
أعربت مجموعة شبابية استضافتها ديوانية القبس عن قلقها من المستقبل السياسي والاجتماعي للبلاد وقالوا في ندوتهم تحت عنوان «لماذا لا نتحاور؟» ان الحكومة مقصرة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية بشأن استيعاب الشباب ومحاورتهم، واجمعوا على أنهم يفكرون جديا بالهجرة، خصوصا انهم من خريجي جامعات الخارج.
وكشفوا عن عدم شعورهم بالأمان ولا بعدالة تطبيق القانون والدستور، وشكوا من فشل الادارة الممنهج، واعتبروا ايضا ان المؤسسة التشريعية طالها الفساد ولم تعد مرجعا للرقابة والتشريع، ولذلك نزلنا الى الشارع. ودعوا الى اطلاق سجناء الرأي، لأن مكان الشباب هو قاعات الحوار لا عنابر السجون، واستغربوا كيف ان منابر الاعلام موصدة امامهم، الأمر الذي يولد احباطا ويكبر في صدورنا ككرة الثلج ولا نعرف كيف نوصل الرسالة.
وقد عرف الشباب عن حالهم بأنهم شباب يطمح لوطن افضل، ما عاد يطيق الصمت والسلبية تجاه فشل الإدارة والفساد الممنهج.
حضروا في ديوانية القبس متحصنين بحقوقهم المكفولة دستوريا بحرية التعبير، ليؤكدوا «نخشى على السلطة من الفوضى، ومطالبنا اصلاح سياسي وصولا للحكومة المنتخبة وفقا لنصوص الدستور».
عبروا عن عدم استطاعتهم الوثوق بالوعود الحكومية لأن العلة في «الإدارة»، لكنهم يريدون الحوار مؤكدين ان الحكومة فشلت في ترجمة دعوات سمو أمير البلاد إلى حوار الشباب ولم تجلس مع الشباب على طاولة حوار واحدة.
يستغربون أن يكون الشباب في السجون بتهم ملفقة، مضيفين: لِمَ لا تسأل الحكومة نفسها لماذا يخرج الآلاف إلى الشارع؟
راشد الفضالة وفاطمة الغربللي ولمى الفضالة وغنيمة العتيبي ومحمد العريان وفواز الكندري رفضوا بصوت واحد في القبس اتهامهم بالتبعية لنواب وقوى وتيارات سياسية، ليردوا بابتسامة واثقة وهادئة: الشباب جميعهم تجاوزوهم بدليل ان نوابا قدماء وحركات سياسية بدلوا خطابهم ومطالبهم سريعاً حتى يتمكنوا من مجاراة الشباب.
ولا ينفون التنسيق بالقول: نعم نتفق معهم على قضايا وهم مواطنون أولاً وآخراً.
جميعهم.. راودتهم فكرة الهجرة والعمل خارج الكويت بسبب البيئة السياسية والاقتصادية المحبطة، لكنهم لا يزالوان «هنا» في وطنهم مؤمنين بأن «الحوار» هو طريق الحل.
وفيما يلي نص الحوار:
• أين تصنفون أنفسكم كشباب في الخريطة السياسية؟
فاطمة الغربللي: مهتمة بالشأن العام الكويتي والعبث بالمال العام والفساد المبرمج الذي يحدث.. ففي آخر 3 سنوات، كان هناك سوء استغلال واستخدام للقانون وتحكم وإقصاء للشعب وتفريغ للدستور من محتواه. كجزء من الشباب لا أشعر بالأمان ولا بعدالة تطبيق نصوص الدستور وبناء عليه اشتركت في حوارات التغيير حتى أتمكن من تغيير شيء ولو كان بسيطا في نهج الحكومة في إدارة الدولة، هناك مشكلة في إدارة الدولة ومشكلة في إدارة الأموال، واذا لم يكن للشعب يد في تغييرها للافضل فلا خير فينا. والمسألة لم تعد متروكة للنواب – قبل تعديل قانون الانتخاب – فالنواب «لهم وعليهم» ونحن «كفيلون» بمحاسبتهم، لكن متى وصلوا لمرحلة عدم القدرة على تحقيق شيء وهم بحاجة الى الضغط الشعبي والرأي العام، حتى يتدخلوا في مسألة تغيير توجهات الحكومة المبرمجة في استنزاف الميزانية العامة واستنزاف الحقوق المكتسبة بالدستور وتضييعها، والشعب الكويتي ساندهم بكل فئاته، أنا كويتية من المناطق الداخلية ليس لي طموح سياسي أو أجندة معينة لكنني مهتمة بما يحدث وارفضه.
