التقى رئيس الجمعية الكويتية للدسلكسيا محمد القطامي الوكيل المساعد للتعليم العام محمد الكندري، وتحاور معه حول توفير سبل العناية المناسبة بالطلبة الذين يعانون من الدسلكسيا في المدارس بالدولة، والذي يزيد عددهم على 30 ألف طالب.
وقال القطامي إن الكندري أبدى تفهماً كبيراً لحرص الجمعية الكويتية للدسلكسيا على الوصول إلى خطوات عملية فاعلة في سبيل توفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة الذين يعانون من عسر القراءة والكتابة، وهو ما يطلق عليه علمياً الدسلكسيا، خصوصاً القدرة على احتواء هؤلاء الطلبة في بيئة علاجية داخل مدارسهم وضمن تحصيلهم الدراسي اليومي.
وتابع إن الدراسة المسحية التي قامت بها الجمعية على طلبة المدارس في الكويت كشفت عن نسبة عالية بالإصابة بالدسلكسيا، وقد تعدت نسبته الـ %6 من الطلبة، وهو ما يقدر بما يزيد على 30 ألف طالب وطالبة، وهو رقم مرتفع يستوجب التحرك الفاعل والسريع لاحتواء هؤلاء الطلبة وتأهيلهم لتملك مفاتيح العلم والتعلم، ألا وهي إتقان القراءة والكتابة.
وبيّن رئيس جمعية الدسلكسيا أن أفضل الحلول هو تفعيل مشروع المدارس الصديقة للدسلكسيا، وهو تأهيل المدارس الابتدائية والمتوسطة في كيفية التعامل مع الطلبة الذين يعانون من الدسلكسيا، وذلك من خلال عمل دورات للعاملين في المدارس الصديقة من أعضاء الهيئة التدريسية والهيئة الإدارية لاكتساب القدرة على التعامل مع هؤلاء الطلبة.
وشدد القطامي على أهمية عملية فرز الطلبة لمعرفة من يعاني منهم من الدسلكسيا، في سن مبكرة، وتتم عملية الفرز المهمة في مرحلة رياض الأطفال، وذلك لأهمية الاكتشاف المبكر للطفل الذي يعاني من الدسلكسيا لسهولة معالجته في سن مبكرة، حيث تعتمد نتيجة الفرز في رياض الأطفال لتحدد وضع الطفل في المدرسة الابتدائية الصديقة للدسلكسيا.
وأشاد بتعاون محمد الكندري الوكيل المساعد للتعليم في وزارة التربية، الذي أبدى حماساً كبيراً لاتخاذ خطوات عملية وجادة لتنفيذ مشروع المدارس الصديقة، وذلك تماشياً مع الاهتمام الذي أبداه وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف تجاه تطوير أساليب تعامل المدارس الحكومية مع الطلبة الذين يعانون من الدسلكسيا، كما تم الاتفاق على تكثيف اللقاءات بين وزارة التربية وجمعية الدسلكسيا الكويتية لتفعيل خطوات تنفيذ مشروع المدارس الصديقة.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق