«الأزرق» من البطولات يطلع «برة».. ونحن – الكويتيين وعشاقاً له – «نموت حرة»..، تحت دكتاتورية اتحاد «بوخمسة» لا جديد!..، نحن – المحبين – مطلوب منا «دوم» تكون أعصابنا «حديد».. والله من اللي يصير ينصهر حتى الحديد.. آه من هذا الاتحاد البليد!..، مما مضى من حلقات ومتابعات، نؤكد للقراء ان اتحاد الكرة.. وان اختلفنا معه كثيرا، فالامانة تتطلب القول انه لا يتحمّل كل المسؤوليات وحده.. فنحن بالكويت في دائرة كروية مغلقة لا نعرف بدايتها او نهايتها، وكل ما تذكرناه بعد «خراب مالطا» من خلال شريط الاحداث ان المخطئ لا يستمر في خطئه الا بإرادة «من تحت الطاولة» مستترة من مجتمعه.. هنا نقصد الجمعية العمومية التي تفتقد للقيم والمبادئ والمعايير في الاختيار وفي الاشراف والمحاسبة، فعلية القوم يستعملون فن الظفر بالمال من المتنفِّذين والمتكفِّلين بتسديد الاشتراكات، ومن ثم حجز تأييدهم المستمر في «مخفر اللاضمير»!
والا لنتصور ان اتحاد كرة القدم مكون من رئيس «قدساوي»، صحيح ان «الأصفر» متفوق كرويا في السنوات الماضية.. الا ان ممثله «عاشق للكراسي».. ويمكن نطوف لانه من ناد مميز كرويا.. اما الآخرون، فأين مواقعهم من خارطة الكرة؟!.. رغم احترامنا لشخوصهم.. واحد من النصر والآخر من خيطان، ثم الصليبخات فالتضامن.. وكل هؤلاء من اندية لا ترى المقدمة الكروية حتى بالميكروسكوب.. وبالقضاء والقدر.. «يعني انت وحظك».. فكيف بهؤلاء يديرون اتحاداً معنيا بشؤون الكرة في كويتنا الغالية وليس الكرة «في الفريج او في مركز شباب»؟!!
من الذي أعطاهم حق قيادة الكرة الكويتية أليست جمعية الدمار الشامل؟؟
فشل كامل الدسم
كانت «خليجي 21» حكاية «فشل كاملة الدسم».. و«ميداناً» جديداً تحول فيه «الأزرق» – فارس و«هيرو» البطولات الخليجية – الى «زيرو» جديد..، ولم يكن «البولش المضروب» او الميدالية البرونزية كافيا لاقناع الشارع الرياضي، بأن سياسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم ورئيسه الشيخ طلال الفهد زرعت نبتة مثمرة..، بل كشفت عن «عورات» وتصرفات خاطئة وتمسّك بالكراسي وتبريرات، لا تقنع حتى «طفلا رضيعا»! بعيدا عن أي شماتة، و«هي ليست من شيمنا» وبموضوعية.. شرحنا في الحلقتين الماضيتين اسباب اخفاقات «الأزرق» المتكررة.. والسياسات الخاطئة لاتحاد «بو خطط» في الاعداد والاستعداد..، وبما ان الفشل لا يجر الا الفشل.. كان من الطبيعي ان يقع المنتخب في «حفرة» اخرى في كأس الخليج.. لان «ما بني على باطل فهو باطل»!
غسيل هلس
تراكمات «الماضي» والاسباب «المنطقية» كانت «أرضية صلبة» لفشل جديد في البحرين.. لانه ما من ناقد او محلل حقيقي تجرأ على الاعلان «جهارة» بأن «الأزرق» سيحتفظ بلقبه..، فلا شيء يمكن المراهنة عليه او التعويل عليه.. سوى حماسة وروح اللاعبين.. وهذا يذكرنا بمن «يغسل غسيل هلس.. ويتكل في التنظيف على الشمس».. فالبطولات لا تأتي بالتمنيات ولا بالتفاؤل خيراً بأرض البحرين..، فهناك من «يكشّر عن انيابه» مثل العراق والامارات.. و«الأزرق» يعاني أخيراً من «أزمة أهداف»، أي عجزا في تسجيل الاهداف رغم وجود «جيش من المهاجمين» والنجم بدر المطوع.. فمثلا سجل لاعبوه هدفين في مباراتين في كأس العرب التاسعة.. و4 اهداف في 3 مباريات في بطولة غرب آسيا السابعة!..، ولا نعرف هذا الجيش ماذا حل به في ميدان المعركة؟!.. فقد حوّله غوران «لو كان صاحب قراره» الى «جيش مجرد ملابس ودلاغات» باستثناء المباراة الاخيرة امام البحرين.. ولنا تكملة غداً عن تصريح «سي السيد» عن احتمال الانسحاب أمام العراق «عيشوا رجباً.. تروا عجباً»!
(يتبع)
أي منطق هذا؟!
أي تخطيط أو منطق ذاك الذي يطلع علينا به اتحاد الكرة بادعائه ان «عدم توافر الفلوس» وراء قلة الاستعداد لــ «خليجي 21».. كان احد اسباب فشل «الازرق»..، فبعثرة «الفلوس» تنم عن أي عقلية؟!!
فلماذا اجرى الاتحاد معسكرا في تركيا لبطولة ودية مثل غرب آسيا طالما «ما عنده فلوس»؟!.. ولماذا لم يوفر نفقات المعسكر ويكتفِ ببطولة غرب آسيا الماضية المقامة على ارضه، باعتبارها خير اعداد لــ «خليجي 21».. ثم استغل «التوفير» في ملاقاة منتخبات «على مستوى» في معسكر ابوظبي؟!!
العصامي والعظامي!
«شوفوا» الرجل العصامي هو من ينال مكانته باجتهاده وعطائه وكفاحه.. في حين الرجل العظامي هو من يعتز بأصله ونسبه وسمعة عائلته، وباعتقادنا الشخصي «اعتقاد قد يختلف عليه معنا الكثيرون»، وهو ان كل مؤهلات رئيس الاتحاد القيادية هو انه ابن الشهيد الشيخ فهد الاحمد، الذي كان قياديا مميزا، وهو ما لا يعني ان كل ابنائه يجب ان يكونوا بقوته وحجته وقدراته «رحمه الله».. والدليل ان رئيس اتحاد الكرة الحالي الشيخ طلال الفهد سبق ان ترأس اتحاد كرة السلة في بداية التسعينات، ولم يحقق شيئا. اما في ما يخص القادسية، «فهناك كانت بنوك متحركة» تدعم فرق النادي، وهذا لا يعني بخس حقه فقد نجح بالقادسية، وها هو قد دخل معترك اتحاد كرة القدم.. وعليكم «كشف الحساب».. اطلبوه من «بنك الكرة المفلس»!
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق