أصدرت وزارة الصحة كتيبا خاصا بصحة الطفل لمتابعة صحته من الولادة حتى عمر خمس سنوات ويعتبر بمنزلة سجل طبي له وأداة تثقيف صحي للوالدين وقالت رئيسة مجلس أقسام طب الأطفال والأطفال الخدج التخصصي الدكتورة منى الخواري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان هذا الكتيب يهدف الى تعزيز صحة ونمو وتطور الطفل من خلال التغذية الصحية والعناية بتوفير بيئة صحية محيطة به وتقديم المشورة اللازمة للأهل حول رعاية الطفل.
وأضافت الخواري انه يهدف ايضا الى الوقاية من الأمراض والحوادث من خلال متابعة تطعيمات الأطفال والتأكد من شروط السلامة في التعامل مع الطفل والبيئة المحيطة به والكشف المبكر عن الأمراض وتأخر النمو والتطور والإعاقات من خلال الفحوص الدورية كما يراقب نمو الطفل وحالته الغذائية وتقييم تطوره وإجراء الفحوص الطبية اللازمة.
وأوضحت انه يعتبر سجلا طبيا يحتوي على معلومات خاصة عن تفاصيل الولادة وجنس الطفل ووزنه عند الولادة وما إذا كان الطفل سليما أم لا وهل يحتاج إلى عناية خاصة كما يشمل فحص حديثي الولادة والتطعيمات التي يحصل عليها الطفل.
وأوضحت ان الكتيب يحتوي على منحنيات النمو وهي عبارة عن رسم بياني يتابع نمو الطفل ويقيم تطوره وذلك عن طريق قياس الوزن والطول ومحيط الرأس ورسم المؤشرات على منحنيات النمو وفقا لعمر الطفل بحيث يشير منحنى نمو الطفل إلى المتابعة الدقيقة لمعدل نمو الطفل وذلك لمعرفة ما إذا كان الطفل ينمو وفقا للمعدل الطبيعي أم أن هناك بعض الانحراف عن المعدل.
واضافت ان الانحراف عن معدل النمو الطبيعي لا يعتبر مرضا في حد ذاته ولكنه انعكاس لمشكلة صحية قد تكون ناجمة عن سوء التغذية أو مرض حاد أو مزمن مما يساعد الأطباء في الكشف المبكر عن مشاكل النمو ومعرفة أسبابها وطرق معالجتها.
وقالت ان الكتيب يعتبر ايضا سجلا للأمراض التي قد تصيب الطفل حيث يحتوي على سجل كامل بالأمراض التي قد تصيبه منذ الولادة حتى بلوغه خمس سنوات من العمر بالإضافة إلى العلاج المقدم له كما يحتوي على كل الفحوصات التي يتم إجراؤها خلال هذه الفترة العمرية مما يساعد الأطباء والعاملين الصحيين على متابعة الحالة الصحية للطفل.
وبينت ان الكتيب يحتوي معلومات خاصة بتغذية الطفل ومعلومات حول صحة الاسنان والحوادث المنزلية التي قد يتعرض لها الطفل والعناية به كما يستخدم من قبل مقدمي الرعاية الصحية كأداة اتصال وتواصل من أجل توفير التثقيف الصحي بأسلوب واضح وبسيط وباستخدام الصور التوضيحية.
وبينت ان كتيب صحة الطفل يعتبر بمنزلة جواز سفر للطفل تأخذه الأم معها اينما ذهبت حيث يتم تسجيل التاريخ الصحي الكامل للطفل في وثيقة واحدة ويتم الاحتفاظ بها مع الأسرة كسجل منزلي ويعطى الكتيب للأم قبل خروجها من مستشفى الولادة.
وأفادت بانه من أجل الاستفادة القصوى من هذا الكتيب وتسهيل استمرارية الرعاية فانه من المهم جدا أن يكون للطفل كتيب واحد فقط وعلى الأم الاحتفاظ به في مكان أمين واصطحابه معها في مراجعات طفلها إلى كل المراكز الصحية الخاصة والعامة وكذلك عيادات الأسنان.
قم بكتابة اول تعليق