جمعان الحربش يتساءل «بأي منطق وأي عقل وأي دين وأي دولة، تتم مطاردة فرسان المجلس ونبيل الفضل جالس تحت قبة عبدالله السالم»!!.
ونحن نعتذر لجمعان جلوسنا على كرسي المجلس فلم نكن نعلم أنه كرسي ورثه جمعان، ولم يخبرنا أحد بأن هذا الكرسي من ميراث مسلم أو أنه مسجل باسم وليد الطبطبائي!. ولم يدر في خلدنا ان كرسي المجلس مصمم على مقاس المسلم أو الصواغ!.
ولكننا كنا نتوهم ان الكرسي ملك للناس تضع فيه من تريد عبر الانتخابات الحرة. وقد شاءت ارادة الناخبين ان تضعنا على كرسي المجلس منذ أول مرة نترشح بها، وهذا ما لا تستطيع ان تدعيه انت يا جمعان ولا أحمد السعدون ولا مسلم البراك. فكلكم سقطتم في أول انتخابات خضتموها.
ولقد نجحنا في أول مرة رغم الاصوات الاربعة التي يتم تزوير ارادة الناس عبرها، والاتجار بالبلوكات الانتخابية فيها، وتوزعتم الاصوات فيما بينكم، في وقت خضنا فيه الانتخابات وحدنا. ونجحنا رغم انف الاخوان ورموزهم وجمعيتهم ورغم امنيات وتحركات فيصل المسلم ورغم مشاكسة المنبر والتحالف.
نجحنا يا جمعان دون مقر انتخابي ودون اعلانات ودون تخليص معاملات ودون وعود كاذبة.
نجحنا لأن الناس كانت تؤمن بما نطرح ومقتنعة بما نقول. ومن هذه الزاوية فأنت على حق فنحن لسنا على دين الاخوان ولا استراتيجيتنا تتوافق مع منطقكم ولا اسلوبنا يتماشى مع عقولكم، ولأننا نتعامل مع شعب لا مع قبيلة وافخاذ وبطون.
ثم جاء الصوت الواحد الذي دعونا له ودخلنا الانتخابات بنفس الاسلوب السابق ما عدا اعلاناً يتيماً كنا نسوق به دعوتنا لعداء الاخوان.
ولذلك اختار الناس ان يعيدونا لكرسي المجلس، فعلى أي شيء تندم وما الذي لا يعجبك في الاختيار الديموقراطي يا جمعان؟! ام ان نبيل وغيره لا يحق لهم الكرسي الا ببركة الاخوان أو تكرم جمعان؟!
على أي حال يا جمعان لقد راهنتم وخسرتم وخبزتم خبز «الرفلة» فأكلوه ولا تبتوا ببنت شفة.
اما الشرف الذي تتحدث عنه والقدسية التي ادوشت اسماعنا بها فتعال نحقق بها.
نبيل الفضل الذي استكثرت عليه كرسي المجلس وحصل عليه رغما عن انفك وانف ربعك وانف حزبك، له ولدان الاكبر مهندس خريج امريكا والاصغر حاصل على الدكتوراه من بريطانيا.
الاصغر لم يعمل يوما في الحكومة، والاكبر لم يجد عملا يناسب طموحه فعمل اربع سنوات في شركة الاتصالات في دبي، مخلفا زوجته واولاده في الكويت لا يراهم الا كل نهاية اسبوع او اسبوعين، لان لقمة العيش في عرفه وعرف عائلته تحتاج السعي والعرق.
اما شرفاؤكم. فواحد ارسل اخويه ملحقين في المانيا واسبانيا وكأنه يشارك في الدوري الاوروبي.
وآخر وظف زوجته الثالثة في وزارة كمسؤولة عن علاقات الوزارة بمجلسي الوزراء والامة مع انها كانت مدرسة موسيقى!. وعين اخاه مديراً في البلدية رغم انه غير حاصل على شهادة الثانوية!.
والشريف الثالث وظف زوجته في الاسكان ليوم واحد ثم انتدبها للعمل عنده في مكتبه!. ووظف ابنه في الاسكان ايضا ثم قام بإرساله للدراسة على حساب الاسكان بمخالفة صريحة للقانون واللوائح لان الشرف عنده هو «من صادها عشى عياله».
واحد شرفاؤكم كان يخلص معاملات البلدية باربعين دينارا للمعاملة قبل ان يصبح نائبا فيرفع من سعر تعريفته.
والشريف البطل منكم ادخل ابنه كلية الشرطة وهو مخالف لكل الاشتراطات، لانه يعتقد ان الدولة ملك خاص له بمؤسساتها يستبيح ما شاء منها.
هل تريد ان اواصل في سرد جوانب الشرف والعفة في فرسان الزمرة المبطلة يا جمعان؟! انت بس أشِّر.
واذا كنا نتفهم الحالة النفسية التي تمرون بها والاكتئاب الحاد الذي تعانونه خاصة مع انحسار اهتمام الناس بكم وخيانة المندسين بينكم مما جعلكم مخترقين حتى النخاع.
رغم كل هذا إلا اننا لا نغفر لك قولك لسمو الأمير والأسرة الحاكمة ان الشعب قد غفر لكم خطأ الغزو!!
فهل الصباح هم من غزا الكويت كي يغفر لهم أخرق هنا أو هناك؟! ام ان الصباح هم من خان الكويت كما فعل حزبك الأغبر الذي حاولتم استغفال الناس والتبرؤ الشكلي منه؟!
وهل من ينتسب للاخوان المسلمين وتاريخهم المزري لكم «عين» عند الحديث عن الغزو؟!
أولستم تنتسبون إلى الاخوان الخونة الذين رفضوا تحرير الكويت؟!
ألم تحاولوا ستر عورتكم وسوءتكم بورقة توت او زقوم اسمها حدس؟!
فهل مثلك يا جمعان يملك الحق في الحديث عن الكويت ايام الغزو؟!
ولكن اذا لم تستح فافعل ماشئت، وانت من حزب لا يستحي من اي شيء حتى المتاجرة بالقاصرات من أيتام سورية.
أعزاءنا
نأسف على شخصانية المقال، ولكننا أردناها صفعة على جباه لا تستحي ووجوه لا تعرف العرق.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق