فنانة جميلة والحوار معها جدا شيق، لا تعرف طريق التكبر، من يقترب منها يعرفها جيدا يعرف أنها اسم على مسمى، فهي زهرة متفتحة، وزاهية، أعطت من عمرها الكثير من أجل الفن، وعطاؤها لا يزال مستمرا، تتمنى النهوض بمسارحنا من حيث الانتاج والأداء والنصوص، وترى ان ما حصدته من مشوارها الفني الحافل هو حب الجمهور وارتباطهم بها، حيث انها شعرت بمداه في وقت محنتها ومرضها.
هذه هي الفنانة الراقية بأخلاقها قبل فنها زهرة الخرجي التي لبت دعوة «الوطن» وحضرت وأمتعتنا في «ديوانية الوطن»، على الرغم من ارتباطاتها وانشغالها الا أنها لم تبخل علينا بوجودها معنا، وفي أثناء حضورها رحبت بكل المتصلين وحرصت على أخذ أكبر عدد منهم، وتفاعلت معهم بكل ود، ودار أيضا معها حوار شيق، وهنا التفاصيل.
– في الآونة الأخيرة تركزين على أدوار الأم الطيبة، أين أنت من أدوار الشر والكوميديا؟
– «يايتكم بالطريج» «تضحك»، واقرأ حالياً مسلسلين وهناك مسلسل اماراتي أتمنى ان نتفق عليه.
– ماذا عن مسلسل «حبيبة» الذي انتهيت من تصويره مؤخرا؟
– أجسد من خلاله دور أم، وأعتبره اضافة جديدة لأدوار الأم التي قدمتها في السابق، و«مامليييت» منها، وسأقدمها بشكل مختلف، فأحيانا أقبل بأدوار مكررة خصوصا اذا أحببتها كثيرا، ولكن اجتهد فيها لأخرجها بشكل «غير» من حيث الأداء والشكل والمضمون.
– سمعنا أنك تجرين «دايت» للاستعداد للأدوار الجديدة؟
– أنا تعمدت اني «اسمن» نفسي في الفترة الماضية لان جسمي «واايد» نحيف ووجهي «بيبي فيس» لا يقنع المشاهد لأدوار الأم مع ان في الحقيقة يوجد امهات «ناعمات» لكن الجمهور يريد اقناعا اكثر.
– ما أفضل شيء حققتيه بمشوارك الفني؟
– ما حصدته من مشواري الطويل هو حب الجمهور الذي التمسته اثناء فترة محنتي وعلاجي في لندن، فشعرت بأنني مهمة جدا بالنسبة لهم، وهذا يكفيني. لكن مازال هناك الكثير من الأمنيات لم أحققها حتى الآن.
– ماذا أعطاك الفن؟
– أعطاني حب الناس و«أذيتهم»، ومشاكلهم، وحدثت بعض المشاكل مع اسرتي، والاشاعات أصبحت كثيرة علي وهذه هي ضريبة الفن.
– ما رأيك بمستوى مسرحنا الحالي؟
– يوجد لدينا فنانون مبدعون ولكن لا يوجد لدينا مسارح، وابتدعنا اماكن لكي نعرض بها مسرحياتنا، فلماذا لا نأتي بخبراء من الخارج تكون امكانياتهم عاليه يعملون ويصنعون لنا مسرحا مبتكرا!؟، لنعرض مسرحياتنا بامكانيات عالمية، كوجود نهر وبحر متحرك، وأشياء «غريبة عجيبة» تلفت الأنظار وتبهر الجماهير، بصراحة اتحسر على مسارح الكويت لدرجة اني ابكي، وعندما احضر لمسرحيات خارج الكويت سواء دول اوروبية حتى خليجية «بجييييت» على الرغم من انها كوميدية، تحسرا على مسارحنا، أين مسارح مدارسنا القديمة فهي على الأقل أفضل من «الحين»، وكنا نرى فيها الكواليس والسراديب والغرف..
– حدثينا عن قصة دخولك للمجال الفني، فقد عرفنا أنها غريبة نوعا ما؟
– عندما دخلت المجال للتمثيل وكان نوعا من التحدي، فقد كان المعلق حمد بو حمد صديقا للعائلة وقالي «بنمثل» عندما كانت له علاقة بالانتاج الفني، وفكان ردي عليه «يالله روح مثل» فقال وهو يتحداني «اذا مثلتي امثل»، فقبلت التحدي وبدأت قصتي في المجال الفني بأول مسرحية جسدت من خلالها دور البنت الشريرة الفاتنة بمالها وجمالها.
– كيف كان شعورك وقتها؟
– كنت خائفة جدا ومتوترة، لأنني حينما «طليت» من خلف «ستارة المسرح» يوم العرض، شاهدت جمهورا غفيرا وشخصيات مهمة فبكيت من رهبة الموقف، وعندما شاهدني مساعد المخرج وكان مصري الجنسية، فقال بخيبة امل «يااااالهوي! انا مش قولتلكم مش هتنفع!! هتودينا بداهية البنت دي»، «تضحك»، لكني بعدها أخذت نفسا عميقا ودخلت المسرح فغنيت ورقصت وتفاعلت مع الدور والجمهور، حتى اصبحت «بروفيشينل» بعد عدة عروض.
