تنطلق هنا غدا فعاليات دورة كأس الخليج ال 21 لكرة القدم التي تستمر حتى 18 يناير الجاري بمشاركة ثمانية منتخبات قسمت الى مجموعتين ضمت الاولى البحرين (المستضيف) والامارات وقطر وعمان والثانية الكويت واليمن والسعودية والعراق.وسيتأهل المنتخبان الاول والثاني من كل مجموعة الى الدور نصف النهائي الذي سيقام في 15 يناير ثم يتواجه الفائزان منهما في المباراة النهائية ويلتقي الخاسران في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع في 18 من الشهر ذاته.
وكانت البحرين احتضنت اولى دورات كأس الخليج التي انطلقت نسختها الاولى في 27 مارس 1970 لتكون بذلك مهد المسابقة التي أصبحت واقعا رياضيا ملموسا بعد أن كانت حلما يراود أهل الخليج العربي في تنظيم بطولة رياضة كروية تشترك فيها جميع المنتخبات الخليجية يكون هدفها تطوير الحركة الكروية في البلدان الخليجية.
وأقيمت مباربات الدورة على استاد مدينة عيسى الرياضية (مدينة خليفة الرياضية حاليا) بمشاركة أربعة منتخبات هي الكويت والسعودية وقطر والبحرين واستطاع المنتخب الكويتي الظفر بلقب المسابقة بعد تصدره الترتيب العام بست نقاط في حين حصل الكويتيان محمد مسعود وجواد خلف على جائزة هداف البطولة بثلاثة أهداف لكل منهما ونال القطري خالد بلان جائزة أفضل لاعب والسعودي احمد عيد جائزة أفضل حارس.
واقيمت الدورة الثانية في السعودية في 15 مارس 1972 وشهدت أول حالة انسحاب منها اذ انسحب منتخب البحرين في مباراته أمام السعودية فألغيت نتائجه كما شهدت المسابقة مشاركة منتخب الامارات للمرة الاولى بعد ان اقتصرت الدورة الاولى على مشاركة الكويت والبحرين والسعودية وقطر.
وتمكن المنتخب الكويتي من احراز اللقب للمرة الثانية وحصل على جائزة هداف الدورة السعودي سعيد مذكور الغراب بخمسة أهداف ونال الكويتي فاروق ابراهيم جائزة أفضل لاعب والسعودي احمد عيد جائزة أفضل حارس للمرة الثانية.
واستضافت الكويت الدورة الثالثة في 15 مارس 1974 وشارك فيها المنتخب العماني ليكتمل عقد المنتخبات الخليجية الستة وقسمت الى مجموعتين وسبقها دور تمهيدي للمنتخبات وفاز فيها المنتخب الكويتي بالمركز الاول للمرة الثالثة وحصل مهاجمها جاسم يعقوب (المرعب) على جائزة هداف الدورة بستة أهداف في حين حصل حارس مرمى الكويت احمد الطرابلسي على جائزة أفضل حارس والقطري محمد غانم على جائزة أفضل لاعب.
وواصلت الدورة رحلة التناوب على تنظيمها بين الدول الخليجية لترسو محطتها الرابعة التي اقيمت في 25 مارس 1976 في قطر بمشاركة المنتخب العراقي للمرة الأولى ليرتفع بذلك عدد المنتخبات المشاركة إلى سبعة منتخبات في المسابقة التي اقيمت مبارياتها بنظام الدوري من دور واحد.
وأكد المنتخب الكويتي احقيته في المنافسة بفوزه باللقب للمرة الرابعة بعد تخطي المنتخب العراقي في المباراة الفاصلة بينهما بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف عقب تعادلهما بعشر نقاط لكل منهما وحصل المنتخب القطري على المركز الثالث بتسع نقاط واحرز جاسم يعقوب جائزة هداف الدورة بتسعة أهداف والسعودي خالد التركي جائزة أفضل لاعب والبحريني حمود سلطان أفضل حارس.
ونجح المنتخب العراقي في كسر احتكار الكويت لبطولات الخليج بعد فوزه للمرة الاولى بلقب الدورة الخامسة التي اقيمت على ارضه في 23 مارس 1979 والتي كان من المقرر ان تقام في الامارات الا ان الاخيرة اعتذرت عن عدم استضافتها لعدم اكتمال المنشات الرياضية وحلت الكويت في المركز الثاني والسعودية في المركز الثالث.
واحتكر لاعبو العراق جوائز الدورة بحصول حسين سعيد على لقب هداف الدورة بعشرة أهداف وهادي احمد كأفضل لاعب ورعد حمودي كأفضل حارس.
وتمكن المنتخب الكويتي من استعادة كأس الخليج في الدورة السادسة التي استضافتها العاصمة الاماراتية أبوظبي في 19 مارس 1982 بمشاركة سبعة منتخبات الا ان المنتخب العراقي انسحب من الدورة احتجاجا على التحكيم لتكون ثاني حالة انسحاب في تاريخ الدورات.
واقيمت الدورة بنظام الدوري من دور واحد وحصل أربعة لاعبين على جائزة الهداف هم الكويتي يوسف سويد والسعودي ماجد عبدالله والبحريني ابراهيم زويد والاماراتي سالم خليفة بتسجيل ثلاثة أهداف لكل منهم وحصل الاماراتي سعيد صلبوخ على جائزة أفضل حارس في حين لم يتم اختيار أفضل لاعب.
واستضافت سلطنة عمان الدورة السابعة في عام 1984 حيث نجح المنتخب العراقي في احراز اللقب للمرة الثانية بعد فوزه في المباراة الفاصلة بركلات الترجيح على نظيره القطري عقب تساويهما برصيد تسع نقاط لكل منهما.
وحقق العراقي حسين سعيد جائزة هداف الدورة بسبعة أهداف الى جانب جائزة افضل لاعب وتقاسمها مع العماني غلام خميس في حين حصل العراقي فتاح نصيف على جائزة افضل حارس.
وعادت دورة كأس الخليج الى البحرين للمرة الثانية في تاريخها في عام 1986 بمشاركة المنتخبات السبعة ونجح المنتخب الكويتي في الفوز باللقب السادس له بعد حصوله على 11 نقطة وجاءت الامارات ثانيا بسبع نقاط والسعودية ثالثا بست نقاط وبفارق الأهداف عن قطر والبحرين.
وحصل الاماراتي فهد خميس على لقب هداف الدورة بستة أهداف والكويتي مؤيد الحداد على لقب أفضل لاعب والبحريني محمد صالح على لقب أفضل حارس.
واستضافت السعودية الدورة التاسعة عام 1988 على ملعب الملك فهد ونجح المنتخب العراقي في احراز اللقب للمرة الثالثة بتصدره الترتيب بعشر نقاط وبفارق نقطتين عن وصيفه الاماراتي في حين حل السعودي ثالثا بسبع نقاط.
وتقاسم اللاعبان الاماراتي زهير بخيت والعراقي احمد راضي جائزة الهداف بأربعة اهداف لكل منهما في حين حصل العراقي حبيب جعفر على لقب أفضل لاعب والعماني يوسف عبيد على لقب افضل حارس.
واستعاد المنتخب الكويتي كأس الدورة الى خزائنه بعد فوزه باللقب السابع للدورة التي اقيمت على ارضه وبين جماهيره وشهدت تراجع عدد المشاركين الى ستة منتخبات بعد غياب المنتخب السعودي وانسحاب المنتخب العراقي احتجاجا على قرارات التحكيم.
وتصدر المنتخب الكويتي الترتيب العام بسبع نقاط وحل القطري ثانيا بأربع نقاط وبفارق الاهداف عن نظيره البحرين وحصل الكويتي محمد ابراهيم على جائزة هداف الدورة بخمسة أهداف ونال الاماراتي ناصر خميس جائزة أفضل لاعب في حين تقاسم الكويتي سمير سعيد والبحريني حمود سلطان جائزة أفضل حارس.
واستضافت قطر (خليجي 11) عام 1992 ونجح المنتخب المضيف في احراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه كاسرا الاحتكار الكويتي والعراقي للكأس وحلت البحرين ثانيا والسعودية ثالثا.
وحصل القطري مبارك مصطفى على جائزتي هداف الدورة بثلاثة اهداف وأفضل لاعب في حين حصل البحريني حمود سلطان على جائزة أفضل حارس.
ونظمت الإمارات (خليجي 12) في عام 1994 والتي كانت أضخم دورات الخليج تنظيما خاصة فيما يتعلق بحفل الافتتاح الذي حظي بتغطية اعلامية واسعة تجاوزت أكثر من 600 صحفي.
وبعد طول جفاء مع اللقب تمكن المنتخب السعودي من إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه وحلت الامارات ثانيا والبحرين ثالثا وتقاسم جائزة هداف الدورة السعودي فؤاد أنور والقطري محمود صوفي بأربعة أهداف لكل منهما وحصل الاماراتيان محمد علي على لقب أفضل لاعب ومحسن مصبح على لقب أفضل حارس. واقيم (خليجي 13) في عمان عام 1996 على ملعب السلطان قابوس ونجحت الكويت في احراز اللقب للمرة الثامنة واستعادته بعد انقطاع دورتين على التوالي بحصولها على المركز الاول ب 12 نقطة وحقق المنتخب القطري المركز الثاني بعشر نقاط وجاءت السعودية في المركز الثالث بثماني نقاط.
واحرز القطري محمد سالم العنزي لقب هداف الدورة بتسجيله أربعة اهداف والكويتي عبدالله وبران لقب أفضل لاعب والقطري يونس احمد لقب أفضل حارس.
