أجمع خبراء اقتصاديون كويتيون على أن سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) يمر في موجة تفاؤل خلال التداولات اليومية بسبب المناخ الاقتصادي المؤاتي والتوافق الحاصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية حيال الأجندة الاقتصادية والنهج الحكومي صوب انتعاش الاقتصاد الوطني والانفاق على المشروعات التنموية.
ورأى الخبراء الاقتصاديون في لقاءات متفرقة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم ان هدوء الأوضاع على شتى الاصعدة ساهم “وبشكل لافت” في الارتفاعات المتتالية في المؤشرات الرئيسية المتعلقة بكميات الأسهم المتداولة وأعداد الصفقات والقيم النقدية علاوة على الأداء “اللافت” للمؤشر السعري الذي كسر حاجز مستوى ال6300 نقطة ليغلق جلسة اليوم عن مستوى 6338 نقطة.
ووصف مدير عام شركة (مينا) للاستشارات الاقتصادية والادارية عدنان الدليمي أداء (البورصة) “بالممتاز” خصوصا انها تشهد منذ شهرين ارتفاعات متواصلة مع وجود سيولة وفيرة الا أن الأسهم القيادية كانت تتعرض الى ضغوطات مضاربية واضحة من جانب بعض المجاميع وكلها خطوات مهمة لمسار أداء السوق.
وأضاف الدليمي ان التوجهات الحكومية الداعمة للمشروعات التنموية “تركت أثرا جليا على المؤشرات الرئيسية لا سيما في ظل الشراء المحموم من جانب المحفظة الوطنية وكبريات المحافظ الاستثمارية وهذا معناه أن الأمور تتجه نحو الايجابية والسوق فنيا في الاتجاه الصحيح”.
من جانبه قال مدير عام شركة (عربي للوساطة المالية) ميثم الشخص ان السوق يسير في اتجاهه التصاعدي بشكل فني واضح وفي وقت تعتمد فيه التداولات وبشكل كبير على منوال أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة ما يعني أنه سيكون مستقبلا على الشركات المدرجة في قطاعي الاستثمار والعقار ما يزيد من استقطاب المستثمرين الاجانب الذين أبدوا اهتمامهم بالسوق في هذه المرحلة.
وأضاف الشخص أن أمور البورصة تشير الى تكثيف عمليات الشراء صوب العديد من أسهم الشركات المدرجة في كل القطاعات ما تعكسه مؤشرات السيولة التي تشهد ارتفاعات يومية منذ فترة “وان كان المؤشر السعري هو الأفضل من المؤشرين الوزني و( كويت 15) والقيمة النقدية المحققة يوميا تعتبر دليلا على عافية السوق”.
من جهته قال مستشار مجلس الادارة في شركة (أرزاق كابيتال) صلاح السلطان ان علامات الارتياح بدت على وجوه المتعاملين خلال الأسابيع القليلة الماضية جراء الدفعة المعنوية من جانب الشركات التي أعلنت عن بياناتها المالية عن العام الماضي والتي تشير الى استمرارها على الوتيرة نفسها خلال الربع الأول من عام 2013 وكلها مؤشرات ايجابية تصب في صالح السوق.
وأشار السلطان الى أن معظم الأسهم الكبيرة شهدت تباينا “لافتا” وعمليات مضاربية “وهو أمر متعارف عليه في أسواق المال وبرغم هذه الوتيرة الا أن الحالة المزاجية للمتداولين على أفضل ما يرام بسبب ايجابيات المناخ العام والتعاون بين السلطتين في عموم الموضوعات السياسية والاقتصادية وغير ذلك ما أشاع جوا من التفاؤل بين المستثمرين وانعكس على أداء البورصة.
قم بكتابة اول تعليق