باسل الجاسر: كفى إزعاجاً للخلق ولكرامة الوطن

بالرغم من تأكد الكثيرين أو على الأقل عدم معرفة أحد لهوية من يدير أو من أين يبث حساب كرامة.. إلا أننا رأينا بالأمس أكثر من 200 إنسان كويتي ينصاع للأوامر الصادرة من هذا الحساب المشبوه الذي حدد 3 نقاط للتجمع إلا أنه بالدقائق الأخيرة اختار نقطة رابعة جديدة كانت في منطقة قرطبة وهي منطقة سكنية مقابل منطقة السرة التي هي أيضا منطقة سكنية فأدى تجمعهم لإزعاج سكان المنطقتين والمواطنين مستخدمي شارع دمشق وهو طريق حيوي يربط العديد من المناطق السكنية التي يسكنها عشرات الألوف من المواطنين نساء ورجالا، شيبا وأطفالا، أزعجهم 200 أو قل 300 مواطن نفذوا أوامر وتعليمات ذلك الحساب «عميانيا» بعدما ألغوا عقولهم فأزعجوا الآلاف من اخوانهم وأهلهم وشركائهم بالوطن والطريق!

لماذا؟ لأنهم يحسون أن كرامة الوطن قد مست بمس مصالح وكراسي قياداتهم في مجلس الأمة المبطل، ويريدون بإزعاجهم إما إعادة مصالح هذه القيادات لتعود لكراسيها وإلا فإنهم سيقومون بإشاعة الفوضى والإزعاج، أي انهم يريدون فرض رأيهم وإرادتهم علينا كوطن ومواطنين ومن ثم فرضها على دستورنا وقوانيننا وخارج إطارهما، كل هذا بحجة أنهم يريدون التعبير عن رأيهم!

هل يعقل أن يحدث هذا بالكويت حيث حرية الرأي والتعبير مكفولة لدرجة أننا رأينا الشتم والسب ينتشر كانتشار النار بالهشيم؟! ومع ذلك يقولون نريد التعبير عن رأينا وهذا التعبير لن يكون إلا عبر مسيرات إما بالأماكن الحيوية أو بالمناطق السكنية ولكن على مزاجنا أي دون ترخيص وبعد هذا يقولون بأنهم يثأرون لكرامة الوطن أو الدستور!

يا سادة، بهذه التصرفات أنتم تزعجون خلق الله وتسيئون لكرامة الوطن وشركائكم فيه لأنكم ببساطة لا تحترمون الدستور ولا القانون ولا القضاء الذي ينظر الآن في قضية الدوائر والجميع قال بصراحة ووضوح انه سيحترم حكم المحكمة الدستورية وفي المقدمة وعلى رأسنا أميرنا المفدى حفظه الله ورعاه، فلماذا تذهبون للقضاء وتخرجون بمسيرات؟!

يا سادة، انكم تريدون الفوضى وهذا ما لن نسمح لكم به، وما جرأكم وخلق لديكم هذا المنطق الأعوج إلا تسامح وتساهل الأمن معكم، أما الآن فإن الوضع اختلف بعد اتضاح نوايا من يسيركم السيئة بل والخبيثة تجاه هذا الوطن العزيز وهذا الشعب الكريم. وإنني إذ أشكر رجال الأمن على تصديهم لهذه الفوضى فانني أتطلع للمزيد من الحزم بالتصدي للفوضويين وفوضاهم بل وإلقاء القبض على كل متواجد بالمكان ولا ينصاع لأوامر الانصراف وتقديمه للقضاء بجريرته التي يعاقب عليها القانون، وللعلم فان هذا القانون موجود منذ سنين طويلة ووافق عليه الكثيرون من قياداتكم الذين لا نراهم إلا بالمسيرات المرخصة أما المخالفة للقانون فانهم يتوارون ويتمارضون ويدعونكم للمشاركة لتكونوا وقودا لنار لا مانع لديهم أن تحرق الكويت ومصالح أهلها فقط ليحققوا هم مصالحهم ويعودوا هم لكراسيهم.. فهل من مدكر؟

baselaljaser@yahoo.com

baselaljaser@
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.