سليمان يثمن رعاية الكويت للجالية المصرية

أشاد السفير المصري في الكويت عبد الكريم سليمان بما تقدمه الكويت من حب واهتمام ورعاية للجالية المصرية، مؤكدا أنه لولا تعاون الكويت ما كان لمشروع الاستفتاء على الدستور المصري الذي جرى في مقر السفارة أن ينجح، مثمنا الدور المهم الذي تقوم به الجالية المصرية في دعم مسيرة التنمية التي تشهدها الكويت.

وأكد سليمان في كلمة له خلال احتفال الأقباط المصريين في الكويت مساء أول من أمس بعيد الميلاد المجيد بالكنيسة المصرية في حولي وسط حشد كبير من شعب الكنيسة والمسلمين لتقديم التهنئة لإخوانهم المسيحيين بهذه المناسبة أن السلطات المصرية تتابع باهتمام شديد مع السلطات الليبية للكشف عن مرتكبي الحادث المجرم الذي وقع في الكنسية المصرية بمصراتة الليبية حيث وقع اعتداء سافر على مبنى مصري في الخارج، مقدما تعازيه لأسر الضحايا والمصابين في هذا التفجير الغاشم.

ووصف سليمان الانتخابات البابوية الأخيرة بأنها كانت مشرقة ومتحضرة مهنئا بطريريك الكرازة المرقسية البابا تاوضروس الثاني على اختياره متمنيا أن يكون خير خلف لخير سلف لمثلث الرحمات البابا شنودة الراحل.

وشدد على أن مشاعر الود والإخاء تربط بين مسيحيي مصر ومسلميها متمنيا أن تكون كل أيامنا أعيادا تدخل السرور على جميع أبناء مصر الحبيبة.

وتلا سليمان رسالة بعث بها الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي لأقباط المهجرهنأ فيها أقباط مصر بالخارج بعيد الميلاد المجيد وتمنى لهم التوفيق والنجاح ولمصر الغالية دوام العزة والازدهار.

وأشار إلى أن السيد المسيح حمل رسالة سامية للعالم جوهرها الحب والسلام حيث اننا في أمس الحاجة إلى تطبيق مضامين تلك الرسالة السامية بما يزيد ويعمق المحبة في القلوب ويحقق للناس المسرة وفي الأرض السلام.

ومن جانبه أشاد راعي الكنيسة المصرية في الكويت القمص بيجول الأب أبادير الانباء بيشوي بأجواء التسامح في الكويت لكافة الأديان، وتكفل ممارسة شعائرها بكل حرية، موجها الشكر للكويت أميرا وحكومة وشعبا، على رعايتها وعنايتها بالجالية المصرية. وقال في كلمته خلال الاحتفال ان السيد المسيح عليه السلام رأى أن العالم يحتاج إلى السلام، حيث أنه حمل للبشرية رسالة حب وسلام، لأن السلام هو رسالة السماء للأرض، وأن السيد المسيح كان معلم السلام وينشر سلامه أينما حل وفي كل مكان.

وأضاف أن الكنيسة عاشت تعلم السلام وتنشره على مدى تاريخها الممتد على مئات السنين، وتصلي من أجل أن يحل السلام ربوع العالم شرقا وغربا، مشيرا إلى أن الكنيسة تصلي من أجل أن يمنع الله الحروب والقتل الذي تسببه البشرية، كما أنها لا تصلي فقط من أجل سلام الإنسان بل النباتات والحيوانات أيضا، وتشارك وتشجع السلام المبني على العدل.

وقال إن الإنسان يعيش في سلام إذا كان مع الله، مشيرا إلى أن الإنسان يفقد سلامه حينما تكون علاقته بالله ضعيفة، حيث ان الإنسان الذي تربطه علاقة قوية بالله لا يشعر بالخوف ويعيش في سلام دائم.

كانت الكنيسة المصرية في حولي شهدت قداس عيد الميلاد والذي يعد الأول من نوعه في عهد كل من الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي وبابا الكنيسة المصرية بطريريك الكرازة المرقسية البابا تاوضروس الثاني وسط حضور أعضاء البعثة الديبلوماسية المصرية يتقدمهم السفير المصري في الكويت عبد الكريم سليمان وأعضاء البعثات الديبلوماسية الممثلة في الكويت ورجال الدين الإسلامي السني والشيعي وعضو مجلس الأمة عبد الحميد دشتي ومسؤولو شركة مصر للطيران ولفيف من أبناء الجالية المصرية العاملين في الكويت حيث قدموا التهنئة لاخوانهم الأقباط متمنين أن يجتمع الناس دائما على الحب والسلام كما كان يدعو المسيح عليه السلام.

المصدر “الراي”

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.