فؤاد الهاشم: الخليج صار.. A.T.M

قبل أكثر من عقدين، كتب الزميل الدكتور «محمد الرميحي» كتابا جميلا بعنوان.. «الخليج ليس.. نفطا»، لا يحتاج القارئ – لهذا العمود – ان اختصر له ما جاء فيه، اذ ان العنوان – فقط – يكفي ويزيد!! نعم، اتفق مع الدكتور «الرميحي» فيما ذهب اليه، واقول – ايضا – ان «الخليج صار.. صندوق»، فعلى مدى اكثر من ثلاثة عقود صارت «صناعة الصناديق» امتيازا خاصا لدول مجلس التعاون الخليجي كانت ستفرح شعوب دولها، الست – أو الأربع الثرية تحديدا – لولا انها مصنوعة للتصدير الى حكومات عربية اخرى ومشاريع استولى عليها حكام عرب تساقطوا.. كالذباب «الدايخ»!! اذن؟ التسمية الجديدة لكتاب الدكتور «الرميحي» – ان جاز لي الزميل ذلك – ولتتناسب حتى مع طلب فرنسا الاخير من دول الخليج لكي تمول «حملتها العسكرية على مالي»، هو.. «الخليج ليس.. A.T..M»!! وهي الحروف التي تختصر اسم «ماكينات السحب النقدي الآلية»!!
٭٭٭
.. قال المدافع الاول – والشرس – عن حقوق البنوك في تحصيل فوائد القروض الفاحشة من المواطنين أحمد باقر يعقوب يوسف العبدالله ان: «صندوق المتعثرين يسمح بفتح باب التظلم للمواطنين الذين يرون انهم ظلموا بسبب هذه الفوائد»!! أقول للسيد «أحمد باقر يعقوب يوسف العبدالله»، ان هؤلاء المواطنين البؤساء لن يشتكوا لـ«صندوقكم المتعثر»، بل سيرفعون شكواهم الى حيث «سدرة المنتهى وعرش ذي الجلال والاكرام الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم»، واتمنى على فضيلة المفتي الصيدلي ان يفتح كتاب الله ويقرأ قوله تعالى: {وان تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون} صدق الله العظيم، اما الذين يعارضون اسقاط هذا الربا الفاحش عن ظهور «المسلمين الكويتيين» فإليهم ما قاله الباري عز وجل: {واخذهم للربا وقد نهوا عنه واكلهم اموال الناس بالباطل واعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما}، وقوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا ان كنتم مؤمنين}، و.. {فإذنوا بحرب من الله ورسوله وان تبتم فلكم رؤوس اموالكم}.. صدق الله العظيم.
٭٭٭
.. نشرت جريدة «الوطن» في عددها الصادر يوم امس «الثلاثاء» مجموعة من الاسئلة البرلمانية قام بتوجيهها الى وزير الداخلية النائب الفاضل «عبدالله المعيوف»، ارتأيت – اليوم – اعادة نشرها في هذا العمود.. تعميما للفائدة.. وهي كالتالي:
وجه النائب عبدالله المعيوف سؤالا الى وزير الداخلية طلب فيه تزويده بالبيانات الشخصية للمذكورين ادناه:
أ – بشار كيوان – سوري الجنسية.
ب – خالد خاسكيه – سوري الجنسية.
على ان تشمل الآتي:
1-تاريخ دخولهما البلاد.
2- اسم الكفيل السابق والحالي ان وجد.
3- ما نشاطهما الاجتماعي والسياسي في الكويت والخارج.
4- ما القضايا التي سجلت في حق كل منهما وهل تم حفظ اي قضية ضد اي منهما.
5- هل هناك احكام قضائية صدرت ضد اي متهم وما هذه القضايا وماذا تم بشأن كل قضية من تنفيذ او تنازل او صلح.
6- ما انتماءات المذكورين السياسية في سورية وهل لديهما مناصب تنفيذدية في الحزب المنتمين له ان وجد.
