قرر المذيع والممثل مشعل الجاسر اعتزال العمل الفني بصفة نهائية، لا رجعة فيها وهذا ما دفعه لإطلاق لحيته، والالتحاق بركب الاتجاه الملتزم، وأكد في حوار خاص مع «الوطن» انه لن يعود الى الفن مرة أخرى مهما كان الأمر، حتى لو كانت كلمة من أعظم ملوك الأرض.
وقرر الجاسر أن يعمل لآخرته، بعد أن شغله الفن عن أمور دينه وعن أهله.. وقد يكون قراره صدمة للكثير من متابعيه، هو الذي كان أحد الفنانين «الجان» في الوسط الفني في الوسامة وقدرته على تجسيد أدوار الحب والرومانسية، خلال السطور التالية نتعرف الى تفاصيل أكثر في قرار مشعل الجاسر لاعتزاله الفن… وهنا التفاصيل:
– ما السبب الرئيسي لقرار اعتزالك؟
– حب الطاعة والعبادة وترك كل ما يشغلني عن ديني، ولكي أكون في الجانب الآمن، وهذا الكلام أقوله مع احترامي وتقديري لكل زملائي في الوسط الفني الذين أطلب لهم ولي الهداية، لقد كنت أشعر ان الفن يشغلني عن الطاعة، فعملنا يستغرق ساعات طويلة وسفريات عديدة، فيبعدنا عن الطاعة وعن تواصلنا مع أرحامنا من الأهل، ونلهى عن أداء واجباتنا، وكل هؤلاء لهم حق علينا.
– هل هناك نقطة فارقة دفعتك لهذا القرار؟
– ليس هناك سبب محدد، ولكن انا من زمان أعد نفسي بالتفرغ للطاعة، وأعتقد أن الذكي هو من يعمل لآخرته وليس لدنياه الفانية، ويجب أن أعمل من الآن لقبري ولآخرتي.
– هل أثرت فيك الظروف السياسية الحالية في الوطن العربي؟
– اكيد.. فعندما نرى الشعب السوري يقتل ومنهم من يموت وهو يقرأ القرآن، تؤكد لنا ان الدنيا اختبار، وعندما نزور المقابر أيضاً تنتابنا مشاعر ان الدنيا فانية، ونتأثر يوماً أو يومين أو شهراً حتى العمر كله.
– وماذا انت فاعل بارتباطاتك الفنية؟
– انتهيت من تصوير ثلاثة مسلسلات درامية قبل قرار الاعتزال، وأثناء تصويرها كنت أفكر في الاعتزال وستعرض كلها في رمضان ولا أود الحديث عنها حتى لا أعمل لها دعاية.
– وماذا لو خاطبك جمهورك والمحيطون بك للترجع عن قرارك؟
– لا أعتقد أن هناك من يخالفني في هذا القرار، لقد حددت طريقي عن اقتناع، ولو كلمني أعظم ملوك الأرض لن أرجع عنه.
– وماذا سيكون عملك خلال الفترة المقبلة؟
– أنا موظف في احدى الوزارات، والتمثيل كان هواية بالنسبة لي، وقد أعود للإعلام من زاوية تقديم البرامج الدينية أو برامج تربوية.
– مَن الشيوخ الذين تتابعهم؟
– صالح المغامسي من السعودية والشيخ محمد حسان من مصر وأحب سماع صوت الشيخ مشاري العفاسي، وجميعهم ينتهجون أسلوب الترغيب وليس الترهيب في الدعوة.
قم بكتابة اول تعليق