نفى مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د.ناجي المطيري ان يكون المسجد الكبير آيلا للسقوط كله أو جزءا منه، مؤكدا ان الكشف على المسجد أثبت ان هناك تحركا وهبوطا في التربة في أجزاء من المبنى أدى الى ظهور تشققات في بعض العناصر الانشائية في المبنى كالجسور.
وقال المطيري ان المعهد اوصى بغلق المسجد بعد شروخ انشائية خطيرة في العناصر الانشائية الرئيسية تحت القبة حرصا منه على سلامة المصلين، لافتا الى انه لم يتم تسليم الموقع للمعهد الأبداية الشهر الجاري بصورة رسمية للبدء في الدراسة.
وأضاف: قام بالكشف على تلك الجسور لمعرفة مدى تأثرها بالهبوط لوضع الحلول والتي تشمل كجزء أولي معالجة التربة لتكون قادرة على تحمل وزن المبني، والجزء الثاني هو كيفية تقوية العناصر الانشائية.
وأوضح المطيري في تصريح نشرته «الوطن» اليوم انه تم عمل فحوصات للتربة في اكثر من موقع وتم اخذ بعض العينات للجسور لعمل دراسة متكاملة ومن ثم وضع كيفية المعالجة، لافتا الى ان هناك تنسيقا كاملا من مسؤولي الأوقاف، وان مهندسيها يعملون مع مهندسي المعهد.
وأشار الى انه بعد انتهاء المعهد من المرحلة الأولى سيتم تزويدهم للعلاج ومن ثم طرحها في مناقصة على المقاولين للتنفيذ تحت اشراف المعهد، مؤكدا انه سيتم وضع المواصفات والتي تعتمد بعد ذلك على اجراءات الترسية، مضيفا ان المعهد سيعمل على اعطاء توصية لاكساب الموضوع صفة الاستعجال، خاصة ان المسجد الكبير يعتبر رمزا من رموز البلد.
وبيّن المطيري ان الدراسة لن تنتهي قبيل رمضان المقبل والمنطقة التي يعمل فيها المعهد لن يسمح بالصلاة فيها، لافتا الى ان في النهاية الأمر راجع لوزارة الأوقاف التي ستقوم بتحديد الأماكن التي سيتم اغلاقها، واضاف: تم تحديد الأماكن من قبل المعهد وهي تحديدا المصلى الرئيسي للمسجد، والأجزاء التي لها علاقة بهذا الجزء، لافتا الى انه قد يكون هناك حاجة لدراسة أجزاء اخرى من المبنى.
واستبعد عملية هدم المسجد الكبير، بسبب التشققات التي ظهرت بجدران المبنى، لافتا الى ان المعهد يعكف حاليا على دراسة أسباب هذه المشكلة ومدة الدراسة 6 أشهر بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، موضحا ان المعلومات الأولية تشير الى ان التشققات ناتجة عن هبوط ارضي في أجزاء من أماكن بالمسجد، مبينا ان الدراسة تشمل فقط داخل المسجد الكبير وليس المنطقة المحيطة به.
وأضاف المطيري ان نسبة الهبوط الأرضي حول المسجد تختلف من جزء الى آخر، لان التربة فيها أماكن للري ومستوى المياه الجوفية غير مستقر، وهذه العوامل جميعها تؤثر في المبنى، مشيرا الى ان الأرض لو هبطت بشكل كامل لكان المبنى بعيدا عن التأثر، لافتا الى ان التشققات الموجودة في المبنى تصل الى 45 درجة، ما يؤكد ان السبب هو الهبوط الأرضي.
وذكر المطيري ان خراسانات المسجد من أكثر المواد صلابة ومقاومة، لافتا الى ان المواد المستخدمة تحتوي على ضمانات عدة ضمن العوامل الأمنية ضد الانكسار.
قم بكتابة اول تعليق