يقدم مطار الكويت خدمة مواقف المدى الطويل للسيارات و الخاصة بالمسافرين الذين سيغيبون عن البلاد فترة قصيرة ولا يرغبون في ازعاج أحد لتوصيلهم واستقبالهم عند عودتهم. ولكن وكما هو واضح ان «المدى الطويل» مدى غير محدد بفترة زمنية، لدرجة ان هناك سيارات مضى على وجودها في هذا «المدى» أكثر من عام وقد علتها الأتربة وأثرت فيها عوامل تغير المناخ، دون ان يعرف من هو صاحبها والى أين غادر، ما يثير شبهة حول هذه السيارات. وهناك أمر مهم يثير الاستغراب لماذا لا يتم سحب هذه السيارات المتوقفة شهورا بعد اجراءات بحث وتحر عنها وعن صاحبها.
مدير ادارة العمليات في الطيران المدني عصام الزامل أجاب على السؤال بأن الادارة طلبت من وزارة الداخلية سحب السيارات المتوقفة لمدد طويلة، الا ان الوزارة تعذرت بعدم امكانية ذلك الا بأمر قضائي كون تلك السيارات تعتبر أملاكا للغير. وأوضح ان كل ما يمكنهم عمله حاليا هو مخاطبة الادارة العامة للمرور للاستعلام عن السيارة ومخاطبة صاحبها. وأضاف انه بعد المخاطبة بثلاثة أشهر يتم تحريك دعوى قضائية ضد صاحب السيارة اذا لم يخرجها من المواقف، مشيرا الى ان الادارة رفعت 22 قضية حتى الآن ضد أصحاب سيارات متوقفة لمدد تصل الى أكثر من 8 أشهر، وعليهم رسوم تصل الى 480 دينارا.
ولفت الى مشكلة أخرى وهي ان اجراءات التقاضي قد تصل الى فترات تتراوح ما بين العام ونصف العام ولا يمكن خلالها سحب السيارة ما لم يصدر حكم قضائي بها.
واقترح الزامل تخصيص ساحة مكشوفة لمواقف المدى الطويل قرب مبنى الشحن ونقل تلك السيارات المهملة لها، ما يوفر في نفس الوقت مزيدا من المواقف للمدى القصير، داعيا الى الاسراع في الاجراءات القضائية للدعاوى المرفوعة ضد السيارات المهملة لما تمثله من خطر أمني، اضافة لضياع الحقوق المالية للشركة التي تدير المواقف.
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق