أعربت مصادر نيابية شديدة الاطلاع عن اعتقادها بوجود مخطط خطير بحد تعبيرهم لدى عدد من الوزراء المقربين من تيارات وقوى تأزيمية يسعون إلى إسقاط مجلس الصوت الواحد, تنفيذا لرغبات تلك القوى التي استطاعت اختراق الحكومة عبر محسوبين عليها.
وبنت المصادر معطياتها على معلومات تفيد أن “عدداً من الوزراء يقودون حملة غير مباشرة لتشويه صورة المجلس والإيحاء بأنه غير دستوري كمقدمة لتبرير أي تصادم مع النواب مستقبلا خاصة في ظل تزايد أعداد الأسئلة البرلمانية والتلويح بالاستجوابات التي وصل بعضها إلى حد التهديد بطرح الثقة مشيرة إلى أن “هؤلاء الوزراء ما زالوا تحت تأثير تيارات معارضة لمجلس الصوت الواحد”.
وقالت المصادر ان “مجموعة من النواب الجدد استشعرت هذا المخطط وبدأت تجمع معلومات من أوساط الوزراء وما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي والديوانيات وتمكنت من تحديد أسماء الوزراء المرتبطين بأجندات من خارج السلطتين مشيرة إلى أن “ما توصلت إليه المجموعة يعزز شكوكها من نية هؤلاء الوزراء ضرب المجلس الجديد بكل الوسائل الممكنة والوصول إلى إقناع الشارع باستحالة التفاهم بين السلطتين تمهيداً للمطالبة بحله”.
وكشفت عن وجود “استياء نيابي كبير من دسائس هؤلاء الوزراء وهناك توجه لدى عدد من النواب لوضع رئيس المجلس علي الراشد في صورة المشهد المزعج لوضع حد للتسريبات والحملات التي تستهدف المجلس برمته”, مؤكدة أن “الاستياء النيابي سيصل حتما إلى المراجع العليا التي بالتأكيد سيكون لها موقف حازم في حال تم إثبات تورط الوزراء في هذا المخطط”.
وألمحت المصادر إلى أن “سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك اطلع من نواب على ما يروجه وزيران (ليسا جديدين) بشأن عدم دستورية المجلس الحالي وابدى انزعاجه من ذلك وسوف يدقق بالأمر لاتخاذ ما يلزم”.
المصدر “السياسة”
قم بكتابة اول تعليق