كشفت الكاتبة والسينارست الدكتورة خلود النجار أن الفترة الحالية تمر بأزمة حقيقية في الكتاب والسيناريو ،مؤكدة انه لاتتوفر في مجتمعاتنا الرؤية الواضحة لمخرجات التعليم كذلك الأدوات التي تساعد على الاحتراف في أي مجال
وقالت لـ “هنا الكويت” أن الناقد الحقيقي عليه البحث عن الأسباب الأولى والعملية لغياب تطور الفكر بشكل عام، والنظر إلى زاوية غياب كتاب محترفين .
حدثينا عن أزمة السيناريو والكتاب اليوم ؟
الأزمة الحقيقية هي أزمة حرية فكر وممارستها الحقيقية منذ النشأة، فكيف يشتكي البعض من شح كتاب السيناريو المحترفين بينما لا تتوفر في مجتمعاتنا الرؤية الواضحة لمخرجات التعليم، ولا الأدوات التي تساعد على الاحتراف في أي مجال – هذا اذا سلمنا بمعرفتنا لمفهوم الاحتراف أصلا – ولا المناهج والتخصصات التي تصقل المواهب ان وجدت، ولا التقدير المتوقع لهذا المجال، ولا الانتقاء الجيد من قبل القنوات التلفزيونية.
وما رأي النقاد في ذلك ؟
الناقد الحقيقي عليه البحث عن الأسباب الاولى والعملية لغياب تطور الفكر بشكل عام، والنظر فقط إلى زاوية “غياب كتاب محترفين” هي نظرة قاصرة بعيدة عن الواقع الذي نعيشه
وهل من الممكن تخطي ذلك؟
يجب أولا على القنوات التلفزيونية أن تنتقي نصوصها بفكر خلاق يرمي بالنهاية إلى خلق واقع درامي جديد ومتطور وذي هدف مهم، لأن تلك القنوات هي المسؤولة أولاً وأخيراً عن نقل ما في هذه النصوص، وبالتالي تبنيها لنصوص تحمل في صفحاتها “غسيل مخ وتغييب للعقول واستخفافاً بها” تكون مساهمة وداعمة لهذا التدني الذي نراه الآن.
برايك ماهي الحلول والمعادلة التي تقودنا للأفضل ؟
المعادلة التي يتحدثون عنها المتمثلة في تقديم أعمال “جماهيرية” من اجل جلب الإعلانات للمحطة هي معادلة مقبولة من حيث المبدأ، ولكنها خاطئة على صعيد الممارسة، فمن قال إن الاعمال المهمة ليست جماهيرية؟ ولماذا تحديد مفهوم “الجماهيرية” باسم نجم مثلاً او التحدث عن موضوع بعينه؟ هذا فكر قاصر وعلى القائمين على المحطات البدء بخلق حالة درامية جديدة ومؤثرة وجماهيرية بعيداً عن نمطية المعايير المتبعة الآن.
قم بكتابة اول تعليق