اتهام
• ما تعليقكم على توجيه الاتهام لتيارات سياسية وأطراف بعينها لما يحدث في الشارع؟
الغربللي: هذا الأمر لا يعنيني ويتضح مما يحدث ان المحافظين المحسوبين على «حدس» موجودون ضمن الحراك، وكذلك المحسوبين على السلفية العلمية وليبراليين وتجار ومن جميع المشارب وفئات المجتمع لانهم مهتمون بالقضية من الناحية الدستورية وليست ايديولوجية معينة، لا تحكمنا فكرة أو ايديولوجية معينة، فقضيتنا متعلقة بمكسب دستوري يتم العبث به وفي الوقت نفسه سوء إدارة رهيب وتهرب من مسؤولية المحاسبة.
اعتراض
لمى الفضالة: نحن نعترض على الاقصاء والمساس بالحريات ولدينا مشكلة كبيرة جداً مع الاعلام الفاسد، فقد وصلنا الى نتيجة سنوات من دعم وتمويل الدولة التي يفترض بها تكريس الوحدة الوطنية الى تغذية اي خلاف سياسي عن طريق «فرق تسد»، والحراك الشبابي لا يمكن تقييمه بالنجاح أو الفشل، فقد يصيبون وقد يخطئون، ويطور ويستفيد ويتعلم، لكن من اهم ما حققه جمعه لشرائح المجتمع وكسر حواجز فكرية وايديولوجية، او حتى بالانتماء الاجتماعي والاختلاف جزء من تكويننا.
اذا كان الشباب يطمح للوصول إلى مجتمع مدني يتطور، للاسف مناهجنا التعليمية لا تعزز قيمة مفهوم العمل التطوعي، لكن الحراك اشتمل على كم من العمل التطوعي الرهيب، واخرج مواهب شبابية على مستوى عال.
• ما تفضلتم به مجالات تطوعية لم تخرج عن السياسة؟
– الغربللي: بسبب ان رغبتنا في تطوير المشاريع الصغيرة تصطدم بالبيروقراطية الحكومية وتواجه مشاكل عملية وتطبيق القانون فيه تمايز ويمنح فلانا ويتم حرماني، والمحاسبة السياسية تتم {كروتتها} بصفقات وتسويات سياسية اخرى، اذ يجب ان آخذ زمام الامور في محاولتي للتغير، فأجلس مع اهلي وجاري لاظهر بأمر في الساحة وفق المواد الدستورية التي تكفل لي حق التعبير عن الرأي، اشرح مشاكلنا واطرح حلولها، لان المؤسسة التشريعية والرقابية ما عادت ذات جدوى، فقد تم افسادها، وخصوصا القنبلة التي فجرتها القبس في مسألة الايداعات التي ساهمت بشكل كبير، بأن الناس «طلعت من طورها».
إثارة
محمد العريان: طبيعة الانسان يتجه للاثارة، واليوم غياب التنمية والتطور منذ 30 عاما يدفع الناس للبحث عما يشغلهم، ولا يوجد احد لا يتحدث «سياسة».
بلد ليس فيه ما يشغل، وآخر مستشفى بني عام 1982، والحكومة تعدنا بانجاز 8 مستشفيات خلال 3 سنوات، ومنذ 2003 قررت بناء جامعة.. واليوم لا تزال الجامعة سورا وحفرا بتكلفة 3 مليارات دينار.
