البذالي يستنكر تعرض نجل وكيل وزارة الاوقاف للطعن

استنكر النائب بدر البذالي الحادث المؤلم الغريب على مجتمعنا الذي تعرض له نجل وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية عادل الفلاح، على ايدي مستهترين، مبديا اسفه لان الحادث جاء امتدادا لأحداث عنف مشابهة استخدمت بها الاسلحة البيضاء.
وطالب البذالي في تصريح له النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود بالقيام بمسؤولياته، فهو المسؤول أمام المجلس عن الملف الأمني، عبر التوجه نحو زيادة النقاط الامنية في المجمعات وفي المناطق ذات الطابع السياحي التي يلجأ اليها المواطنين والمقيمين، متمنيا عليه ان يحضر جلسة الخميس المقبل المخصصة لمناقشة الوضع الامني وان يتقدم برؤيته لكيفية منع هذه الجرائم مستقبلا.

وقال البذالي لقد تنامي سوء استخدام الاسلحة البيضاء من السكاكين والسواطير في الكويت بالفترة الاخيرة، معتبرا ان ما حدث للشاب محمد نجل وكيل وزارة الاوقاف عادل الفلاح، يعكس ظاهرة اجتماعية جديدة غير مالوفة على المجتمع الكويتي.

وفيما أكد البذالي على مساندته لوكيل الأوقاف واهالي جميع الضحايا ذات العلاقة، ابدى قلقه الشديد ازاء تكرار حوادث عنف السكاكين والسواطير، والتي جعلت الاسر الكويتية وكذلك الوافدين على مقربة من المخاطر بمجرد التفكير في ان المعتدى عليه قد يكون احد ابنائهم، معربا عن مخاوفه من ان تعزز هذه الحوادث من ثقافة العنف في مجتمع كان مشهوار بسامحته وترابطه الاجتماعي.

وقال البذالي ان لجوء بعض الشباب إلى هذا العنف الدموي في حل خلافاتهم، يحمل اكثر من دلالة سلبية، ليس اقلها وجود تغير اجتماعي طارئ وتسحر امني واضح، وان كان لا احد ينكر على رجالات الشرطة سرعة وصولها إلى مكان الحادث وسرعة تحديد الجناة، الا ان مجرد وقوع الحادث يتطلب من الحكومة اجراءات امنية اوسع، وقيام الجهات المعنية باجراء بحث اجتماعي وامني عميقين عن الاسباب الحقيقة التي تقف وراء هذا التطرف الاجتماعي، والعمل على تفادي وقوع مثل هذه الاحداث الشاذة مستقبلا.

وافاد البذالي ان حادثة الافنيوز وبعدها حادثة الاعتداء على الشاب محمد سلطا الضوء على مشكلة تفشي العنف في الكويت، وكانا بمثابة جرس الانذار الذي دلل على وجود فراغ حقيقي لدى الشباب يحتاج إلى ملئه عبر انخراطهم في الانشطة والمشاريع الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة، بدلا من تفريغه في الاعتداءت الشاذة غير المبررة، مشددا على اهمية تشديد العقوبة على المعتدين ومحاسبة جميع المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات، بعد بما أثارته هذه الحوادث من رفض مجتمعي واسع.
وشدد البذالي على ضرورة زيادة الاجراءت الامنية والقيام بعمليات التنمية الاجتماعية بما يسهم في تجنب الوقع في هاوية امنية واجتماعية، مشيرا إلى ان على الدولة ان تنشغل اكثر باعادة بناء اولادها وحماية اجيالها المقبلة اكثر من اي شييء اخر.

وقال البذالي ان حادثتي الافنيوز والشاب محمد اظهرا حاجة الكويت القوية لبناء نظام متكامل وشامل لتهيئة البيئة الاجتماعية والامنية المناسبة، واستخدام والأدوات اللازمة لتجنب مثل هذه الظواهر الغريبة على مجتمعنا والسيطرة عليها، بوضع خطط التنمية المناسبة لاجيال المستقبل، وتوفير نظام أمني عالي.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.