أقول لمعالي وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود الصباح ان اي اعتداء على رجل امن هو ليس اعتداء عليك فقط.. بل هو اعتداء على كل اهل الكويت… وهو اعتداء على كرامتهم… وهو شرخ عميق في شعورهم بالامن والاستقرار.
اقول لمعالي وزير الداخلية ان الاعتداء على اي رجل امن هو استخفاف واستهتار بكل ما يوحي الى شيء اسمه هيبة وزارة داخلية وهيبة قانون وهيبة وطن…. اكثر منه اعتداء على وزير داخلية، او احد افراد الاسرة الحاكمة.
الصورة التي نقلت لنا ورأيناها بكل يشاعتها واهانتها لنا كلنا، عندما يضرب اطفال لم يزد عمرهم على 17 عاما رجل الامن من دون ادنى، واعيد القول، ادنى محاولة للدفاع عن النفس، وايضا لن اقول لفرض هيبة القانون… حتى ان هذا سحب إلى احد المنازل لانقاذه.
ما هذه السطحية وهذه الاستهانة بارواحنا… لاننا جزء من القانون وجزء من الامن… فاذا رجل الامن ضرب واهين واحتقر.. ولم يتحرك القانون في حينها بحجة عدم استفزاز المنتفضين المخربين… فعلينا السلام… عفوا اي سلام؟… بل علينا توقع القادم من الفوضى.
معالي الوزير المحترم… كان يفترض ان تطبق مقولتك هذه في ساحة المعركة في منطقة صباح الناصر، وليس امام الضابط المصاب بعد ان اشبع ضربا واهانة واحتقارا من اطفال رأوا في قياداتهم الآمرة لهم قدوة في الفعل… وطبقوا ما تعلموه في معركة الخزي والعار في صباح الناصر… حين تفضلت وطالبت باتخاذ كل الاجراءات اللازمة بحق المعتدين.
ان المعتدين يا معالي الوزير اطفال… انتشوا وابتهجوا من قدراتهم الجسدية والحنجرية على دوس القانون بأرجلهم وبأيديهم، لان قياديا ورموزا في هذا البلد هم من يصفق لهم في نهاية اي تظاهرة او شغب اسموها «كرامة وطن»… والتي كان من الاجدى ان نطلق عليها «خراب وطن».
سؤال واحد وبسيط: ماذا لعلي انا ومئات الآلاف من القراء ان يشعروا، وهم يشاهدون الصورة التي عرضت في صحيفة الراي على الصفحة الاولى، وبحجم كبير ثاني يوم لاعمال التخريب التي قام بها شباب صباح الناصر، او من خرج إلى الشارع في ذلك اليوم، وقطع الدائري السادس.. وكسر وحطم سيارات الشرطة وضرب رجال الامن… هل كنا سنصفق لنقول: ما شاالله عليهم، «الداخلية» كتموا غيظهم ونجحوا في امتصاص غصب المخربين… ام ما قلناه فعلا كلنا… اخ عليك يا كرامة، واخ عليك يا قانون، واخ عليج يا هيبة دولة… ووطن… وداخلية ووزير داخلية؟
اقبال الاحمد
iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة السياسة

قم بكتابة اول تعليق