كشف مصدر دبلوماسي ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وجه الدعوات لــ 60 رئيس دولة و20 منظمة انسانية للمشاركة بفاعلية في مؤتمر المانحين في الكويت 30 الجاري واكد المصدر ان روسيا ارسلت مؤشرات الى مشاركتها في المؤتمر، كما ان الكويت ستقدم «تبرعا سخيا» للشعب السوري من دون الكشف عن رقم التبرع، آملا من الدول المشاركة تحقيق هدف جمع مليار ونصف المليار دولار مساعدات للشعب السوري، وقال المصدر انه يواجه الامرين: الحرب الطاحنة، والتشرد القاتل.
تستعد الكويت لاستضافة مؤتمر المانحين للشعب السوري 30 الشهر الجاري. ويأتي المؤتمر بدعوة من سمو أمير البلاد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل إيجاد نافذة إغاثية للشعب السوري الذي يعاني الأمرّين: ملّ الحرب الطاحنة المستمرة منذ عامين، وملّ التشرد وتبعاته، حيث تقبع عشرات الآلاف من الأسر المشردة على الحدود التركية ومثلها على حدود لبنان والأردن.
وقال مصدر دبلوماسي لـ القبس ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وجه الدعوات لـ 60 دولة و20 منظمة دولية للمشاركة في المؤتمر والتبرع، مشيراً إلى أن سمو الأمير سيلقي كلمة الكويت الافتتاحية للمؤتمر ثم تعقبها كلمة لبان كي مون، وأكد المصدر ان الهدف الذي يسعى المؤتمر للوصول إليه هو مليار ونصف المليار دولار.
وعن الموقف الروسي من المؤتمر قال المصدر ان الأمين العام وجه رسالة مباشرة للرئيس الروسي وهناك معلومات عن مشاركة روسية في مؤتمر المانحين، ولكن من دون معرفة مستوى الوفد المشارك. وكشف المصدر ان قادة البحرين والأردن وقطر وتونس أكدوا مشاركتهم بشكل شخصي وان هناك عددا من الدول الشقيقة والصديقة ستشارك بمستوى رفيع.
كما كشف المصدر ان الكويت ستتبرع بمبلغ سخي من دون أن يكشف حجم التبرع.
ويعتبر موقف الكويت بالدعوة إلى انعقاد المؤتمر محطة ضمن مسلسل الدعم الكويتي «العملي» لدعم الأشقاء في كل مكان، كما يقول مصدر دبلوماسي مطلع.
صخب
ويضيف: في ظل الصخب الإعلامي والسياسي وتضارب المواقف كان خيار الكويت ان تقف الى جانب سوريا الشعب. ولم تلجأ الى كسب «التصوير الإعلامي» والمكاسب السياسية المرحلية، بل أردنا تكريس مبدأ ان الدعم يكون من خلال خطوات ملموسة عملية تجعل الشعب السوري يشعر ان هناك من يقف الى جانبه.
وأكد المصدر ان الأجواء المعيشية الكارثية التي يمر بها السوريون في فصل الشتاء تجعل من الجميع شركاء في «الجريمة الإنسانية» في حال لم يتم الدفع باتجاه إنجاح مؤتمر المانحين.
وأضاف المصدر ان الشعب الكويتي تعود على «الفزعة» لدعم الأشقاء، ويمكن اعتبار مؤتمر المانحين فزعة كويتية من حيث الترتيب والاستضافة للوقوف الى جانب الشعب السوري.
وشدد المصدر على ضرورة ان تتوحد تيارات المعارضة في سوريا بشكل أفضل لأن عدم التوافق بشكل كامل من شأنه ان يطيل الأزمة مما يعني إطالة أمد المعاناة للشعب السوري.
المصدر “القبس”

قم بكتابة اول تعليق