قال العقيد باري وينجارد المكلف من قبل البنتاجون بالدفاع عن المعتقل الكويتي في غوانتانامو فايز الكندري ان تظاهرات احتجاجية سوف تنظم في واشنطن للمطالبة باغلاق معتقل غوانتانامو واطلاق سراح المعتقلين ومن بينهم الكويتيان فايز الكندري وفوزي العودة تزامناً مع الذكرى الحادية عشرة لبدء عمل معتقل غوانتانامو في 11 يناير 2002.
وذكر وينجارد أنه «مازال لدى فايز الكندري وفوزي العودة أمل في ان تتحرك الحكومة الكويتية من أجل الافراج عنهما واطلاق سراحهما»، مشيراً في الوقت ذاته الى أنه يرى ان هذا الأمل بعيد المنال دون ان يكون هناك مشاركة شعبية.
واستغرب وينجارد صمت الحكومة الكويتية تجاه الابقاء على اثنين من أبنائها في معتقل لقرابة 11 عاماً دون محاكمة، مشيرا الى ان الضغط الشعبي هو الذي يمكن ان يمثل بارقة أمل في تحريك هذا الملف.
وحول تفسيره لعدم استجابة الولايات المتحدة لطلبات اطلاق سراح الكندري والعودة طيلة هذه السنوات قال وينجارد، اما ان الولايات المتحدة تتجاهل الكويت طالما ان الأمور التجارية بين الدولتين تسير بانتظام أو ان واشنطن لا تثق في الكويت.
وأشار الى أنه في الوقت الذي تبذل فيه دول مثل السعودية ومصر وتونس وحتى حركة طالبان جهوداً لاستعادة معتقليهم، لا تزال الجهود الكويتية تراوح مكانها.
وشدد على ان مواجهة الظلم لا تنبع من الايمان بالنصر وانما من كون تلك المواجهة واجبا والتزاما أخلاقيا. وذكر أنه «في الوقت الذي كان فيه لمجلس الأمة الماضي تحركات ملموسة للافراج عن المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، نجد ان مجلس الأمة الحالي مازال صامتاً تجاه تلك القضية».
وتساءل ماذا لو كان الوضع معكوسا والكويت هي التي تحتجز مواطنين أمريكيين؟ معربا عن استغرابه ان يظل الابقاء على اعتقال مواطنين كويتيين في الوقت الذي تمثل فيه الكويت حليفا رئيسيا لأمريكا وتقوم بشراء معدات عسكرية أمريكية بمليارات الدولارات.
المصدر”الوطن”
قم بكتابة اول تعليق