وعاد (خليجي 14) الى مهد انطلاقته في البحرين للمرة الثالثة في عام 1998 والتي نجح خلالها المنتخب الكويتي باحراز لقبه التاسع عقب تصدره الترتيب ب 12 نقطة وبفارق نقطة عن وصيفه السعودي في حين حل الاماراتي ثالثا بسبع نقاط.
ونال الكويتي جاسم الهويدي جائزة هداف الدورة بتسجيله تسعة أهداف والكويتي بدر حجي لقب أفضل لاعب في حين احرز السعودي محمد الدعيع لقب أفضل حارس.
واحتضنت السعودية (خليجي 15) في عام 2002 وحقق المنتخب السعودي اللقب للمرة الثانية في تاريخه بتصدره الترتيب العام للمنتخبات الستة المشاركة ب 13 نقطة وبفارق نقطة عن منافسه المنتخب القطري الذي حل في المركز الثاني فيما جاء المنتخب الكويتي بالمركز الثالث بعد اجراء القرعة بينه وبين المنتخب البحريني الذي تساوى معه برصيد خمس نقاط.
وحصل العماني هاني الضابط على لقب هداف الدورة باحرازه خمسة أهداف والقطري جفال راشد على جائزة أفضل لاعب والسعودي محمد الدعيع على لقب أفضل حارس للمرة الثانية على التوالي.
واستضافت الكويت (خليجي 16) في ال 24 من ديسمبر 2003 والتي شهدت للمرة الاولى انضمام المنتخب اليمني للدورة ليرتفع عدد المنتخبات المشاركة الى سبعة منتخبات وتقام المنافسات بنظام الدوري من مرة واحدة حيث حافظ المنتخب السعودي على اللقب للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه بتصدره الترتيب العام ب 14 نقطة ومن خلفه المنتخب البحريني ب 13 نقطة ثم القطري بتسع نقاط.
وحقق البحريني طلال يوسف لقب هداف الدورة بخمسة أهداف ومواطنه محمد سالمين جائزة أفضل لاعب والعماني علي الحبسي جائزة أفضل حارس.
واقيمت الدورة ال 17 في قطر في العاشر من ديسمبر 2004 وشهدت العديد من التغيرات منها عودة المنتخب العراقي الى دورات الخليج وتغيير نظام الدوري الى مجموعتين تضم كل منهما أربعة منتخبات.
وفاز المنتخب القطري باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعد تغلبه في المباراة النهائية على المنتخب العماني بركلات الجزاء الترجيحية عقب التعادل في الوقتين الاضافي والأصلي بهدف لكل منتخب.
واحرز المنتخب البحريني المركز الثالث بتجاوزه المنتخب الكويتي بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد في حين حصل على لقب هداف الدورة العماني عماد الحوسني بأربعة أهداف وحقق البحريني طلال يوسف لقب أفضل لاعب والعماني علي الحبسي جائزة أفضل حارس.
واستضافت الامارات (خليجي 18) في 17 يناير 2007 وتمكن فيها اصحاب الأرض من تحقيق اللقب للمرة الاولى منذ انطلاقة المسابقة من خلال الفوز في المباراة النهائية على المنتخب العماني بهدف دون رد.
وقسمت المنتخبات الثمانية ذاتها الى مجموعتين وحصل الاماراتي اسماعيل مطر على لقبي الهداف بتسجيله خمسة أهداف وأفضل لاعب في الدورة والعماني علي الحبسي على جائزة أفضل حارس.
وفي (خليجي 19) كان المنتخب العماني على موعد مع انجاز تاريخي تجسد في احرازه اللقب للمرة الاولى في تاريخه على أرضه وبين جماهيره بعد فوزه بركلات الترجيح في المباراة النهائية على نظيره السعودي (6-5) عقب انتهاء المباراة بالتعادل السلبي.
وحصل العماني عماد الحوسني على لقب هداف الدورة بأربعة أهداف والسعودي ماجد المرشدي على لقب أفضل لاعب والعماني علي الحبسي على جائزة أفضل حارس للمرة الرابعة على التوالي في انجاز غير مسبوق.
وشهدت (خليجي 20) استضافة المنتخب اليمني للدورة للمرة الاولى في 22 نوفمبر 2011 وتمكن فيها المنتخب الكويتي من استعادة كأس الدورة واللقب العاشر في تاريخه عقب فوزه في النهائي على نظيره السعودي بهدف دون رد قبل ان يحقق فوزه في المباراة الماراثونية والمثيرة امام نظيره العراقي في الدور قبل النهائي والتي حسمها بركلات الترجيح (7-6) بعد تعادلهما بهدفين لكل منهما.
وتقاسم اللاعبان الكويتي بدر المطوع والعراقي علاء عبدالزهرة جائزة هداف الدورة بثلاثة أهداف لكل منهما وحصل الكويتي فهد العنزي على لقب أفضل لاعب ومواطنه نواف الخالدي على لقب أفضل حارس.
قم بكتابة اول تعليق