قال سفير جمهورية السنغال لدى الكويت عميد السلك الديبلوماسي عبد الأحد إمباكي ان انعقاد اللجنة الكويتية – السنغالية سيكون في العاصمة دكار خلال النصف الاول من العام الحالي.
وعدد السفير إمباكي ما أنجزته زيارة الرئيس السنغالي ماكي سال الى الكويت خلال الفترة من 18 الى 20 نوفمبر الفائت، والتي جرت بدعوة كريمة من صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقال السفير إمباكي ان «هذه الزيارة تعد اول زيارة للرئيس السنغالي لدولة عربية منذ انتخابه رئيسا للجمهورية في مارس الفائت، وان زيارته للكويت تعبر عن العلاقة المتميزة والقائمة مع جمهورية السنغال والتي تمتد لسنوات طويلة حتى الآن، وتدل في الوقت نفسه على العلاقات الحميمة بين سمو الأمير وكل الزعماء السنغاليين، وقد كانت الزيارة ناجحة بكل المقاييس خصوصا بعد المحادثات الرسمية بين الرئيس وسمو الأمير بحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، كما التقى الرئيس السنغالي خلال زيارته سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وسمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، ورئيس وأعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت، وأعضاء الجمعيات الخيرية في الكويت برئاسة عبد الله المعتوق الذين لهم دور كبير وإنساني في السنغال خاصة وبقية الدول الافريقية عامة».
والتقى الرئيس السنغالي كذلك مع مدير عام هيئة الاستثمار الكويتية بدر السعد، ومدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبد الوهاب البدر.
وتمت كل هذه اللقاءات بتوجيهات وتعليمات من سمو الأمير وذلك لما يقوم به الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية من مشروعات تنموية كبيرة في السنغال، والتي هي الدولة الاولى المستفيدة من مشروعات الصندوق في جنوب الصحراء الافريقية.
كذلك التقى الرئيس مع سفراء الدول الافريقية المعتمدين لدى الكويت، وتحدث معهم حول طبيعة الاوضاع في القارة الافريقية خصوصا الاوضاع في شمال جمهورية مالي مع وجود نشاطات لمنظمة القاعدة هناك، وما هو دور دول غرب افريقيا خاصة والدول الافريقية عامة، في اعادة توحيد جمهورية مالي بعد ان أصبحت جزأين، واطلعهم كذلك على طبيعة الاوضاع الداخلية بعد الانتخابات الاخيرة التي تمت بصورة نزيهة وشفافة بشهادة المراقبين الدوليين الذين تابعوها، حيث لم تحدث اي مشاكل او توترات بعد هذه الانتخابات.
وتناول حديث الرئيس مع سفراء الدول الافريقية لدى الكويت مؤتمر القمة العربي – الافريقي الذي تستضيفه الكويت في النصف الثاني من العام الحالي، وحض السفراء على أهمية التعاون مع السلطات الكويتية وضرورة إنجاح انعقاد هذه القمة والاعداد لها جيدا، خصوصا وان سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كان ضيف الشرف في منتصف العام الماضي في القمة الافريقية التي عقدت في أديس أبابا، وهي المرة الاولى التي تدعو فيها منظمة الاتحاد الافريقي زعيم دولة عربية غير عضو في المنظمة لحضور مؤتمر القمة الافريقي، وذلك تقديرا لمكانة الكويت وسمو الأمير في قلب كل الافارقة.
وقال السفير إمباكي، «ضمن برنامج زيارة الرئيس، التقى مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، لاستعراض طبيعة العلاقات بين البلدين في الشؤون الخارجية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وسيكون هناك اجتماع مشترك للجنة الكويتية – السنغالية في العاصمة دكار خلال النصف الاول من العام الحالي، وسيتم وبالتنسيق بين وزارتي الخارجية في البلدين الاعداد لاجتماع اللجنة المشتركة على ان تسبقها زيارة رسمية لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الى السنغال لتكون هذه الزيارة فرصة لاجتماع اللجنة المشتركة في دكار».
وأضاف «تم خلال زيارة الرئيس توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الثروة السمكية في السنغال ومعهد الكويت للابحاث العلمية، واتفاقية تعاون بين وزارة الطيران المدني السنغالية والخطوط الجوية الكويتية لفتح خط مباشر مع العاصمة دكار، وان يكون للخطوط الجوية الكويتية مجال مفتوح من دكار الى دول افريقية اخرى او دول في أميركا اللاتينية».
كما ان الرئيس السنغالي التقى مع رئيس مجلس الادارة المدير العام لوكالة الانباء الكويتية الشيخ مبارك الدعيج، حيث بحثا مجالات التعاون المشتركة.
والتقى مع أفراد الجالية السنغالية العاملين في الكويت وحضهم على حسن السير والسلوك ومواصلة العمل مع أشقائهم الكويتيين في سبيل تنفيذ برامج التنمية والاعمال في الكويت.
وفي ختام زيارة رئيس جمهورية السنغال الى الكويت، قدم الدعوة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد، وسمو الشيخ ناصر المحمد، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد لزيارة السنغال خلال هذا العام.
المصدر “الراي”
قم بكتابة اول تعليق