فاطمة حسين: صحافة/دبلوماسية/مجلس

ما بعدت تمنياتنا لقضاء العام الجديد كثيرا عن استجداء الراحة بعدما مررنا به من هضم قسري للعلقم وكذلك الركون الى الهدوء طمعا ببعض من بهجة تمحو بعضا مما عانيناه فأكرمنا الخالق باختيار الكويت للمرتبة الاولى قائدا لأم الاعلام العربي وهي (الصحافة) وذلك باختيار رئيس جمعية الصحافيين الكويتية رئيسا لاتحاد الصحافيين العرب.
انه السيد احمد يوسف بهبهاني والذي كان يشغل منصب احد نواب الرئيس لفترة لا بأس بها..
فخورون به نحن – اعضاء مجلس الادارة – وكذلك الآلاف من الزميلات والزملاء الاعضاء والذين عاصروه – مهنيا واداريا – لحقبة من الزمن مع جناحيه من المساعدين للطيران وهما نائبه وامين السر فيصل القناعي وكذلك امين الختم المالي للجمعية وسفيرها الى العالم عدنان الراشد وسفير العالم اليها.
(لقد تأسس الاتحاد العام للصحافيين العرب) عام 1964 وهو يمثل جميع البلاد العربية ممثلين دوما بمجالسهم الادارية ويشهد جميع الاعضاء بدور الكويت الايجابي في مسار الاتحاد من حيث ديمومة الحضور والمشاركة الايجابية في الانشطة وكذلك بالدعم المادي والمعنوي ومن اهم تلك الانشطة يوم عملت الكويت على استعادة مقر الاتحاد الى مصر بعد ان اختطف منها لمدة غير قصيرة فأعادته الكويت الى موقع مولده (قاهرة المعز) في جمهورية مصر العربية حيث يرتاح في قلب الوطن العربي.
صادق التهنئة للرئيس الزميل (أبو سلمان) ومباركة لجهود كل من فيصل القناعي وعدنان الراشد على قطف ثمار جهودهم وصادق التهنئة للكويت الوطن على هذه الريادة الهامة.

دبلوماسية اليوحة

لقد اصبح امرا لافتا للمواطن والمقيم تلك (الصحوة) التي بثها رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب السيد علي اليوحة في جسد الديرة لينعشها بكم هائل من النشاط الفكري والفني والجمالي حتى جعل من هذه الارض الضيف والمضيف وسط دائرة من الارسال والاستقبال للعلوم والفنون حتى اصبح العالم في احضاننا في ساعات يجعلنا نطير نحو ذاك العالم بالسهولة واليسر الثقافي والكثير من البهجة التي تبعث الحياة للعقول والقلوب.
هي في نظري الدبلوماسية الثقافية والتي – في نظري – ايضا – تتقدم على الدبلوماسية السياسية في اثرها وتأثيرها وما يزيد في جاذبيتها ذاك التنوع الغريب ما بين الندوات الجادة والساعات الطربية والفنون البصرية والابداع في كل موقع.
لقد كان لي حظ حضور محاضرة (اثر الادب العربي في الشعر الفارسي) للدكتور فكتور الكيك هو عربي (وعلامة في الادب الفارسي) والدكتورة بتول مشكين فام وهي ايرانية (وعلامة في الادب العربي) لقد كانت امسية مميزة وبإدارة رائعة من الكاتب الكبير خليل حيدر اثارت الحسرة لدى بعض الحضور ان لم يكن جلهم على اهمال العرب للغة الفارسية – رغم الجيرة ورغم الشراكة في الدين كما قربتنا جميعا من الابداع اللغوي الفارسي – رغم جهلنا الشديد باللغة – وخاصة ما كان يطلق عليه الالمعيات – اظن – وهو تجديل البيت الشعري العربي الشهير ببيت اخذ ذات التفعيلة لكنه بالفارسية هو حقا ابداع ما بعده ابداع شكرا يا ابا سارة وتحية لفريق عملك المميز.

المجلس

مثلما نخصص – نحن النساء – ساعات لتحريك ملابس الصيف وابدالها بملابس الشتاء فتح مجلس الامة الجديد دواليب المجالس السابقة ونفض الغبار عن الملفات التي احتوت على اتفاقيات دولية وافق عليها العالم كله بانتظار توقيع الكويت عليها بواسطة مجلس امته الموقر لكن الربع كانوا مشغولين بما هو اهم ولينتظر العالم ألسنا كويتيين؟؟ (لنا الصدر دون العالمين أو القبر) لكن الله كان لهم بالمرصاد!!! اذ اعادهم الى حيث ارادوا ان يعودوا على مقاعد المتفرجين.
شكرا للمجلس الجديد لكن خوفي مازال يملأ رأسي من الانحدار وانا اشهد طلب النواب الافاضل من سمو رئيس الوزراء ان يكلف وزراءه بالتعاون مع المجلس رجاء لا تخذلونا وتخذلوا الوطن معنا.

فاطمة حسين
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.