يروى والرواية صحيحة ان تاجراً باع محلاً له في سوق المناخ بالثمانينات بمبلغ يفوق 2 مليون دينار، وكان سوق الاسهم في عزه، كان مدخول مكتب دلالة الاسهم يقارب الــ30 الف دينار يوميا! والاستثمار في الاسهم كان افضل على المدى القصير في ذلك الوقت من العقار، لكن التاجر لم يقم باستثمار المبلغ في سوق الاسهم المغري، بل قام بشراء مجموعة اراض استثمارية، وقام بتطويرها ثم الاستفادة من العائد الذي كان لا يزيد بأحسن الاحوال عن الــ%7 ــ %8! بينما كانت الاموال المستثمرة في سوق الاسهم تتزايد يوميا اضعافا مضاعفة.
نهاية سوق المناخ معروفة، اسهم لا تساوي شيئا، ضاعت هباء بين استثمار غير مدروس وجشع عند الناس الا من رحم الله تعالى.
للاستثمار في العقار عدة فوائد:
أولا: الابقاء على رأس المال القابل للزيادة، خصوصا عند شراء عقار ذي عائد.
ثانيا: نسبة الامان في الاستثمار العقاري اعلى من الاستثمار في الاسهم، إذ إن تأثر الاسهم بالاحداث السياسية والاقتصادية اسرع من العقار.
ثالثا: تستطيع ان تدير استثمارك العقاري بنفسك، بينما الاستثمار في الاسهم قد يديره الآخرون.
رابعا: سهولة تسييل العقار بالسعر الذي ترغبه، بينما بيع الاسهم يخضع لقوانين محدودة.
يبقى شيء اخير، ان توزيع المخاطر في الاستثمار مطلوب، استثمار جزء من الاموال في سوق الاسهم للشركات المعروفة والامينة ادارتها، لا يمنع من القول انه استثمار جيد، لكن يبقى الحذر مطلوبا.
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق