حذر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح اليوم من خطورة تفاقم الأوضاع الانسانية في سوريا داعيا الى بذل كل الجهود لايجاد حل يحقق تطلعات الشعب السوري .
وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية ( كونا) على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري لمؤتمر القمة الاسلامي في دورته ال12 التي ستلتئم الأربعاء المقبل بالقاهرة أن مؤتمر المانحين للاوضاع الانسانية في سوريا الذي استضافته دولة الكويت في ال 30 من الشهر الماضي حظي باشادة وترحيب ومباركة لدور دولة الكويت في استضافة المؤتمر .
وأضاف أن القضية السورية تتطلب وقفة جادة لمتابعتها مشيرا الى أن مؤتمر الكويت للمانحين للأوضاع الانسانية في سوريا “هو مسار يعالج القضايا الانسانية والأمور الملحة للشعب السوري في الداخل والخارج”.
وأكد ضرورة ألا تغفل الدول الاسلامية أن للشعب السوري آمال وتطلعات لرسم مستقبله بنفسه مشيرا الى أن هذا هو ما تؤكد عليه الكويت دائما عبر علاقاتها العربية والاسلامية.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية اعتبر الشيخ صباح الخالد الصباح انها “قضية محورية وهي الأساس في كل الاجتماعات التي تشارك فيها دولة الكويت سواء عربية او اسلامية أو دولية وتهم كافة الدول العربية والاسلامية”.
وقال أن هناك مستجد بالنسبة للقضية الفلسطينية وهو ما تم مؤخرا في الجمعية العامة للامم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 بحصول فلسطين على دولة غير عضو بصفة مراقب في الامم المتحدة مشيرا الى أن هذا الوضع أعطي أهمية قانونية حيث اصبح لدولة فلسطين وضع قانوني يختلف عما كانت عليه في السابق .
وأكد وزير الخارجية مجددا أن قضية فلسطين هي القضية الجوهرية مضيفا أن هناك الكثير من القضايا المتفق عليها بشأن التحرك المقبل لقضية فلسطين .
وحول جدول أعمال مؤتمر القمة الاسلامي قال الشيخ صباح الخالد أن جدول الأعمال حافل بقضايا غاية في الأهمية مثل القضية السورية وفلسطين والوضع في مالي اضافة الى الاهتمام في تنفيذ الخطة العشرية التي اعتمدت في مؤتمر مكة عام 2005 .
وأضاف أن جدول الاعمال يتضمن كذلك موضوعات مثل التطرف والارهاب والاساءة الى الأديان والتنمية الثقافية والتنمية الاجتماعية وحقوق الانسان مشيرا الى أن كل هذه القضايا معروضة على جدول أعمال القمة .
وأكد أن دولة الكويت وقعت وصادقت على الاتفاقيات الخاصة بالتعاون الاقتصادي والتجارة البينية والاستثمار بين الدول الاسلامية.
وقال أن شعار المؤتمر (العالم الاسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية) يعبر عن مدى التحديات الكبيرة على شعوب ودول العالم الاسلامي التي يقابلها في نفس الوقت وفي نفس الخط والمسار فرص وامكانات لدول الأمة الاسلامية ينبغي استثمارها والاستفادة منها .
وأوضح أن هناك حركة اقتصادية بين الدول الاسلامية عبر اتفاقات تمت وهناك اتفاق للاستثمار يضع اطار للدول الاسلامية في تعاونها في هذا المجال الحيوي معربا عن اعتقاده بأن كل هذه الامور تصب في مصلحة الأمة الاسلامية وتعود بالنفع على العالم بأسره .
وأشار الى أنه ” رغم التحديات التي تواجه شعوبنا ودولنا وأمتنا الاسلامية ولكن في نفس الوقت يواكب هذه التحديات فرص متنامية وامكانيات كبيرة لدى أمتنا الاسلامية”.
وقال الشيخ صباح الخالد أن وزراء الخارجية في الدول الاسلامية في اجتماعاتهم اليوم وغدا سيقومون بالتحضير للتوصيات ليتم اقرارها من قبل القادة والزعماء والأمراء علي شكل بيان ختامي يعبر عن كل الهموم والهواجس والتحديات التي تهم الأمة الاسلامية.
قم بكتابة اول تعليق