أكد مصدر مطلع في وزارة الاشغال ان تحديد مدة انجاز بعض المشاريع الموكلة للوزارة يخضع لتقييم سياسي وليس لتقييم فني بحت كما هو مفترض، مبينا ان عددا من المشاريع من بينها مستشفى جابر ومطار الكويت الدولي خضعت لمثل هذا الأمر.
وذهب المصدر في تأكيده أن عددا من المهندسين الذين قبلوا تنفيذ تلك المشاريع «مدركون تماما أن تنفيذ هذه النوعية من المشاريع الكبيرة لا يمكن أن يتم إنجازها في الوقت المعلن عنه»، مؤكدا أن «لكل مشروع خصوصية تميزه عن أي مشروع آخر من حيث تفاصيله ومكوناته ونوعه، والمدة التي يحتاجها للإنجاز».
وأشار المصدر إلى أن وزارة الأشغال أعلنت قبل بدء تنفيذ مستشفى جابر عن التاريخ الذي سيتم به الانتهاء من تنفيذه وحددته في نهاية العام الحالي، مضيفا «إلا أنها لن تتمكن من إنجازه خلال هذه الفترة في أي حال من الأحوال».
ودلل المصدر على ذلك من خلال حجم الأعمال المنجزة في مشروع المستشفى، لافتا إلى أن نسبة الإنجاز بعد انقضاء عامين من مدة تنفيذ المشروع بلغت فقط 50 في المئة، في حين أن المدة المقررة لإنجازه هي ثلاثة أعوام، متسائلا: «كيف للوزارة أن تنجز الـ50 في المئة المتبقية من الأعمال خلال سنة واحدة؟».
وأشار إلى أن حجم الأعمال لمشروع تنفيذ مبنى المطار الجديد المزمع إنشاؤه والذي تصل قيمته إلى ما يقارب 900 مليون دينار أكبر بكثير من مشروع مستشفى جابر، لافتا إلى أن إعلان «الأشغال» بأن المشروع سيتم إنجازه خلال ثلاث سنوات «ضرب من الخيال».
وقال: «بحسبة بسيطة لمشروع المطار، عندما نقوم بتقسيم المبلغ المخصص على المدة الزمنية، فإننا نتحدث عن إنفاق ما يقارب مليون دينار يوميا، وهو الأمر الذي يصعب على أي مقاول القيام به».
المصدر “الراي”
قم بكتابة اول تعليق