– لمى الفضالة: الاطباء جزء من عملهم التطوع في اوقات الكوارث الطبيعية والازمات، لكن في الكويت وجد الاطباء التطوع في السياسة، فتجد الفريق الطبي بلباسهم المميز في المسيرة والمحامين ايضا ارتدوا ازياءهم، وتطوعوا للدفاع عن المتهمين.
< غنيمة العتيبي: مناهجنا توضع لسياسة معينة والتوظيف وفقاً «لسياسة»، وترقيتك «بسياسة» وعدد المطبات في الشارع والمناطق حسب «السياسة».
الوضع الطبيعي الا اتابع اعمال السياسيين، لكن لعدم وجود تفاهم تصبح بحاجة لمن يمسك بيدك ويقودك.. الوضع غير طبيعي.
الغربللي: لا يوجد نظام ثابت يعتمد على الارتجال.
هل يستمعون لكم؟
• اين دور الشباب من الدعوات والمشاريع الشبابية؟ هل يستمعون لكم؟
ــــــ راشد الفضالة: غير صحيح.. وهناك فرق بين نية صادقة لسماع الشباب ولا يملك احد منا ان يملي اوامر، لكن لدينا مطالب ورغبات، هل حدث في السنوات الاخيرة دعوة لحوار فعلي على طاولة واحدة ثم الاستماع لمطالب الشباب؟
راشد الفضالة: الامير لديه رغبة ووجَّه لمحاورة الشباب، لكن الحكومة لم تترجم فعلياً كلام امير البلاد باحتواء الشباب او سماع صوتهم.
رفض الاعتقالات
• ما الاسباب؟
ــــــ راشد الفضالة: سوء الادارة %100 وعدم رغبة بتغيير الطرق التي يتبعونها في الادارة، فهي مناسبة لهم ولا يريدون سماع طرح يعارض المصالح الشخصية المرتبطة بالسياسة.
راشد الكندري: كنت اخرج للشارع لمطالب عديدة لكن خروجي اليوم لمطلب واحد ان الشباب مكانهم ليس السجن، بل بيننا نحاورهم ونستمع لصوتهم.
راشد الفضالة: دخلنا جميعا في السياسة.. لان النظرة لكل شيء أصبحت سياسية، ونظام الدولة الخاطئ لا يمكن من خلاله انجاز خطط تنمية وصحة، وجزء كبير من خروج الشباب الى الشارع بسبب عدم وجود نظام صحيح ورغبتهم في خلق نظام يوصل الى إدارات افضل ونهج احسن.
• هناك من تخلّف ويعارض النزول الى الشارع في المطالب؟
ــــ راشد الفضالة: الشباب لم يجدوا أي مكان للتعبير عن آرائهم، ولا توجد جريدة تستقبلهم.. أخيرا بعد سجن عدد من الشباب.
• عفواً، لكنكم تظهرون في قنوات وحوارات تلفزيونية، ويتم نشر بياناتكم وتصريحاتكم؟
ــــ الغربللي: النزول الى الشارع ليس خطأ، وشكل من أشكال التعبير، وتتيحه المادة 44 من الدستور.. وان كان هناك فراغ تشريعي في ما يتعلق بقانون التجمعات!
وللاسف، الحكومة باتت تستغل هذا الفراغ التشريعي منذ 2005، لكن لا تزال الحكومة تواجه المسيرات، ينشر التلفزيون بيانا حكوميا يستند إلى المادة 4 من قانون التجمعات، التي تم الغاؤها بحكم «الدستورية»، هل هذا ايهام للشعب ان المادة لا تزال قائمة رغم إلغائها؟!
سؤال للحكومة
لمى الفضالة: السؤال يوجّه للحكومة، لماذا يخرج الشباب.. وهو متخرج في أفضل الجامعات ضمن حراك غير مسبوق وسيع، لماذا لا تسألون نفسكم؟.. وأين كنتم عند قراءة حال البلد الذي يضم نسبة كبيرة من فئة الشباب؟!
