مجموعة قصصية جديدة للكاتبة منى الشمري

صدرت للكاتبة الكويتية منى الشمري مجموعة قصصية جديدة بعنوان (يسقط المطر تموت الاميرة) مقتبسة من الحياة الانسانية بهمومها اليومية تروي حياة بشر بكل متاعبهم الصغيرة والكبيرة ممن سكنوا ذاكرتها ووجدانها واقترن حضورهم في القصص بعطر ولون وتراب المكان.

وقالت القاصة الشمري في تصريح صحافي اليوم ان مجموعتها الجديدة تأتي بخطاب متصل أرادت من خلاله أن تجدد البيعة للهوية الكويتية وحمايتها من النفس الفئوي بمختلف أشكاله”.

وأضافت ان أجواء القصص في متأتية من منطقة الفحيحيل كنموذج يعبر عن الوطن ككل وعن هويته الأصيلة التي كانت متينة بوشائج قوية مبينة أن الهوية تعني الوجود الحقيقي الذي يمنح الانسان الشعور بالأمان “لذلك كانت قصص الأجانب والوافدين في المجموعة مثل فاطمة الايرانية وجبريل التركي وريما السورية ومهدي اليمني وغيرهم ممن فقدوا الهوية ذات نهايات مؤلمة وحزينة لأن المال لا يعوض عن الوطن ولا يشتري الهوية”.

وأوضحت ان المكان في المجموعة القصصية شديد الخصوصية وعنصر أساسي لكل المكونات الحكائية السردية مثل الأحداث والشخوص والرموز والنهايات ووحدة المكان والزمان.

وأشارت الى أن “الشخصيات في المجموعة بشكل عام تعزف سيمفونيتها الحزينة وتنغمس تماما وفق دلالاتها في الفعل الدرامي بملامحها الفنية والجمالية ومعاناتها الانسانية الخاصة في قضايا عامة مثل تراجيديا السمنة في قصة (بنت من عجين) ومكابدة الغربة في (جبريل) وقسوة الأقرباء في (بيت العنكبوت) والشذوذ في (غناء الظهيرة) والمرض الذي كان حاضرا في أكثر من قصة وغيرها من أشكال المعاناة الانسانية”.

واعتبرت أن المرأة في المجموعة “ضحية للرجل بتسلطه الذكوري والمجتمع ببعض عاداته وتقاليده البالية وكذلك ضحية للمرأة ذاتها لكن النساء في المجموعة مسحوقات بذوات متمزقة”.

وبينت أن الراوي في جميع القصص بالمجموعة “طفلة ذكية تلتقط اشارات مما حولها فتنقل للمتلقي ما شاهدت وشهدت من أسرار وشخصيات وتفاصيل وفق وجودها في اطار الحكاية تمرر ببراءتها تناقضات عالم الكبار وشرورهم وانكساراتهم”.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.