لا يمكنني الا أن أقول وبصوت عال ان مهرجان القرين هذا العام كان متميزا وذا نكهة خاصة.. كان وما زال غنيا مواكبا للتطورات المحيطة سياسيا.. منوعا في نشاطاته.. غنيا في برامجه، ومتميزا في ألوانه.
ابداعات تشكيلية ومعارض مميزة.. امسيات موسيقية مميزة معارض للكتاب هنا وهناك.. عروض لثقافات الشعوب بكل اشكالها فنيا وثقافيا.. وكلها اشتممنا فيها جرعة جميلة من الحرية في القول والغناء وعروض الازياء التراثية.
انا وغيري لم نستطع حضور ومتابعة كل نشاطات المهرجان حتى الآن.. رغم اننا كنا نتوق ونحب ذلك لولا الظروف التي تحول دون ذلك.. وكم كنت اتمنى ان تخصص قناة فضائية مثل قناة العربي لنقل كل فعاليات مهرجان القرين مباشرة، او بالاعادة حتى يتسنى لكل اهل الكويت والمهتمين متابعتها للتمتع والاستفادة منها.
ولان فعاليات مهرجان القرين هذا العام متميزة، ومكملة لفعاليات الاعوام السابقة، كان جميلا ان تتوج بنقلها من مواقعها الى كل الناس في بيوتهم.. فمثل هذا الحضور والشخصيات المتميزة التي تم استضافتها من الدول العربية والمشاركين من كل التوجهات والتي تم استضافتها من الخارج لاثراء الندوات والمحاضرات وكل الفعاليات.. من الرائع اتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الناس للاستمتاع بها والاستفادة منها.
الربيع العربي تمت متابعته ومناقشة تداعياته وتأثيراته في المحيط العربي.. وما اذا كان ربيعا او غير ذلك.. وذلك من خلال رؤى سياسية متفاوتة ومتغايرة.. تحدث فيها كبار المفكرين والاكاديميين والمحللين السياسيين العرب والكويتيين الذين أثروا حلقات النقاش التي امتدت اياما طويلة.
كل الشكر لامين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكل العاملين معه وكل من سهل نشاطات المهرجان.. فهذا النوع من الرؤية وهذا النوع من النشاط يحتاج ان نقف عنده.. لنقول: شكرا.
إقبال الأحمد
iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق