استضافت الجمعية الثقافية النسائية حرم أمين عام منظمة الأمم المتحدة بان كي مون، يوبان سون تيك، في مقر الجمعية في الخالدية بحضور شيخة النصف رئيسة الجمعية وعدد من عضوات مجلس الإدارة اللاتي رحبن بحرم الأمين وأشدن بهذه الزيارة القيمة والهادفة بتبادل الخبرات والثقافة المجتمعية.
وقالت شيخة النصف: في لقائنا وحوارنا الممتع مع حرم الأمين تحدثنا عن تاريخ المرأة الكويتية منذ بدايتها وعن جميع المراحل التي عاشتها منذ مطالباتها بحقوقها المدنية والسياسية كامرأة فاعلة في مجتمعها، حيث أظهرت حرم الأمين العام استغرابها من أن المرأة الكويتية تختلف عن باقي أخواتها في الخليج، لا سيما في ما يخص دورها في العمل المدني والسياسي لمصلحة المجتمع.
دور كبير
وأضافت النصف: إننا أظهرنا الدور الكبير الذي تقوم به الجمعية الثقافية للمساهمة في بناء المجتمع منذ نشأتها إلى يومنا هذا لتحقيق الأهداف المرجوة ولخدمة الصالح العام، من خلال الاهتمام بشريحة الأطفال كحضانة حمزة الخياط الموجودة منذ أكثر من 14 عاما في الجمعية، والتي تحرص على تعليمهم أسس اللغة العربية حتى يستوعبوها في سن مبكرة، وتتابعهم حتى دخولهم رياض الأطفال ووصولهم المرحلة الابتدائية وذلك بأجور رمزية، وكدعم من الجمعية في تخفيف العبء على بعض الأسر، وبينت أن الجمعية معتمدة لدى الأمم المتحدة منذ 4 سنوات.
وأشارت النصف إلى أن الجمعية تبذل قصارى جهدها للحصول على ترخيص لبناء روضة تكون نموذجا على مستوى الخليج في هذا الجانب.
جوائز عديدة
وكشفت النصف: إن الجمعية حصلت على جوائز عدة، أبرزها جائزة الشارقة، خصوصاً فيما يخص اهتمامنا بالجانب الصحي والجانب النفسي وكل ما يخص الطفولة، وأيضا اهتمامنا بمرضى السرطان، كما نالت الجمعية جائزة عمان للصم.
برنامج لمصلحة المرأة
وأعلنت النصف عن برنامج «ورقتي» الذي ستقدمه الجمعية الثقافية بالتعاون مع الأمم المتحدة لتسهيل وضع المرأة الكويتية في قانون الأسرة للأحوال الشخصية، مثل الزواج والطلاق والنفقة، وقالت انه تم الانتهاء من نصف هذا البرنامج وسيتم افتتاحه قريباً، وسيتم فيه تعريف المرأة بعدد من القوانين من قبل عدد من المحامين المختصين في قانون الأحوال الشخصية حتى تعرف حقوقها كاملة في هذا الجانب.
صدى دولي
بدورها أكدت أمين عام الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية لولوة الملا أن قرينة الأمين العام للأمم المتحدة أبدت إعجابها بالأنشطة التي تقوم بها الجمعية في خدمة قطاعات الصحة والتعليم في الكويت، خاصة حينما علمت أن الجمعية فيها حضانة لتعليم الصم والبكم، وتهتم بتعليم الطفل اللغة العربية بأسلوب مبسط، مشيرة إلى أنه تم إعلامها بأن الجمعية لها اهتمامات بالجوانب الصحية حيث تقوم بزيارة نزلاء ونزيلات مستشفى الطب النفسي ومرضى السرطان، ما كان محل تقدير قرينة الأمين العام للأمم المتحدة.
وأضافت الملا إنها جاءت للتعرف عن قرب على أنشطة المرأة الكويتية من خلال منظمات المجتمع المدني، وإن مجرد اختيارها لزيارة الجمعية دليل على أن الجمعية لها صدى دولي وما تقوم به من أنشطة وفعاليات محل اهتمام.
المصدر “القبس”
قم بكتابة اول تعليق