7- ما عدد تأشيرات الزيارة الشخصية والتجارية التي صدرت بوساطة المذكورين، مع ذكر أسماء المستفيدين من التأشيرات وعلاقتهم بالمذكورين.
8- ما الدول التي حضر منها المستفيدون من التأشيرات التي استخرجت عن طريق المذكورين او الشركات والمؤسسات التي يعملون بها او شركاء بها.
9- هل هناك تقارير من الاجهزة الامنية في وزارة الداخلية او وزارة الدفاع بخصوص المذكورين.
10- ارجو تزويدي بنسخ من حركة الدخول والخروج للمذكورين من والى الكويت منذ سنة 2005 حتى تاريخ هذا الطلب.
11- هل المذكوران ممنوعان من دخول المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية ودولة الامارات العربية المتحدة او اي دول اخرى، مع تزويدي بأسباب منع الدخول.
12- هل هناك احكام صادرة او قضايا مرفوعة ضد المذكورين في هذه الدول او اي دول اخرى عربية او اجنبية، مع تزويدي بصور ضوئية من الاحكام او القضايا ان وجدت.
٭٭٭
.. بعد توجيه هذا السؤال – ونشره في «الوطن» – انهمرت على النائب «عبدالله المعيوف» العديد من الاتصالات الهاتفية من مسؤولين في القطاعين العام والخاص، وكل منها يحمل في طياته «خياش من المعلومات»!! أتمنى على النائب الفاضل «عبدالله المعيوف» توجيه اسئلة مماثلة الى وزير التجارة ووزير الخارجية ووزير الدفاع ووزير الصحة عن نشاطات هذين السوريين مع شركائهما الكويتيين، وسوف يصل الى «جبل من الفساد» قاعدته في الدرك الأسفل من قاع الأرض وقمته تلامس السماء الخامسة أو بداية «السادسة».. لعل وعسى، يزيل قشرة من قشوره!!
٭٭٭
.. بعثت برسالة نصية – يوم أمس – الى معالي وزيرة الشؤون السيدة «ذكرى» قلت لها:
أنا: «نمى الى علمي» – معالي الوزيرة – ان الأسماء التالية يعملون في وزارتك دون مسوغات تعيين وهم: 1…….. 2……..3……..4…….. ويقال انهم أشقاؤك، فما هو ردك؟!
.. بعد دقائق، وصلتني هذه الرسالة من معاليها تقول فيها:
.. ذكرى: «للحين ماداوموا، وهم منتدبون لمكتبي بديوان الخدمة»!!
.. تعليقي هو.. الآتي:
.. هل نسيت.. قسمها الذي أدته قبل تولي مقاليد وزارتها، ودبلوماسية «من صادها.. عشى عياله» تفوقت على سياسة «عط الخباز خبزه»!! كنت سابقاً – «ألطم» على أهل الشوارب وأقول.. «يا حيف على الزلم»، والآن، سنبدأ بـ .. «تكمش الشعر» ونقول: «يا حيف على.. النسوان»!
٭٭٭
.. مساء أمس الاول، دعاني الصديق العزيز – ورجل الاعمال – «محمد مصطفى كرم» لحضور معرض لليخوت في «المارينا» وقد حضر الاحتفال خمسة وزراء هم وزير الاعلام ووزير البلدية ووزير التجارة ووزيرة الشؤون ووزيرة التنمية!!.. «خمسة وزراء لافتتاح معرض يخوت؟!» الآن – فقط – عرفت اسباب بقاء الكويت في هذا التخلف امام شقيقاتها الخليجيات! لو كنتم احضرتم معكم وزراء الداخلية والدفاع والصحة، لعقدتم اجتماعا للمجلس داخل.. يخت، ولكنتم اصدرتم قرارات.. «سمّارية»!!
٭٭٭
.. احمل المرشد العام للاخوان المسلمين في مصر والكويت ايضا مسؤولية الحفاظ على سلامة.. «دينا» بعد اقتحام بلطجية الاخوان لفندق «سميراميس»!! ولأن «سميرا ميس» من غير «دينا» زي «المرشد من غير.. زبيبة»!!

فؤاد الهاشم
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.