عن الانحراف لدى المراهقين قرأت في بحث «أن ذهن المراهق في هذه المرحلة يكون عرضة للأفكار دون أن تكون له القدرة على تقييمها وتحليلها، وهذا ما يجعله في مهب الأفكار المنحرفة، ولهذا السبب فإن ذوي الأفكار المغرضة يروجون أفكارهم في بادئ الأمر في أوساط الناشئة، ذلك ان عدم امتلاك الناشئة لخلفية فكرية متينة هو السبب الرئيسي في انضمامهم إلى التشكيلات والتنظيمات ذات الاغراض الباطلة».
ويضيف البحث «ان النقاء والبساطة وسرعة التصديق التي يتصف بها المراهقون تجعل وقوعهم سهلا في شباك المنحرفين فيستخدمونهم كأدوات لأغراضهم بطرق ملتوية قد يغفلون عن اكتشافها فيسيرون مغمضي الأعين إلى الفساد، إضافة إلى ذلك فإن المنظمات السياسية تجاهد لجذب هذه الشريحة العمرية لأنهم على علم تام بأن المراهقين يميلون إلى البقاء مع أقرانهم من دون حضور الآباء أو المربين».
أهدي هذه المقتطفات إلى كل من سعى إلى تبرير الفوضى وحاول تجميل بشاعة الشغب فوصف الملثمين الذين قطعوا الطريق الدائري السادس بـ «المراهقين». ذلك أن المراهقين ـ حسب الشرح السابق ـ من الممكن أن يكونوا أداة طيعة بيد الكبار، خاصة أن الشغب المذكور ليس سباق سيارات أو مشاجرة أو معاكسة أو غيرها من سلوكيات معهودة لدى المراهقين، بل هو شغب مرتبط مباشرة بالمسيرات الفوضوية الخارجة عن القانون.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق