إقبال الاحمد: رسالة شركة

يشتبه ان اكثر من 100 عنصر من مركبات المبيدات الحشرية هي من مسببات العيوب الخلقية، والاصابة بالسرطان، والتغير الجيني.

تخفيض مولد الحرارة المركزي درجة واحدة يعني خفض استهلاك الوقود بنسبة 10 في المائة.

صناعة الورق باعتماد اساليب التدوير، تسهم في تخفيف تلوث الهواء بنسبة 73 في المائة مقارنة بصناعة الورق باعتماد المواد الخام.

برنامج الغسل البارد في آلة الغسيل يحافظ على البيئة، ويوفر 90 في المائة المستخدمة لتسخين الماء.

زراعة الاطفال للاشجار.. ثقافة تعلم الاطفال حب البيئة والاهتمام بها حفاظا عليها.

استنشاق دخان السجائر بشكل غير مباشر، هو احد الاسباب الرئيسية للتلوث المنزلي والاضرار بالصحة.

تدوير قارورة زجاج واحدة يعني توفير طاقة لتشغيل الحاسب الآلي لمدة 24 دقيقة، وتغذية مصباح كهربائي بقوة 60 واط لثلاث ساعات.

لتحليل قارورة حديثة واحدة يتطلب 4000 سنة واكثر.

تدوير 20 طناً من الورق يبقي على حياة 20 شجرة، ويوفر استهلاك 7000 غالون من الماء.

تدوير علبة ألمنيوم واحدة يعطينا طاقة تكفي لتشغيل التلفاز لثلاث ساعات.

تلك المعلومات لم استقها من الانترنت أو من كتب متخصصة.. لم ابحث عنها، ولكنها جاءتني الى مكتبي أو بيتي كرسائل توعوية، وجهتها احدى شركات الاستثمار الكويتية عن طريق رزنامتها السنوية، التي وزعتها هذا العام، كعادة معظم الشركات والمؤسسات في بداية كل عام.

وكم سعدت وتفاءلت بان هناك من يهتم بالبيئة، ومن يتمتع بفكر واعٍ وراقٍ.. وهناك من يستخدم وسائل الاعلان عنه كرسائل توعية تفيد من يقرأها ومن يقلبها كل شهر.. وقد جاءت الرزنامة في كرتون مصنوع هو ايضا من ورق معاد تصنيعه، اضافة الى نبتة صغيرة.. أرسلت ليتم الاعتناء بها ومتابعة نموها مع كل متابعي الانستغرام يوما بعد يوم.. في تشجيع لحماية البيئة ومساعدتها على استعادة عافيتها، بعد ان ارتكبنا بحقها الجرائم المهولة.

من اخطر المعلومات التي وقفت عندها بفضل الشركة الكويتية للاستثمار، ومن خلال رزنامتها التي وقعت تحت يدي، هو ان الوقت المطلوب لتحلل قارورة زجاج يحتاج الى ما يزيد على أربعة آلاف سنة.. تصوروا الاجرام الذي نقترفه يوميا بحق البيئة في كل مكان وليس الكويت فقط، بإلقاء زجاجات المشروبات الغازية وغيرها.. وذلك بفضل المصانع التي تقذف بها لنا مثل ورق النايلون، وكل المواد التي لا تهضمها الأرض الا بصعوبة بالغة.. مما ينجم عنه الدمار للكرة الارضية.

اما المعلومة الثانية التي لفتت نظري هي ان برنامج الغسل بالماء البارد في الغسالات الكهربائية يوفر 90 في المائة من الطاقة المستخدمة لتسخين الماء.. ولنا ان نتخيل حجم التوفير الذي سنحققه لو اننا خفضنا حرارة الماء المستخدم في غسل الثياب بالغسالات الكهربائية.

من المفيد جدا ان نستمع الى اجراس توقظنا يوميا وكل لحظة الى اخطاء نرتكبها بحق الوطن والبيئة والمجتمع والاهل.. وذلك من خلال وسائل ابداعية تحول مثل هذه الافكار الى وجبات يومية تشاركنا يومنا في بيوتنا أو مكاتبنا.. فنظل يقظين باستمرار، بفضل مسؤولين واناس عاديين وبسيطين، لكن واعين.. مثل هذه الرزنامة.

هذا النوع من الرسائل الموجهة من الشركات والمؤسسات وحتى الوزارات، هي إحدى وسائل تطوير المجتمع وتنويره.. وهي صورة من صور المساهمة الفاعلة في الارتقاء بالمجتمع الكويتي، ومساعدة الحكومة في النهوض به.. وهنا يكون الفرق.. من يعمل بصمت ليساهم في رفعة شأن هذا المجتمع بشكل غير مباشر.. ومن يعلو صوته لتنهار معه قيم هذا المجتمع وتنحدر.. بشكل مباشر.

إقبال الأحمد

iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.