في رد على ما نشرته في عددها الصادر امس عن اعادة تركيب جهاز الملاح الجراحي في مستشفى «زين» أكد رئيس القسم د.جمال الحربي في تصريح ان الهدف من استرجاع الجهاز فقط هو الاستفادة من كمية القطع الاستهلاكية للجهاز الموجودة اصلا في مخازن عمليات مستشفى زين منذ اكثر من سنة، (والتي تم شراؤها منذ فترة طويلة)، اي قبل سحب الجهاز السنة الماضية وهي نحو 207 قطع والتي يستفيد منها نحو 207 مرضى وقيمتها تقدر بنحو 65 ألف دينار، ومن دون هذا الجهاز لا نستطيع استخدام هذه القطع الاستهلاكية والتي تمثل بهذا الوضع خسارة مادية للدولة (65 ألف).
وأضاف «والاهم من ذلك هو خسارة طبية وصحية للمرضى لان هذا الجهاز يعتبر من ادق الاجهزة الملاحية الطبية في جراحة مناظير الجيوب الانفية لانه يقوم على التقليل في نسبة كبيرة جدا مضاعفات هذه العمليات، وعلى سبيل المثال «ثقب في قاع الجمجمة، وغشاء المخ، ونزول السائل الشوكي، جرح في عصب العين مما قد يتسبب في فقدان البصر، جرح في الشريان الرئيسي، واصابة للعين او في عضلة العين».
وأشار الحربي الى ان هذا الجهاز يساعد في تدريب الاطباء في جراحة المناظير ويعمل على صقل والتطوير في كفاءتهم الجراحية.
وشدد الحربي في تصريحه لـ «الأنباء» على ان سحب الجهاز من مستشفى زين قبل سنة كان قرارا غير صائب، خاصة انه قد تم سحبه قبل استنفاد القطع الاستهلاكية التي قد تم أصلا شراؤها منذ فترة طويلة وكانت موجودة في مخازن عمليات مستشفى زين قبل سحب الجهاز.
لافتا الى ان هذا سيؤدي الى اهدار المال العام والاهم من ذلك عدم استفادة المرضى والأطباء من كفاءة الجهاز لأنه يعمل على تقليل المضاعفات بنسبة كبيرة جدا، بالاضافة الى الاستفادة منه في تدريب وصقل المهارات الجراحية للجراحين.
وأوضح ان المراكز العلمية المتقدمة يوجد لديها الجهاز الملاحي ثلاثي الابعاد حيث يجب على الجراح استخدام هذا الجهاز خاصة في الحالات الصعبة والخطرة «على سبيل المثال إزالة الزوائد اللحمية التي تكون قريبة على قاع الجمجمة او عصب العين او الشريان الرئيسي». واختتم الحربي بتقديم الشكر لوزارة الصحة وعلى رأسها وزير الصحة في الاستجابة والاهتمام في هذا الموضوع لما فيه الاستفادة الكبيرة لصحة المواطنين والمقيمين، وأيضا لصقل مهارات الجراحين واكتساب خبرة عالية، حيث امر بمد استخدام الجهاز فقط للفترة التي يستنفد منها (أي لغاية استنفاد) القطع الاستهلاكية.
المصدر “الانباء”
قم بكتابة اول تعليق