أجمع عدد من الاعلاميين الاماراتيين اليوم على نجاح المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا والذي استضافته دولة الكويت يوم الأربعاء الماضي وخرج بتوصيات ونتائج مهمة من شأنها التخفيف عن كاهل الشعب واللاجئين السوريين.
وعبر الاعلاميون الاماراتيون في أحاديث متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم عن تهانيهم لنجاح المؤتمر وعن بالغ تقديرهم وشكرهم لدولة الكويت في الاعداد والتنظيم للمؤتمر وعلى ما بذله حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من جهود طيبة ساهمت في نجاح المؤتمر الذي عكس الصورة المشرفة والمشرقة لوجه دولة الكويت الحضاري.
وقالوا ان الادارة الحكيمة لسموه وخبرته الدبلوماسية الطويلة ساهمت في النجاح المدوي للمؤتمر والذي تمثل بالحصول على المبالغ التي تطمح هيئة الأمم المتحدة في الحصول عليها والبالغة 1.5 مليار دولار.
وفي هذا السياق قال نائب رئيس الأتحاد العام للصحافيين العرب رئيس جمعية الصحافيين في الامارات محمد يوسف ان النويا الحسنة كانت موجودة في المؤتمر الدولي وتمثلت بالدولة المستضيفة الكويت التي سعت من البداية الى نجاح المؤتمر من خلال حشد الحضور الكبير من الدول والمسؤولين الدوليين وتحقق لها ذلك بمشاركة 59 دولة بوفود رفيعة المستوى.
واضاف يوسف ان نجاح المؤتمر نجاح ليس للكويت فحسب بل للمنطقة الخليجية والعربية ويعبر عن مدى تأثيرها في القرار والشأن الدولي وقدرتها على المساعدة في انجاح المؤتمرات الدولية.
وأشاد بدور سمو أمير البلاد في ترؤس المؤتمر والدعوة له والمشاركة في أعماله مشيرا الى حضور ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وقد شكل حضورهما علامة فارقة في انجاحه والتأكيد على أهميته من الناحية الانسانية وتقديمهما التبرعات الابرز وكل منهما بواقع 300 مليون دولار.
من جهته أشاد رئيس تحرير جريدة (الاتحاد) الامارتية راشد العريمي بدور سمو أمير البلاد في انجاح المؤتمر الانساني لما يملكه سموه من خبرة طويلة في الأمور السياسية الدولية ولما له من باع طويل في الادارة السياسية الخارجية.
وقال العريمي ان تاريخ السياسة الخارجية الكويتية والتي ترأسها سمو الأمير لسنوات طويلة كانت مليئة في صفحات بيضاء للكويت من خلال المساهمة في تقديم المساعدة لمختلف الدول الخليجية والعربية والدولية وهو ما وفر الادارة الحسنة للمؤتمر من قبل سموه والمصداقية للمؤتمر لانجاحه ومكنه من الحصول على كامل التبرعات والأموال التي كانت مستهدفة قبل انطلاقه.
وأضاف ان المشاركة الرفيعة والكبيرة من الامارات ممثلة بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتقديمها 300 مليون دولار دليل على حرص الأمارات على مساعدة الأشقاء السوريين وتخفيف معاناة اللاجئين السوريين وهو ما تعمل له الامارات في جميع القضايا الانسانية.
بدوره رأى مدير مكتب صحيفة (الامارات اليوم) عادل الراشد ان الخبرة الطويلة للكويت وسمو الأمير كعميد للدبلوماسية الدولية حيث كان أقدم وزير للخارجية واكتسابه الخبرات السياسية مكن سموه من الاعداد الجيد وتأسيس قاعدة كبيرة وعناصر مهمة لانجاح المؤتمر الذي استطاع ان يجمع الأموال المطلوبة في جلستي عمل.
واوضح الراشد ان نجاح المؤتمر في دولة الكويت دليل على أهمية الدول الخليجية ودورها في حل القضايا الهامة على الصعيد الدولي والاقليمي وعلاج بعض المشكلات والذي تمثل بتقديم ثلاث دول خليجية هي الكويت والامارات والسعودية مجتمعة مبلغ 900 مليون دولار.
واشار الى ان نجاح المؤتمر تمثل كذلك في تسليط الضوء على القضية السورية والجانب الانساني والتأكيد على الدور الخليجي في دعم ومساندة اللاجئين السوريين وتحسين ظروفهم المعيشية.
وشهد المؤتمر ارتياحا للتعهدات التي قطعتها الجهات المانحة بمشاركة 59 دولة و13 منظمة دولية بتقديم مساعدات مالية تتجاوز 1.5مليار دولار وحقق نجاحا فاق الرقم المستهدف.
وتلقت دولة الكويت اشادة دولية واسعة ولا سيما من قبل السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الذي وجه شكره وتقديره الخاص لصاحب السمو امير البلاد على استضافة مؤتمر المانحين وايضا لتعهده بتقديم 300 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري.
قم بكتابة اول تعليق