سعد المعطش: رسالة للشباب العربي

قديما كانت مشاهدة تلفزيون الكويت هي متعة بحد ذاتها وكانت له الريادة والتسيّد على كل المحطات الخليجية وهذا ما جعل أغلب تلفزيونات الخليج تستعين ببرامجه الثقافية والفنية وكان يطلق على الاعلام الكويتي لقب «هوليوود الخليج».

ولكن حال الاعلام الكويتي انقلب منذ دخل علينا مقاولو الفن وأصبح همهم الأول الكسب المادي وحتى أكون منطقيا فانني لن ألوم من يبحث عن الربح المادي ولكننا نعيب على أغلبهم أن يتناسوا الرسالة التوعوية للمجتمع ويهتموا بالتكسب المادي فقط.

وبما أن الاعلام الخليجي أصبح متشابها ولا يوجد من هو متميز بالإنتاج المحلي فكلهم «بالهواء سواء» إلا البرامج المستجلبة من المحطات الأجنبية والتي أنصح الجميع بمتابعتها لعدم وجود الإسفاف الذي ابتلينا به على مدى سنوات تحت ما يسمى بالدراما.

مثال على تلك القنوات: العربي الكويتية والجزيرة الوثائقية وجي جرافك الإماراتية والثقافية السعودية ومن خلال متابعتي للشاشة الصغيرة فان هناك قناة ثقافية معربة وليس للإعلام الخليجي أي تدخل بها وهي قناة «جي جرافك» الأجنبية.

في تلك القناة برنامج ممتع بعنوان «لا تخبروا أمي» وتدور فكرته حول شخص يذهب الى أماكن خطرة كمناطق الحروب والكوارث ليصور برنامجه الخاص ولكنه لا يخبر والدته الى أين هو ذاهب لعلمه أن والدته لو علمت بأمره لبكت دما رفضا لما سيقوم به.

وكم أتمنى أن يحذر الشباب العربي بشكل عام والكويتي بشكل خاص ممن يحرضونهم على القيام بأعمال تصب في النهاية في مصالح خاصة تخص المحرضين وهل تعلم أمهاتهم بأنهم يقومون بهذا الدور الخطير على مستقبلهم؟ وهل يقبلون أن تدمع عيون أمهاتهم لتضحك عيون أمهات المحرضين حين يصلون لمبتغاهم؟!

أدام الله من يريد أن يحمي الشباب العربي وينهض به ولا دام من يحرضهم ليصل على ظهورهم لمصالحه الخاصة.

Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.