– وماذا عن ذكرياتك مع أول الصحف التي كتبت عنك في بداياتك؟
– في حياتي العادية كان شعري قصيرا ولا اضع «مكياجا» و«سبورت»، وعندما شاهدت صورتي في أول صحيفة كتبت عني، لم أعرف نفسي، فظهرت «بفل ميك اب» فتفاجأت وقلت «منو هالحلوة» وطلعت آنا، هههههه.
– شاركت في مسلسل كوميدي مصري بعنوان «أنا عندي حلم» حدثينا عن هذه المشاركة؟
– المسلسل انتاج مصري امريكي، وتكلمت فيه باللهجة المصرية، فظن المصريون اني ممثلة مصرية جديدة لاتقاني لهجتهم، وقالوا «مين المزة دي»، وكانت تجربة جدا رائعة.
– هل سنراك مجددا تشاركين بأفلام عربية؟
– لمَ لا، فأنا موجودة، وسأشارك اذا اتاني العرض المناسب.
– سمعنا انج راح تخوضين تجربة الانتاج قريبا؟
– قريبا باذن الله، سواء انتاج مسرحي او تلفزيوني او حتى سينمائي، وسأركزعلى الطاقات الشبابية الواعدة لاتاحة الفرص لهم، إلى جانب فنانينا الكبار الذين لا نستغني عنهم، وفي مخيلتي انتاج ضخم غير موجود في الكويت، و«من حقي» احلم.
– تكتبين قصصا للأطفال فلماذا لا تنشرينها؟
– بالفعل لدي قصص خيالية للأطفال وسأنشرها متى أصبح لدي مسرحي الخاص، وعندي «واايد» افكار كثيرة للمستقبل.
– صرحت من قبل انك ستنشرين كتابا يتضمن حياتك الخاصة؟
– ليست حياتي بأكملها، بل رحلة معينة منها فقط، تبدأ من عام 2004 من برنامج «الوادي»، مرورا بفترة سفري الى لندن والعلاج، لما تضمنته هذه الفترة الكثير من الأحداث المؤلمة، والحزينة والسعيدة.
– هل فترة مرضك وعلاجك، وغيابك عن الساحة الفنية أثرت أو قللت من فرص العروض التي تأتيك بعد عودتك؟
– طبعا أثرت وأتاحت فرصا كثيرة لغيري.
– لديك ألبوم غنائي وحيد باسم «غلطانة» طرحتيه في بداية مشوارك الفني، فهل ندمت على طرحه؟
– لم أندم عليه اطلاقا، فالناس وقتها «حبت» صوتي.
– هل ستخوضين تجربة تقديم الفوازير؟
– «انتوا تبوني اقدم فوازير؟» «تضحك»، اقدم «ليش لأ».
– وما نوعية الفوازير التي تريدين تقديمها؟
– الفوازير الشاملة، التي تحتوي على الغناء والرقص، وتقدم المعلومة الجيدة بشكل لطيف غير مقزز ومن دون تصنع.
– نلاحظ ان الكثير من الفنانين اتجهوا للظهور في الاعلانات التجارية ألم تفكري بالظهور فيها؟
– جاءتني عروض كثيرة، ولكنها لا تناسب تاريخي الفني، كاعلان «مخدة» وآخر لا استطيع ذكره، أما الاعلان الوحيد الذي وافقت عليه هو اعلان «شبس» لأحد الشركات، ولكن لم نتفق على المبلغ المادي.
– دورك في مسرحية «مراهق في الخميس» والديو الجميل الذي قدمتيه مع الفنان داوود حسين، هل ممكن يتكرر؟
– بل ممكن اقدمه بطريقة أفضل مما قدمته، والدور هذا كان فرصة ذهبية بالنسبة لي ان «احتك» بجمهور «بوعدنان» الله يطول لنا بعمره، وكانت اول تجربة لي في مسرح الكبار وتعتبر انطلاقتي.
– مسرحية صح لسانك التي شاركت بها مع طارق العلي تركت بصمة ليومنا هذا، لماذا لا نراك حاليا بمسرح طارق؟
– ربما لا توجد أدوار تناسبني في النصوص التي تأتي له، و«يمكن» أنه يراني أصبحت «واااايد كلاسك»، وأنا عكس ذلك، وسأتعاون معه اذا وجدت دور يناسبني.
– انت ترسمين لوحات ألم تفكري بالمشاركة في أحد المعارض؟
– «اشدراااج» هههههههه، فكرت بهذا الشيء ولكن أنتظر الوقت المناسب.
– ما اكثر اشاعة أطلقت عليك وضرتك؟
– اشاعة الوفاة، «موتوني سبع مرات»، وكذلك، الزواج والطلاق ما «نخلص» من هالاشاعات.
– ماذا نصيبك من الخلافات والمشاكل و«القيل والقال» في الوسط الفني ؟
– كثييييرة، ومن ناس مقربين، للأسف تتفاجئين بهم، وبعضهم ساعدتهم في مشوارهم، ويكفي ان وجودي معهم بالعمل يساعدهم، ولم يقدروا ذلك.
– ماذا تقولين عن بعض الفنانين الشباب الذين لا يلتزمون بمواعيد التصوير؟
– للأسف بعض الفنانين الشباب غير ملتزمين، ومشاكلهم «زايدة»، يتأخرون عن التصوير لأسباب «تافهة» كوجودهم بالصالون أو «راحة عليهم نومة»، ونحن الكبار نجلس ننتظرهم، ونصيحتي للشباب ان يتعبوا على أنفسهم حتى يستمروا وينجحوا.
المصدر”الوطن”
قم بكتابة اول تعليق