اكد سفير دولة الإمارات العربية المتحدة د.علي بن شكر ان مهرجان القرين الثقافي من المهرجانات الرائدة في المنطقة وخاصة في استضافته لمسارح الشباب.
وأوضح خلال حفل الغداء الذي اقامه على شرف الوفد المسرحي الإماراتي الذي يزور البلاد بدعوة من المجلس الوطني ضمن فعاليات مهرجان القرين الثقافي، ان الكويت سباقة في دعم الحركة الفنية في دول الخليج وكان لها الدور البارز، مشيراً الى ما قدمه مهرجان القرين في دوراته السابقة واختياره لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد الذي لديه مبادرات كثيرة في مجال الأدب والفن والمسرح، اضافة الى دعمه للعديد من المهرجانات المتعددة.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس ادارة مسرح الشارقة الوطني الفنان أحمد الجسمي، عن بالغ سعادته لعرض مسرحيتهم في الكويت ضمن احتفالات مهرجان القرين الثقافي الذي يعني لهم الكثير خاصة مع معرفتهم بالإعلام والجمهور والنخبة المثقفة من اهل الكويت.
ولفت الى أن هناك حاجة الى الاهتمام بما هو قائم من مهرجانات ثقافية فنية ودعمها وليس الحاجة الى تعددها حتى لا تكون متكررة، مشيراً الى ان الإمارات تشهد العديد من المهرجانت المتميزة التي تمثل نوعاً من التكامل الذي تحتاج له الساحة الفنية المحلية.
وحول جديد أعماله الفنية، قال الجسمي بدأت أخيراً في تصوير عمل درامي «يا ملكا قلبي» من اخراج عارف الطويل وتأليف وائل نجم وبطولة لمياء طارق وحسين مهدي من الكويت وريتا حايك وسميرة بارودي من لبنان وخالد نجم من الأردن ومفاجأة الموسم فايز السعيد من الإمارات وشذى حسون من العراق، لافتاً الى انه سيتم تصويره في الإمارات والكويت واوروبا.
بدوره، قال الفنان محمد المنيع: نبارك لإخواننا المسرحيين في دولة الإمارات العربية المتحدة على هذا النجاح المتميز، لافتاً الى الحاجة الملحة لمثل هذه المهرجانات التي تجمع فناني دول الخليج في بوتقة واحدة للتعارف أكثر.
واشار الى أن الحركة المسرحية في الكويت بحاجة الى المزيد من الدعم، لافتاً الى ان هناك 4 مسارح فقط تحصل على الدعم وعلى الرغم من ذلك إلا أن إنتاجهم انخفض بسبب عدم وجود النصوص المسرحية الهادفة، وهو ما أدى ذلك الى توجه المسرحيين الى المسلسلات التلفيزيونية والإنتاج مما كان له الأثر السلبي على الحركة المسرحية في البلاد.
وأكد المنيع على دور الفن في تكريس روح المواطنة خاصة في ظل ما تعيشه أمتنا الخليجية والعربية من انقسامات، لافتاً الى ان الساحة الفنية بحاجة الى أعمال فنية تؤكد على روح المواطنة الحقة والتكاتف والتوحد في كلمة واحدة خلف راية الصباح.
وأعرب الفنان أحمد الصالح عن اعتقاده بأن كثرة المهرجانات غير محبب حتى لا تفقد مذاقها وآثارها في نفس الفنان، مشيراً الى ان الأمر بحاجة بالفعل الى دور ايجابي للحركة الفنية في الكويت مشيراً الى ان الفن مكمل للسياسية ومفسر لها، لذا يجب أن يكون هناك دور فعال ومؤثر للفنان في النهوض بالبلاد مع الابتعاد عن التحزب والفئوية والقبلية.
وأوضح ان ما قيل على المسارح الكويتة لم يشهده مسرح عربي نظراً لمساحة الحرية التي كانت تتمتع بها الكويت لدرجة ان ما يرفض عرضه في مسارح الدول العربية كان يعرض في الكويت، مشيراً الى ان الحركة المسرحية بشكل عام تمر بمراحل مد وجذر، كون الفن يتأثر بالأجواء السياسية التي يعيشها المجتمع.
من جانبه، قال الفنان عبدالرحمن العقل إن مثل هذه المهرجانات تعتبر جزءاً من الفعاليات التي تقرب بين الناس وتخلق علاقات من الود فيما بينهم، إلا أن الأمر مازال بحاجة للمزيد من مثل هذه المهرجانات.
ولفت الى أن هناك حاجة ماسة لأسبوع ثقافي متنقل في كل دول الخليج، كما كان يحدث في السابق عندما كنا نجوب دول العالم العربي في فعاليات مماثلة يشارك فيها العديد من الفنانين والمثقفين والأدباء.
وأكد على ضرورة ان يكون للفنان دور واضح في العمل على خلق اجواء التهدئة في الشارع الكويتي خاصة في ظل الأحداث التي عاشها المواطن خلال الفترات الماضية، مشيراً الى ان اهل الفن يقفون قلباً وقالباً مع سمو أمير البلاد وسمو ولي عهده، وانهم على ثقة بأنه لا توجد بالكويت ما يسمي بالمعارضة وانما اناس لديهم اشكالية ما.
وعن آخر أعماله الفنية قال: أعمل حالياً على مسلسلي البركان و«جروح القلوب» والأخير سيتم تصويره في الإمارات العربية المتحدة، وكذا مسرحية رعب في فيلكا مع انتصار الشراح وفهد البناي.
بدوره قال الفنان جاسم النبهان، كلمة حق يجب أن تقال لمن رعى الحركات الشبابية في الإمارات العربية وما قدموه من دعم متميز للشباب فأعطوا وأبدعوا في مختلف المجالات الفنية والرياضية والثقافية التي كانت سبباً في سحب البساط من تحت أرجل الكثيرين في دول المجلس وحتى الدول العربية.
واشار الى أن الفنان الكويتي لا يحظى بنفس الدعم بسبب حالة القلق في الشارع العام الذي يعيشها الإنسان الكويتي مشيراً الى ان الفنان جزء من هذا الحراك، لافتاً الى ان الدعم هو ما يحقق الإبداع في مختلف المجالات، لافتاً الى انها عملية تكاملية لتحقيق التميز.
من جانبه ثمّن الفنان طارق العلي دعوة السفير الإمارتي لافتاً الى ان للتجمعات الفنية الخليجية دوراً ايجابياً في دعم الحركة الفنية، مشيراً الى اهمية الدور الذي يلعبه مهرجان القرين الثقافي في دعم الفرق المسرحية الخليجية.
وحول جديده، قال العلي: العمل جار على المسلسل المنوّع «جرمش» ومسرحية «الفلتة 3».
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق