انتشار مرض المهايط في الكويت يستوجب اتبكار مقياس خاص لتحديد درجات ارتفاعه، فمرضى المهايط يحتاجون الى العلاج لان خطورة المهايط ليست في هبوطه كمرض السكر، وعلى فكرة المهايط المرض الوحيد اللي ما يعرف الهبوط، والموت في ارتفاعه، خصوصا اذا جاك واحد متمكن منه المرض وقام يغرد (يبدع)!
٭٭٭
(توني جاي من ابلي شريت الناقه الفلانية وبعث الفحل الفلاني والبارحة معشي الربع على قعود واليوم متغدي عندي فلان وربعه على أربع ذبايح)! لو تسأل الرعيان اللي عند الأخ يشكون لك الحال رواتبهم صار لهم ستة أشهر ماخذوها؟ ولو تسأل الاخ المهايطي تلقاه بايع بيت عياله علشان يشتري له ابل ويصير راعي حلال، وعياله الله يكون في عونهم مايدري عنهم ولا يسأل عن احوالهم! المصيبة لما يجيك مهايطي ويحلف ان (ناقته) أغلا من عياله!
٭٭٭
(تونا يايين من لندن، رأس السنة هناك على كيفيك، ومرينا على طريجنا القاهرة نستانس، وان شاء الله هالسنه في الصيف ناوي انا والعايله نقضي ثلاثة اشهر في امريكا، بنفر الولايات فر، أنا متعود على السفر، سنين هذا طبعي وطبع العايله، الوالد الله يرحمه كان ياخذنا في الستينات والسبعينات واحنا يهال لبنان، نقعد في بيتنا اللي في بحمدون الصيف كله، وحزت المدارس نرجع الكويت)! الاخ أبوه الله يرحمه متوفي في أواخر الخمسينات! يعني لا شاف لبنان ولا يدري عنها، بعدين شلون سافر وهو عليه منع سفر بسبب القروض والاقساط؟ يجاوب الأخ (البركة في المعزبه، خذت لنا قرض وسددنا منه بعض الشركات وشالوا المنع، والباجي بنستانس فيه)! وإذا رجعت شلون بتتصرف وتدبر امورك؟ (حاجني عن اليوم باجر يحله الحلال، شرايك بهالساعة اليديده)؟
٭٭٭
اتصلنا فيك الضحى ما ترد عسى ما شر؟ (جزاك الله خير على سؤالك، البارحة كنت سهران في قيام الليل صليت الفجر ونمت وتأخرت في النوم لاني صايم، وبعد العصر بحضر جنازه، وبعد الفطور عندي درس في المسجد، وعقب صلاة العشاء بروح عرس، ولما ارجع البيت بخصص وقتي لمراجعة حفظي لكتاب الله)! نعرفك الله يغفر لك تحب المهايط ايام ماكنت زقرتي وزاد المهايط عقب ما التزمت! البارحة يذكرونك سهران في المخيم، وين قيام الليل؟!!
٭٭٭
كاشخ بالبدلة وقاعد جنبي في الطياره، يقوم ويقعد، يفك الحزام ويرجع يربطه، يحط ايده في جيبه الأيسر وبعدين في جيبه الايمن، ويوقف يعدل التكييف، ويوقف مره ثانية يعدل حزامه، يمد ايده بين الجاكيت والقميص علشان يحك ظهره، ولا ادري شنو يدور في مخابي الجاكيت، المهم دوخنا وازعجنا، وعرفنا حالة المهايط اللي يعانيها لما لمحنا المسدس؟ قاله صاحبنا (ضايع منك شيء)؟ قال (لا.. بس مضايقني المسدس)! مسدس لا يحوشك!
قال (لا تخافون أنا من الأمن)
< نقطة شديدة الوضوح:
البعض يهايط بكل وسيلة، يتهم ويشتم ويسب ويتطاول واذا صار الجد واستدعوه للتحقيق صار حبارى!
مفرج البرجس الدوسري
maldosery@al watan.com.kw
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق