صلاح الساير: حماة السلام .. شكرا

التظاهرات غير المرخصة شغب يرفضه المجتمع ويتوجب على الأجهزة الحكومية المختصة التصدي لهذا الشغب، وحماية السلم الاجتماعي، بالطرق التي يقدرونها خاصة حين يحدث الشغب في الضواحي السكنية وبين بيوت الناس الآمنين ومساكنهم. فالتصدي الحازم لمحاولات الشغب ليس اختراعا كويتيا، ومثله يحدث كل يوم في جميع أرجاء المعمورة.

بمثالية مفرطة يذهب البعض إلى إلقاء اللوم على الطريقة التي تعامل بها رجال الأمن مع الأحداث التي جرت ليلة البارحة الأولى في منطقة قرطبة بحجة قلة عدد المشاغبين. وتلك مثالية مفرطة تجافي الصواب. فالشغب لا يرتبط بعدد محدد من الناس، وقد يفعله مشاغب واحد، كما ان عدم التعامل الحازم مع الشغب يشجع الآخرين على المشاركة في المحاولات البائسة المقبلة.

بالطبع لا أتمنى أن يجرح أو يضرب أو يهان أي مواطن. فللإنسان حرمته وكرامته، إضافة إلى أن المشاغبين أهلي وناسي. غير ان المقولة الشهيرة تفيد بأن «السلاطين وجدت للشياطين» وفي لهجتنا المحلية نطلق على المشاغبين «شياطين» ونسمي الشغب «شيطنة»، لذلك يمكن القول إن طريقة التعامل مع الشغب مسألة مهنية يقدرها رجال الأمن وحدهم والذين هم أيضا مواطنون وإخوة وأبناء لنا.

www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.