افتتح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح الليلة الدورة ال19 لمهرجان القرين الثقافي الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.
وقال الشيخ سلمان في كلمة له في افتتاح المهرجان ان دولة الكويت بتنظيمها لهذا المهرجان السنوي الجامع بين مختلف ألوان النشاط الثقافي وتجليات الفكر والآداب ودروب الفن الجميلة إنما تؤكد مجددا أنها ملتقى للمبدعين والمساهمين في إثراء الثقافة والفنون والآداب في الوطن العربي.
واضاف ان الكويت تعمل من أجل تقدم الفكر والوعي والانفتاح والتواصل مع الامتين العربية والاسلامية وكذلك فتح جسور الحوار والتلاقي الفكري مع الثقافات والحضارات الانسانية الأخرى.
واوضح ان هذا النهج الثقافي هو استجابة لتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وترجمة لنطقه السامي الذي ينطوي على دلالات عميقة ومعان جليلة تعبر عن المكانة الحقيقية لدور الثقافي في تعزيز قيم الحوار بين الحضارات.
وذكر ان المكانة الحقيقية لدور الثقافة هي تعزيز قيم الحوار بين الحضارات “الذي اصبح ختارا استراتيجيا يفتح أمام الانسان افاقا واسعة من أجل بناء عالم جديد تسوده قيم التقدم والرقي والعدل والتسامح والسلام بين البشر”.
واشار الشيخ سلمان إلى الفعاليات الثقافية التي احتضنتها الكويت مؤخرا مثل معرض الكويت الدولي للكتاب ومهرجان الكويت المسرحي اضافة الى مهرجان القرين الذي تتنوع فيه الأنشطة من محلية وعربية ودولية مؤكدا تلازم الثقافة في الكويت مع جوهر اهتمامات الانسان والمجتمع.
وذكر ان الثقافة الكويتية ستبقى جزءا رئيسيا ومحركا فاعلا في الحركة الفكرية العربية المعاصرة منذ ان بدأت الكويت بإصدار مطبوعاتها النوعية قبل أكثر من نصف قرن وإلى ان اصبحت مطبوعاتها بشهادة الجميع مصدرا ضروريا لكل مكتبة عربية ولكل قارئ عربي.
وقال الشيخ سلمان ان الامة العربية تقف اليوم في مفترق طرق في عصر العولمة الثقافية والذي اتى بكل اصناف الانجازات والابداعات في خضم ثورة الاتصالات والمعلومات وانفتاح الفضاء وبروز أوعية واساليب عالية التقنية تضخ للبشرية كل جديد ومبتكر في العلوم والتكنولوجيا.
ودعا الى التوظيف الواعي والمنفتح والمستمر للثقافة والفنون والآداب والتراث ودعم تلك المسيرة بكل ما نملك من قدرة وقوة لمواجهة هذا التحدي “لأننا ندرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المثقفين والمفكرين لتأصيل روح الانتماء القومي والعربي وتثقيف المجتمعات العربية بما يضمن أمنها واستقرارها وتماسكها”.
وناشد الشيخ سلمان رواد الثقافة والفكر والأدب ضرورة الاهتمام بقضايا الشباب وفتح الافاق أمام المبدعين منهم وتحفيزهم على المشاركة الإيجابية في رسم السياسات التي من شأنها التصدي للأخطار الفكرية والثقافية التي تهدد الامتين العربية والاسلامية.
وأكد حرص الكويت على تكريم أبنائها من المبدعين تقديرا لمسيرتهم في إثراء الثقافة في الكويت وفي الأمة العربية وتكريما لإنجازاتهم التي تركت بصمات لا تنكر في الساحة الثقافية إبداعا وفكرا ونقدا متمنيا للفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التوفيق في مسيرتهم الابداعية ورسالتهم النبيلة من أجل ثقافة راقية وفن رفيع ونهضة حضارية شاملة.
من جانبه قال الفائز بجائزة الدولة التقديرية لعام 2012 الأديب عبدالعزيز السريع في كلمة نيابة عن المكرمين هذا العام انه “لا شيء يعادل التكريم في الوطن” على الرغم من حصول العديد من المبدعين الكويتيين على أشكال عديدة من التكريم في الكثير من المناسبات خارج الكويت.
وعبر عن الفخر والاعتزاز لحصوله على جائزة الدولة التقديرية اضافة الى زملائه الفنان محمد المنيع والأديبة ليلى العثمان والموسيقار غنام الديكان معتبرا انها جائزة “لها مذاق خاص”.
واضاف ان الجائزة تحقق لنا معا “الشعور بالرضا عن جهودنا التي قدمناها لسنوات طويلة ونالت الاعتراف والتقدير من الوطن وانضمامنا الى كوكبة الخير من أبنائه في مجالات الثقافة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية ممن سبقونا لنيل هذه الجائزة الرفيعة”.
وفاز بجوائز الدولة التشجيعية كل من عبدالله الجيران في الفنون التشكيلية واحلام حسن وفيصل العميري مناصفة في مجال التمثيل وفاز بها المخرج علي الحسيني عن الاخراج المسرحي وفي مجال الاداب حاز على الجائزة لهذا العام ابراهيم الخالدي في مجال الشعر.
ونال سعود السنعوسي الجائزة في الرواية وذهبت جائزة الدراسات اللغوية والأدبية النقدية إلى الدكتور مرسل العجمي فيما فاز بجائزة تحقيق التراث الدكتور حسين بوعباس وفي مجال العلوم الاجتماعية والانسانية حصد جائزة الدراسات التاريخية والآثارية لدولة الكويت باسم الابراهيم وفازت الدكتورة زينب الجبر بجائزة التربية اما جائزة التاريخ والآثار ففاز بها الدكتور عبدالهادي العجمي وفاز بجائزة الجغرافيا الدكتور عبدالله الكندري.
قم بكتابة اول تعليق