قالت سفيرة دولة الكويت لدى الاتحاد الاوروبي نبيلة الملا ان المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا الذي استضافته الكويت يوم الأربعاء الماضي “ يعتبر أكبر مؤتمر للتعهد بتقديم مساعدات انسانية في تاريخ الامم المتحدة”.
وأوضحت السفيرة الملا في مقال كتبته لصحيفة (نيو يوروب) الاسبوعية ومقرها بروكسل كيف بدأت الازمة الانسانية في سوريا ودور الكويت في تقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري.
واشارت الملا الى انه في خضم المخاوف المتزايدة ازاء تصاعد الازمة الانسانية والافتقار للموارد المالية الكافية لمواجهة تلك المشكلة طلب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون ان تستضيف الكويت مؤتمرا دوليا حول المساعدات الانسانية لسوريا.
وقالت ان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحب بهذه الفكرة مشيرة الى ان المؤتمر كان يهدف الى مواجهة النقص في التمويل المادي اللازم لتقديم المساعدات الانسانية للشعب السوري والبالغ 5ر1 مليار دولار.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة قبيل عقد المؤتمر انه جرى تقديم ثلاثة في المئة فقط من هذا المبلغ وان من الضروري الوفاء بسداد باقي المبلغ من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات على مدى الأشهر الستة المقبلة.
واشارت الملا الى أن سمو أمير البلاد الذي استضاف المؤتمر بدأ المؤتمر بداية طيبة باعلانه عن تعهد الكويت بتقديم 300 مليون دولار من أجل مساعدة الشعب السوري.
واضحت ان دولة الامارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اعلنتا كذلك عن تقديم مبلغ مماثل ما يعني جمع 60 في المئة من اجمالي الدعم المالي المستهدف لمساعدة الشعب السوري من دول الخليج الثلاث.
وذكرت ان الاتحاد الاوروبي تعهد ايضا بتقديم 100 مليون يورو (135 مليون دولار) مع تقديم دول اعضاء فيه تبرعات منفصلة أيضا كما تعهدت الولايات المتحدة بتقديم 155 مليون دولار.
وشددت السفيرة الملا في مقالها على أن “جميع تلك التعهدات تتجاوز ما تم الاسهام به في السابق”.
وكان المؤتمر سبقه مؤتمر لمنظمات خيرية غير حكومية تعهدت خلاله بتقديم 183 مليون دولار لمساعدة الشعب السوري.
قم بكتابة اول تعليق