أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم عن “عميق شكره” لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والشعب الكويتي لاستضافة المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا واصفا هذه اللفتة بأنها “نبيلة جدا وسخية ” وتظهر مدى حب الشعب الكويتي لعمل الخير.
وقال بان كي مون في تصريح خص به تلفزيون دولة الكويت ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبل يوم من انطلاق المؤتمر الدولي للمانحين للشعب السوري الذي تستضيفه الكويت ان “الأمم المتحدة تشعر بالامتنان العميق للشعب الكويتي الذي طالما أظهر سخاء تجاه المحتاجين وطالبي المساعدة..وهذا المؤتمر دليل اخر على نوايا الشعب الكويتي الطيبة تجاه شعوب العالم”.
وردا على سؤال حول أصداء مبادرة سمو امير البلاد استضافة هذا المؤتمر داخل أروقة الأمم المتحدة ذكر ان الاستجابة لمناشدة الأمم المتحدة “كانت ضعيفة جدا فيما كان الأمر يتطلب مستوى أعلى من الاستجابة”.
وأضاف “ناقشت الأمر مع سمو الأمير ووزير الخارجية وقبلا العرض الذي تقدمت به باستضافة هذا المؤتمر وأنا ممتن جدا..حيث ان ذلك سيرسل رسالة قوية لشعوب العالم باهتمام شعب الكويت”.
وأشار الى أن “شعب وحكومة الكويت ملتزمان بحق بالعمل مع الأمم المتحدة على تعزيز الأهداف الرئيسية والمثل العليا للأمم المتحدة المتمثلة في السلام والأمن والتنمية وحقوق الانسان وجميعها مهام نبيلة جدا للبشرية”.
ولفت بان كي مون الى انه “زار منذ ستة أسابيع مخيمين للاجئين في الأردن وتركيا وهناك سمع قصصا من اللاجئين الفارين من سوريا وخاصة الأطفال الذين كانوا قلقين للغاية على مستقبلهم وقد أحزنني ذلك والمني حقا”.
وأعرب عن سعادته بتوقع ارتفاع مستوى المشاركة في المؤتمر يوم غد قائلا “اننا لم ندع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بل وجهنا الدعوة للبلدان التي لبت في السابق النداءات الإنسانية السورية لذلك فسيشارك في المؤتمر ما يقرب من 60 بلدا الى جانب ممثلي أربع منظمات دولية مثل مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وممثلين عن المجتمع المدني والمنظمات الخيرية.. وهذا دليل كبير على الدعم القوي من المجتمع الدولي لشعب سوريا”.
وذكر أن هدف اقامة المؤتمر الحصول على تعهدات لا تقل عن 5ر1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية على مدى الأشهر الستة المقبلة حتى نهاية يونيو قائلا “لدينا قائمة بأربعة ملايين سوري تضرروا من الأزمة كما لدينا أكثر من 700 الف لاجئ تستصيفهم عدة دول مجاورة هي العراق ولبنان والأردن وتركيا.
وبين أن “الطلب على المساعدات الإنسانية يتزايد فيما تعد الاستجابة التي تتلقاها الأمم المتحدة محدودة جدا وهذا هو السبب في مناشدتي للمجتمع الدولي بأسره لتقديم دعم سخي” مضيفا انه يشارك سمو أمير البلاد توقعه بتحقيق المؤتمر لهذا الهدف.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي واجهت اللاجئين السوريين بسبب فصل الشتاء اعرب عن حزنه الشديد لذلك مبينا انه رغم حصولنا على معلومات مباشرة من عدد من الاطفال النازحين حول أوضاعهم “فعلينا توفير الغذاء والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وتعليم كثير من الطلبة الذين تغيبوا عن مدارسهم لمدة سنتين على الأقل”.
واضاف “لذلك علينا أن نتحد في مساعدتهم ونحن نبحث عن حل سياسي لهذه الأزمة السياسية في هذا الوقت ونظهر دعمنا السخي لكثير من الذين تضرروا ويكتنف مستقبلهم الغموض وعلينا أيضا أن نمدهم بشعور بالأمل في أقرب وقت ممكن”.
قم بكتابة اول تعليق