شهدت جلسة تعاملات أمس في سوق الكويت للأوراق المالية تباينا ملحوظا في اداء مؤشراته، وذلك في ثالث جلسات الأسبوع الجاري الذي يشهد استكمال النشاط الإيجابي للسوق منذ انطلاقة تعاملات العام الجديد، وواصل المؤشر السعري ارتفاعاته ليضيف 7.8 نقاط جديدة لمكاسبه السابقة ليصل إلى مستوى 6021.96 نقطة وهو أعلى معدل للمؤشر منذ أكتوبر من العام الماضي، فيما تراجع المؤشر الوزني بمقدار طفيف بلغ 0.5 نقطة ليحافظ المؤشر على بقائه فوق مستوى 420 نقطة بإقفاله عند مستوى 423.62 نقطة، كما تراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 1.3 نقطة ليتراجع إلى مستوى 1027.5 نقطة.
واتسمت جلسة تعاملات أمس بالتذبذب الواضح في الأداء، حيث استهل السوق تعاملاته على ارتفاع محدود ثم سرعان ما ظهرت عمليات البيع بهدف جني الأرباح وخاصة من الأسهم الرخيصة التي شهدت ارتفاعات كبيرة في الجلسات الأخيرة، وكانت أكثر الأسهم تراجعا منشآت وتمويل الخليج وأبيار ومدينة الأعمال وغيرها من الأسهم التي نشطت في الفترة الأخيرة وحققت ارتفاعات سعرية تجاوزت 20%، وفي المقابل كانت هناك عمليات شراء حافظت للمؤشر السعري على توازنه وعدم خسارة مستوى 6000 نقطة خلال التعاملات كما حدث في جلسة أول من أمس، وقبل الإغلاق شهد المؤشر نشاطا ملحوظا في لحظات الإقفال ليتحول مساره من الانخفاض إلى الارتفاع ليواصل صعوده الايجابي.
وشهدت مجموعة المدينة عودة للنشاط المضاربي خلال جلسة امس، حيث ارتفعت الأسهم التابعة للمجموعة من بداية الجلسة على وقع عمليات شراء واضحة، كما ارتفع سهم ايفا بشكل لافت وتداول بالحد الأعلى بعد تصدره أسهم السوق من حيث كميات التداول.
وظهر جليا ان اقفال المؤشر على ارتفاع مجرد محاولة من صناع السوق لدعم المؤشر العام بعد تخطيه مستوى 6000 نقطة على أمل ان يواصل المؤشر نشاطه ويصل إلى مستوى 6200 نقطة خلال تعاملات الربع الأول.
وفي ظل النشاط الذي طرأ على السوق في لحظات الإقفال تقلصت خسائر المؤشرين الوزني وكويت 15 على وقع تقليص خسائر بعض الأسهم القيادية خاصة في القطاع البنكي، فضلا عن النشاط الملحوظ لسهم اجيليتي الذي شهد تداولات قوية وتصدر الأسهم قائمة التداول من حيث القيمة بأكثر من 1.5 مليون دينار.
واللافت في جلسة أمس ان عمليات البيع التي ظهرت كانت محدودة للغاية وكانت عمليات بيع لجني الأرباح فقط، وهو ما يؤكد ان السوق لم يتأثر سلبا جراء تطورات الوضع السياسي بخروج مسيرة احتجاجية جديدة تطالب بحل مجلس الأمة الجديد الذي انتخب مطلع ديسمبر الماضي، ويعد تماسك السوق ظاهرة ايجابية تدعو للتفاؤل.
وارتفع المؤشر العام للبورصة بمقدار 7.8 نقاط ليستقر عند مستوى 6021.96 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 0.12%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.5 نقطة لينخفض إلى مستوى 423.62 نقطة بنسبة 0.12%، كذلك تراجع مؤشر كويت 15 بمقدار 1.39 نقطة ليغلق عند مستوى 1027.55 نقطة بانخفاض نسبته 0.14%.
أرقام ومؤشرات
7.8 نقاط ارتفاع المؤشر السعري بنسبة 0.12%، وتراجع المؤشر الوزني بمقدار 0.5 نقطة بنسبة 0.12%، وانخفاض مؤشر كويت 15 بمقدار 1.3 نقطة بنسبة 0.14%.
277.8 مليون سهم تم تداولها بقيمة 22.03 مليون دينار.
5 شركات استحوذت أسهمها على 29.9% من القيمة الإجمالية واستحوذ سهم اجيليتي على 6.8% من القيمة الإجمالية للتداول.
5 قطاعات ارتفعت مؤشراتها في جلسة أمس، تصدرها قطاع التأمين بمقدار 10.2 نقاط، وتراجعت مؤشرات 6 قطاعات تصدرها قطاع الخدمات الاستهلاكية بمقدار 6.7 نقاط.
قم بكتابة اول تعليق