذوي الاعاقة الذهنية ابناء الكويت بفضل من الله سبحانه وحث معهود ودعم كريم من حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر المبارك الصباح قائد ووالد هذا الوطن الغالي مادي ومعنوي للانطلاق بهذه الفكرة بأسلوب اهل البحر وعقول مشتركة لأهل البر من نسيج كويت الخير عبر قارب مخصوص يجوب بحار مضايق ومحيطات اغلب دول العالم يستغرق عدة شهور من هذا العام الميلادي المبارك 2013 بشريحة منهم للوصول للامم المتحدة بمقرها على ارض الولايات المتحدة الامريكية يستقبلهم فيها رئيسها فخامة الرئيس باراك اوباما رسميا ترحيبا بهم وتكريما لجهودهم الكويتية ليلتقوا بمن هم مثلهم هناك بتجمع دولي لهم يرعاهم كحالات خاصة متكاتفة الارادة موثوقة السعادة ما بين العالم اجمع مرددين معه انشودة انسانية اننا معكم يدا وعزيمة وقلبا واحدا ابناء واخوة بمسمى معترف به لأمة سوية من عالم واحد المقصود فيه ربط العزائم الانسانية بكل فئاتها، وتواصلا مع كل ذلك العطاء الانساني الخير لم يبخل اهل الديرة ومن حولها بجسور ذلك العون الميسور للاسهام بذلك العمل الرائع والخطوة الجريئة لرفع معنويات فلذات الاكباد لتلك الحالات ودمجها بنسيج مجتمعها المرحب والداعم لها كل بمجاله الفردي والجماعي والرسمي والاهلي لتجهيز هذه الرحلة المباركة باسمهم ووطنهم العربي كافة واهل بلدهم خاصة وللعالم اجمع بكل ترحاب لمحطات توقفهم والاحتفال والاحتفاء طيلة برنامج هذه الرحلة بانطلاقها من الكويت بإذن الله بتاريخ ذهبي 2013/4/18 وللعودة بمشيئة الله اواخر نوفمبر 2013م الى شواطئ الامان بوطنهم الغالي الكويت درة الخليج العربي ولاشك ان لهذه الجهود اسباب، ولهذا الترحيب الدولي العربي معان كبيرة وكثيرة مدنيا وعسكريا، علميا وثقافيا واجتماعيا وانسانيا لمثل هذا المشروع والفكرة الرائدة المنطلقة من ديرة الخير واهلها ومؤسساتها حتى تاريخ ولادة وتنفيذ برنامجها بمشيئة الله خطوة خطوة وفق اوراق رزنامتها التي تابعها فريق العمل المحلي المشترك والعالمي المترقب لها بإذن الله تعالى ودعوات ودعم الصالحين الصادقين بكل خنادقهم لهم همسة هامة لابد ان تصل للقائمين على هذا العمل والمشروع المتميز كالتالي:
اولا: كما جاء بالهدي النبوي الكريم عن الاسفار والابحار وزيارات الجوار واقاصي البحر وكذلك الجبال والبراري والقفار قاعدتها الاساسية «الزاد والراحلة» تختلف وتتعدد وسائلها حسب ازمانها مكانها يعنينا بذلك «قارب الخير المبارك لرحلة الامل» المرتقبة بإذن الله بداية ونهاية بتسجيلها كوثيقة هامة ودائمة وتحويله الى وسيلة ترفيه وتسلية للحاضر من مشروعه والقادم من جديد برامجه المحلية والاقليمية والعالمية اسما ورسما لا يتعرض للمزايدة او الترويج او الاهمال المقصود وغير المقصود بعد هذا البرنامج الرائع وما له من مردود انساني ومعنوي خاص بهذه الفئة للحاضر والمستقبل نعتقد ان سفينة الامل اجمل وثيقة منهم وفيهم لابد من الحرص عليها من شوائب البيذة الطبيعية المعتادة حولنا باجتهادات بعض اهلنا للاحتفاظ بهذا المشروع وادواته الفاعلة.
ثانيا: للقادم من الايام والدهور لمثل هذه الفكرة الحكيمة الكريمة لا غيب عنها ابناء للحالات ذاتها من وافدي وطننا الغالي لهم انسانيتهم كذلك حتى لمؤسساتنا حكومية واهلية ترعى وتراعي ظروفهم ولو بتكاليف يرفعها اهل الخير واهلهم لنرضي بذلك الخالق والمخلوق لمثل هذه المشاريع الرائدة باسم الكويت واهل الخير فيها بطولة اعماركم اجمعين دعواتنا لكم بالنجاح والتوفيق لمشروعكم بإذن الله تعالى ودمتم سالمين حلا وترحالا..
محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق