قالت مصادر نيابية مطلعة أن حالة من الاستياء والغضب أصابت عددا من الأعضاء إزاء قضية انهاء خدمات عدد من العسكريين الخليجيين العاملين في وزارة الدفاع لما يرونه قرارا غير مفهوم لا سيما وأن العسكريين الخليجيين الذين شملهم لا تزال أمامهم سنوات عدة قبل بلوغ سن التقاعد,كما لم يسجل بحقهم أي تجاوزات أو مخالفات تبرر أو تفسر ما جرى, لافتة إلى أن استمرار هؤلاء على رأس عملهم يشكل دعامة للأمن والاستقرار فضلا عن أنه يؤكد وحدة المنظومة الخليجية التي تشكل عمقا ستراتيجيا طبيعيا للكويت.
وأوضحت المصادر أن النواب الغاضبين مازالوا يراهنون على تدخل بعض الأطراف لاثناء الوزير عن هذا القرار”المجحف”بحق العسكريين الخليجيين وأسرهم,الذي يدخل في باب قطع الأرزاق ويلقي بأسرهم وأبنائهم إلى المجهول, مشيرة إلى أن الباب لا يزال مفتوحا لتعديل القرار أو التراجع عنه, فيما الاصرار على المضي قدما في هذا الطريق يعزز من فرص واحتمالات مساءلة الوزير سياسيا وربما يعجل باستجوابه.
المصادر ذاتها دعت إلى عدم الاستهانة أو التقليل من شأن موجة الغضب النيابي, لا سيما أن القضية محل اهتمام الكثيرين وربما تدفع إلى تشكيل جبهة نيابية معارضة للوزير سيكون من الصعب عليه مواجهتها مجتمعة على منصة الاستجواب.
في هذا السياق ناشد رئيس لجنة الداخلية والدفاع في مجلس الأمة النائب عسكر العنزي سمو الأمير القائد الأعلى للقوات المسلحة التدخل عبر اصدار توجيهاته للتراجع عن القرار الصادر من الهيئة العسكرية في وزارة الدفاع بانهاء خدمات بعض العسكريين الخليجيين وقطع أرزاقهم ¯ على حد قوله.
وأضاف العنزي في تصريح صحافي:إن”انهاء خدمات هؤلاء العسكريين هو بمثابة انهاء لمعيشتهم ومصدر رزقهم ومن الممكن تعريض الكثيرين منهم للسجن بسبب عجزهم لاحقا عن سداد ديونهم وأقساطهم التي لن يستطيعوا الوفاء بها من دون رواتبهم التي ستقطع بسبب انهاء خدماتهم”.
العنزي تساءل عن الجرم الذي ارتكبه هؤلاء المغلوبون على أمرهم ليتم انهاء خدماتهم بهذا الشكل المؤسف بعد تضحياتهم ودفاعهم عن الكويت في أحلك الظروف,متمنيا على سمو الأمير “صاحب القلب الكبير” أن ينصف أبناءه العسكريين الخليجيين ويلغي قرار انهاء خدماتهم.
بدوره طالب النائب سعود الحريجي وزير الدفاع بانصاف العسكريين السعوديين والخليجيين وعدم انهاء خدماتهم قبل بلوغ سن ال¯60 عاما كما هو معمول به ,داعيا الخالد إلى التجديد لهم تلقائيا بعدما خدموا الكويت سنين طويلة باخلاص وأمانة.
وقال الحريجي :إن”انهاء خدمات العسكريين ممن هم دون سن الخمسين عاما لا يخدم الأمن الاجتماعي والاستقرار الداخلي في الكويت”,لافتا إلى أن غالبيتهم من أبناء الكويتيات وممن لهم الحق في الحصول على الجنسية الكويتية.
المصدر “السياسة”

قم بكتابة اول تعليق