• الاعتقال والتعسّف كما ترونهما في القانون.. ماذا يعنيان لكم؟
ــــ الكندري: الشباب يتجهون إلى رفض اعمار الحجر اذا كان مصحوباً بإهانة البشر، في الاعتقال منذ ان رأيت أحداث ديوان الحربش أيقنت الاتجاه لدولة قمعية، وفي السابق كان الناس يتجنبون الخطاب السياسي والمطالبة المباشرة، لانها تجاوزت ذلك في «ارحل يا ناصر»، وبعدها المسيرات كسرت حاجز الخوف، الذي لم يعد بالمشهد.. فالمطلوب الحوار والجلوس على طاولة واحدة مع الشباب، ولم تعد الاعتقالات هي الحل.
ولاء الشعب
قال الكندري: خلال اكثر من 300 سنة لم تظهر في الكويت مطالبة شعبية تكشف عن رغبة في الانقلاب على الحكم.. كل دول العالم تعرضت انظمة الحكم فيها الى محاولات، الا الكويت، فهنا لدينا طبيعة خاصة ولا نشكل خطرا.
– الغربللي: ما نريده هو اصلاحات سياسية وفق النصوص الدستورية، ولعبدالله العتيبي شعر : كان حكامها بنيها فأضحى شعبها حاكما وكانوا الرعية.. فهم منا وفينا واحنا منهم وفيهم، والمسألة نصح وخلق واصلاح مو تغيير شخوص.
– راشد الفضالة: نطالب بتطبيق الدستور الذي ينص على ان الحكم لذرية مبارك.. فكيف نكون دعاة انقلاب ونحن نطالب بتطبيق الدستور كاملا. ما نأخذ مادة ونترك مادة من الدستور.
العتيبي: الحراك يعني استمرار المطالبة
• رد الشباب على تطرقهم للواقع الحالي للحراك من حيث تأثير امتداد الوقت بالقول:
– راشد الفضالة: نحن غير منظمين ونتجه لمرحلة التنظيم مع التجارب، حالياً نراهن على اخطاء السلطة وليس لدينا اعلام.. نتحدث لكننا نفتقر الى وسائل التواصل مع الناس.
الغربللي: ينقصنا التوجيه الرسمي والالتزام والوجه والحضور الاعلامي.
– العتيبي: دور الحراك.. تحريك المجتمع وايصال سياسيين قادرين بحجم المرحلة وحجم المطالب، والسياسيون القدماء أصبحوا يتحدثون بمطالب الشباب.
فكرنا جدياً في العمل في الخارج
مع سؤال الشباب هل فكرتم جديا كشباب في الهجرة والعمل في الخارج؟
اجابوا:
العتيبي: فعليا وبشكل جدي لدي خطة للعمل في الخارج.
– العريان: نعم جميعنا بسبب الوضع السياسي البائس، فنحن نعيش في دولة اذا ارتفع فيها سعر النفط «نتخسبق».
– راشد الفضالة: نعم
– لمى الفضالة: نعم
– الغربللي: نعم
– الكندري: نعم
كل أسبوع
تستقبل ديوانية القبس كل اسبوع مجموعة شبابية للتعبير عن رأيها في التطورات الجارية على الساحة المحلية.
أين التنمية؟
تساءل العريان: أين التنمية التي يتحدثون عنها.. لماذا لا يعمل الشباب وينتجون.. فالقوانين قاتلة وتمنع الشباب من العمل الحر ولا تسمح بالتطوير، الإدارة فاشلة!
احتجاز صحافي بــ 7 تهم!
تساءل الفضالة: كيف يتم احتجاز صحافي ذهب لتغطية المسيرة، ويُتهم بسبع تهم، رغم امتلاكه خطاباً خطياً من صحيفته بانه مكلّف بتغطية احداث المسيرة.. ويتم احتجاز شباب بتهم ملفقة ووضعهم في «الزنازين» مع تجار المخدِّرات ومحاولة أذيتهم وكسرهم نفسيا؟!
هناك آلاف من اوامر ضبط واحضار.. لكن الاولوية للشباب، وقرارات الكفالات والحجز لا تنطبق شروطها على الشباب.
تطور
قالت لمى الفضالة: هناك دعوات لتنظيم التحرك بشكل اكثر باتجاه التنظيم.
• كيف تتعاملون بثقة مع أنكم لا تعرفون بعض؟
ــــ الغربللي: لدينا قضية.
راشد الفضالة: لدينا قضية وهم وطن، تعرفنا على بعض في الشارع.. وبالتأكيد شكل التحركات الحالية لن يقودنا الى مكان، لكن الحراك ينظم نفسه مع تطور المرحلة.
مسيرات راقية
لمى الفضالة: لم أكن أتخيل أن تظهر المسيرات بشكلها الراقي.. والقوات الخاصة تكون مقنعة في حالة التهجم!.. أما الأساس فهو كشف الوجه، ومنهج التعامل بالعنف توقف في مسيرة «كرامة وطن 6»، وقوات الامن اصبحت تقول لنا «امشوا، بس كونوا منظمين».
رفض المحاسبة
الغربللي: هناك اصوات بدأت تظهر ترفض المحاسبة والمراقبة، ولو تم الغاء الرقابة لاصبح الوضع «ما كو إلا العافية!» وهذه الاشكالية النفسية، وامكانيات رئيس الوزراء متواضعة.
نعم.. تعاملنا مع طلب الرشوة!
بسؤال الشباب عن شعورهم بوجود شبهة تعمل في عرقلة الأعمال وإنجاز الإجراءات في جهات حكومية، اجابوا بالاجماع: نعم نشعر بذلك.
ــــ الغربللي: قد يكون الموظف «يبي فلوس».
ــــ لمى الفضالة: لدي بضاعة لم اتمكن من ادخالها للبلاد منذ عام ونصف العام لانني ارفض دفع رشى.
• هل تعاملتم مع عروض مباشرة بالرشوة؟
ــــ بالاجماع: نعم.
النواب يجاهدون للحاق بمطالب الحراك
استحالة وجود من يحركنا
قال العريان: نواجه تهمة اننا مستغلون من نواب وتيارات سياسية.
لمى الفضالة: تحريك.. استحالة لكن في القضية أيا كان يمكنه الاشتراك والدعم لمصلحة مشتركة.. لكن نحن علينا غشاوة وما نعرف؟!
الغربللي: في فصل الصيف الماضي قرر مجموعة من الشباب رفع السقف، لأنه لم يعد سقف النواب حينها بمستوى الطموح، وبالتالي ما علينا من اطروحاتهم وطرح إصلاح القضاء وبرامج جديدة وصولاً للحكومة المنتخبة ووصولاً للإصلاحات السياسية التي نطمح لها كشباب في المستقبل والنواب لا يعكسون طموحنا.
من يدير الحساب؟
لمى الفضالة: في مسيرة «كرامة وطن 6»: جمعينا متابعون لحساب، لا نعلم من يديره على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، لكننا مقتنعون بما طرح.. لكن الحكومة كان لديها مشكلة في معرفة من وراء الحساب، وكيف تكمنوا من نشر خريطة؟! بدلا من البحث في اسباب خروج الناس وتظاهرهم.
خوف من المجهول
– راشد الفضالة قال عن نجاح الدولة في خلق المواطنة: لا.. الباب الثاني بالدستور ينص على رعاية الشباب ولا يطبق منه شيء، رعاية الشباب ليست في السجن بل الاستماع لهم، لكن السلطة قررت خلق مجتمع «يدعم بعضه» عندما حرقت الكتب في حولي، بالعكس المجتمع المثقف يبني وطن ويخشى على السلطة من الفوضى وهو مؤمن بدستوره وحرياته.. لكن مشكلتنا سوء الإدارة، والنزول للشارع سببه خوفنا من المستقبل المجهول.
النواب يتبعون الشباب
ذكر راشد الفضالة: النواب وجدوا ان الشباب متقدمون عليهم كثيرا في المطالب، بل ان بعضهم يحاول لجم الشباب، لكنهم غير قادرين.. نعم نتفق في بعض القضايا مع نواب ونختلف معهم ايضا، ورؤيتنا تختلف عنهم وأبعد وابناؤهم يشتركون معنا، لأننا نعيش الوضع نفسه. العتيبي: تغيير المطالب من اجل السياسيين والنواب خطأ، وفي نهاية الامر يتبعون، رغم انهم يحاولون ان يكونوا توافقيين لأبعد حد، حتى لا يخسروا أحداً. الكندري: تركنا الساحة وكنا مخطئين.. لماذا بعض النواب منذ سنوات لم يطرحوا مطالبهم الحالية إلا بوجود الشباب؟!
التسامي على الاختلافات
أكد الكندري أن المشكلة في النظام الديموقراطي والفزاعات.. وشاهدت «الاخوان» في الطليعة والحربش والديين يدا بيد في ساحة الارادة.. لقد سقطت الكثير من الحواجز امام سحل الكويتي، فالشباب في طرحهم وفكرهم تجاوزا الحكومة والقوى السياسية والتيارات بالسمو.. لأنهم تساموا عن الصغائر والاختلافات، لأن قضيتهم وطن لا مكاسب ضيقة.
رفض
راشد الفضالة: نعاني غياب الرسائل الاجتماعية، وتوجيه المجتمع أصبح لفرز وتقسيم الناس، ووصلنا لمستوى سيئ، وانتفض الشباب ولم يقبلوا بالوضع.
غياب الأمان!
استغرب الكندري انه يشعر بالامان في كل مكان، الا بحضور رجال الامن، فحينها لا نشعر بالأمان.
نتاج المعارك الخاسرة
أوضح العريان ان اغلب المستشارين – حاليا – هم نتاج معارك سياسية خاسرة، اما وزير تم استجوابه وخرج.. وإما نائب يريد التكسُّب، حتى من كان في نيته النصح يقول: منظر المستشارين ومستواهم مضحك!
وزراء المستقبل
دهش العريان خلال مقابلة بعض المسؤولين لشباب لا تتجاوز اعمارهم 25 عاما، بالقول: كان احد المستشارين يقترح اختيار احدهم كمرشح للوزارة.. ويصرح بها بصوت عالٍ «عندي فكرة.. عندي فكرة»، وتم تسجيل هواتف الشباب!
مجرم بالعنوان!
استغرب راشد الفضالة ان تصل الحال الى اعتقال الشباب خلال مسيرة قرطبة بناء عى الهوية وعنوان السكن، قائلاً: حدثت لأول مرة في تاريخ الكويت.
جدية
الغربللي: نرفض ان نوصف بأننا خرجنا الى الشارع «غاضبين» بالعكس نحن جادون وخرجنا بمطالب، وهذا الوصف أتى حتى من وسائل الاعلام الاجنبية.
ترضيات
العريان: لدينا مسؤولون في الدولة لا يجيدون استخدام «الكمبيوتر» لكن مؤهلهم ترضية أو غطاء سياسي وواسطة.. فكيف يقودون البلاد؟
مشكلة
فواز الكندري: منهج الاجتماعيات للثانوية العامة يضم في فصله الأخير باب «مشاكل الشباب».. واكتشفت ان الشباب يشكلون مشكلة حقيقية.
عدالة مفقودة
قال راشد الفضالة: العدالة الانتقائية في تطبيق القانون وملاحقات الشباب بغطاء قانوني، هذه مصيبة ان يتم استخدام القانون للتعدي على القانون وقمع الشباب والمواطنين، والعدالة هي إحساس مفقود اليوم بالمجتمع.
قم بكتابة اول تعليق