المالكي: حسم الملفات مع الكويت خلال 3 شهور


تعهد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بحسم جميع الملفات العالقة بين بلاده والكويت خلال 3 شهور.
وأكد المالكي خلال لقائه الوفد الصحافي الكويتي الذي يزور بغداد حاليا على حرصه واهتمامه بدفع العلاقات بين البلدين ورغبته في بحث ومناقشة جميع المواضيع والقضايا وانهائها بشكل يرضي الطرفين.
وأضاف ان مشاركة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في القمة العربية التي استضافتها بغداد أخيرا كان لها مردود سياسي ايجابي كبير وأسهمت في الدفع في اتجاه حسم القضايا بين البلدين، وقال ان زيارته للكويت ولقاءه المسؤولين فيها كانت ايضا من أهم الاسباب التي شجعته على المضي قدما في السعي لحل كل الملفات بروح من الاخوة والجوار.
وأعلن المالكي ان اللجنة العراقية – الكويتية ستجتمع يوم بعد غد الاحد في بغداد برئاسة وزيري الخارجية في البلدين لمناقشة جميع القضايا والمواضيع التي تهم البلدين والشعبين وتلك العالقة بينهما.
المالكي أوضح انه خلال لقائه سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك أكد أن النظم الديكتاتورية التي تعاقبت على حكم العراق حتى نظام المقبور صدام حسين كانت ترمي بفشلها على الكويت ونجحت من خلال تفكيرها المريض في زرع فكرة في اذهان الشعب الكويتي بان العراقيين ضدهم. وقال المالكي: وقد جاء دوري لازالة كل الحواجز واؤكد اننا كنظام ليس بيننا وبين الكويت شيء ولهذا فانا اطلب من الكويتيين ان يعينوني على وضع اسس سليمة لعلاقة مستقرة بين البلدين والشعبين.
ورداً على سؤال حول الفرص الاستثمارية في العراق اكد المالكي ترحيبه بأي مستثمر عربي خصوصاً من الكويت، مشيراً الى انه وجد كل رغبة واهتمام من كبار المسؤولين في الكويت في تشجيع الاستثمار في العراق.
وأضاف انه يتمنى ان يبدأ رجال الاعمال الكويتيون بالدخول في مشاريع استثمارية في العراق مبدياً استعداده لتقديم كل الدعم والتسهيلات التي تعينهم على تنفيذ مشاريعهم.
ونوه في هذا الجانب الى حصول الامارات على عقود استثمارية انشائية في العراق بقيمة 20 مليار دولار حيث ستقوم الشركات الاماراتية ببناء مدينة الرشيد التي تحتوي على 50 ألف وحدة سكنية و5 فنادق ومنشآت خدمية كثيرة.
وأضاف ان هناك مشروعاً كبيراً لتوسيع منفذ سفوان الحدودي لتسهيل دخول المستثمرين الخليجيين الى العراق.
وحول الموقف العراقي من احتلال ايران للجزر الاماراتية قال المالكي ان هذا الخلاف له بعد تاريخي وان العراق بصفته رئيساً للقمة العربية سيطلب كل التفاصيل المتعلقة بهذا الملف لدراستها ومن ثم البدء في التوسط بين الطرفين في مسعى لحل هذه القضية، مؤكدا ان استقرار المنطقة استقرار للعراق، ورحب المالكي من ناحية ثانية باستضافة مؤتمر «5 + 1» لبحث الملف النووي الايراني، مشيرا الى انه حصل على ردود ايجابية من طهران في هذا الموضوع.
في سياق اخر، اكد المالكي ردا على سؤال حول امكانية انضمام العراق الى منظومة مجلس التعاون الخليجي على ان العراق اعتمد سياسة رفض الانضمام لاي محور، واشار الى ان هذه السياسة التزم بها العراق ولن يغير موقفه منها، مشيرا الى ان العراق تلقى عرضا للانضمام الى تحالف مع مصر وسورية ورفضه، كما تلقى عرضا اخر للانضمام الى تحالف يضم سورية ولبنان وايران ورفضه ايضا.
وحول الوضع في سورية نفى المالكي ما يتردد من ان العراق يقف مع النظام السوري وانه يسهل مرور الاسلحة اليه، وقال ان هذا اتهام باطل، وبين ان الموقف العراقي هو الموقف نفسه الذي تبناه مجلس الامن الدولي وهو ان حل الوضع في سورية لا يأتي بالمجابهة العسكرية مؤكدا حرص بلاده على استتباب الامن والاستقرار في سورية على الرغم من ان جراحات العراق الان في معظمها تأتي من هذا البلد الذي يحتضن البعثيين العراقيين من اتباع صدام الذين يسعون دائما للاضرار بالعراق.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.