
استمرار الفوضى ومواصلة الشغب وتحدي تعليمات رجال الأمن صلافة لابد أن تفضي إلى احداث خطيرة كالتي جرت قبل أيام على الدائري السادس حيث قامت مجموعة ملثمة الوجوه من قطاع الطرق الخارجين على القانون بالاعتداء على مركبات الشرطة وإهانتهم واستفزازهم وتعطيل مصالح الناس على نحو همجي في مشهد مرعب أوجع قلوب المواطنين والمقيمين وكل محب للكويت.
غير ان هذا المشهد الآثم والخطير المنافي للقانون وللروح الوطنية الحقة والذي من شأنه تجريح السلم الاجتماعي هو لدى البعض مجرد حادثة (قام بها بعض المراهقين) فالبعض للأسف لا يرى الخشبة التي في عينه ويرى القذى في عين أخيه متجاهلا أن التردد في تجريم مثل هذه الأحداث الخطيرة ومحاولة تبريرها بحجة المراهقة هو تحليل ساذج وعاطفي يشجع الآخرين على الانخراط بمثل هذه الجرائم.
اليوم وبعد تلك الأحداث الخطيرة، تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وأدرك الناس حقيقة وخطورة مثل هذه المسيرات غير المرخصة، وأنها قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة، وما السكوت عنها أو تشجيعها بوصفها حراكا سياسيا (وهو أمر يجافي الحقيقة) إلا نوع من العبث السياسي ومحاولة مكشوفة للي عنق الكويت وخطف مستقبلها.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق