نواف الفزيع: أمن وأمان

في الجلسة الخاصة بمناقشة وزير الداخلية كنا من أشد الرافضين لسريتها لقناعتنا أن ما سيقوله الوزير لا يستدعي السرية وفعلاً ما توقعناه حصل.
أما في شدة ما قيل فنتركه لالتزامنا بسرية الجلسة وأما في قناعتنا بضعف السياسات الأمنية فهذ أمر لا يقطعه شك فينا وان كنا احترمنا خيار المجلس بمنح الوزير 3 اشهر لاصلاح هذه السياسات وبعدها لكل حادثة حديث.
ومن اول هذه الاشهر الثلاثة تأتينا اخبار تكسير الدوريات بالقرب من منطقة صباح الناصر والتعرض لركاب السيارات في الدائري السادس وتكسير كاميرات المصورين والاعتداء على الصحافيين ورجال الشرطة.
وايضا ولعاشر مرة يرفض الوزير التصريح عن هذه الاحداث على الرغم من ان تصريحه كرجل الامن الاول في البلد تطمين وتهدئة لاعصاب الناس التلفانة في حالة الفوضى الامنية التي نعيشها في البلد.
مخافر خاوية على عروشها وضابط شرطة قتل فرداً في المخفر والوسائط شغالة على الطب النفسي لإعفائه من المسؤولية الجنائية.
جرائم القتل في ازدياد وبعلنية والسرقات تتكاثر في المناطق السكنية خصوصا مع وجود التظاهرات.
المحرضين على التظاهرات واحد منهم يعمل لدى استخبارات احدى الدول ومن خلال حسابه بالتويتر يحرض على المشاركة في التظاهر، يسرح ويمرح ولا احد يحاسبه على تحريضه هو وباقي المحرضين.
رئيس الاسطول الاميري المسؤول عن قيادة طائرات صاحب السمو يرافق مسلم البراك لدى خروجه من السجن وهو من احد اهم اعوان البراك ورئيس مجلس الادارة للخطوط الجوية الكويتية يعينه في هذا المنصب الجديد ولم يراقب احد ما يحصل وكيف يسمح لمن هو في موقف سياسي مضاد للأمير ان يرأس قيادة طائراته الاميرية.
وبعدين نقول يا معالي الوزير نعمة الامن والامان؟
هذه النعمة الله حبانا فيها لدعاء عجائزنا من اهل الكويت لا من ضعف سياساتك الامنية.
كل ما نتمناه ان تطلع من بيتك في اليرموك وتتجول في الدواوين القريبة من منطقتك.
اسمع وراقب ماذا يقولون عنك حتى لا تلومنا في مانقوله.
وكيل وزارة الداخلية شخص نجله ونقدره ونحترمه وطني ونزيه لكنه مريض واغلب السنة الفائتة قضاها بالخارج للعلاج.
امن وامان ووكيل وزارة الداخلية الرجل الثاني في امن البلد مريض وغير موجود في اغلب العام الماضي وماجرى لنا في العام الماضي؟
عدم فتح ملف الجنسية على الرغم من كل ما مررنا فيه ألا يدشن بذلك علامة استفهام كبيرة على معاليك وانت تعلم اغلب وقود الحراك الحالي الموجود في الشارع من اين يقدم؟
يامعالي الوزير في عهدك فقدنا الاحساس بنعمة الامن والامان فصرنا لا نأمن على خروج اهالينا للشوارع صرنا لا نأمن على أنفسنا في التواجد بالمجمعات التجارية.
لغة الاعتداء والتحدي لمقام الوالد صاحب السمو من بعض الشباب بسبب غياب الرادع الذي يرجع على اهاليهم وبالخصوص عند التزامك بفتح ملف الجنسية لا من باب تشفي بل من باب تطبيق نصوص قانونية واضحة هذا امر بيدك الا اذا كنت انت وضعت يدك مع الفئة الباغية او تحالفت معاهم،.اقرأ المشهد السياسي بوضوح يامعالي الوزير واقرأ موقعك من اهل الكويت ففاتورة الوقوف ضدهم باهظة جدا.

المحامي نواف سليمان الفزيع
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.