اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف الحجرف ان دولة الكويت قطعت خطوات كبيرة وملموسة في مجال تطوير وتدريب وتنمية المعلمين فضلا عن تشجيعهم ودعمهم ماديا ومعنويا. وقال الوزير الحجرف في مؤتمر صحافي اليوم على هامش المؤتمر الثامن لوزراء التربية والتعليم العرب ان “المعلم هو أمة كاملة في جسد واحد” وان الكويت تدعم معلميها على صعيدين معنوي يتمثل بتكريم صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه لأبنائه المعلمين والمعلمات مرتين سنويا خلال حفلي وزارة التربية وجمعية المعلمين وعلى صعيد مادي من خلال رصد الدولة نحو 287 مليون دينار كويتي سنويا لجميع المعلمين تقديرا لدورهم وجهودهم في بناء المجتمع.
واضاف ان الاهتمام بالمعلم يمثل سياسة ثابتة في الكويت تأتي في اطار منظومة متكاملة وجزء من عملية تطوير شاملة تتعلق بكل اجزاء العملية التعليمية ومنها المناهج والمباني المدرسية وادارتها وتكنولوجيا التعليم معتبرا ان “هذا المؤتمر امتداد للجهود المباركة التي تمت في المؤتمرات السابقة”.
وعبر عن ترحيب دولة الكويت بضيوفها الاعزاء من وزراء التربية والتعليم في الوطن العربي والوفود المرافقة لهم من الخبراء التربويين متمنيا لهم التوفيق والسداد في مهمتهم الكبيرة. وشدد على ان المعلم يمثل محور اهتمام جميع المنظومات التعليمية حول العالم لذلك تم اختيار هذا المحور ليكون عنوان المؤتمر الثامن بناء على توصية من المؤتمر السابع الذي اقيم في سلطنة عمان في مارس 2010.
واوضح الحجرف ان المحاور الستة التي يبحثها المؤتمر هذا العام تتعلق بتدريب وتمكين المعلم في الوطن العربي وتحسين برامج الاعداد المسبق للمعلمين في المؤسسات المعنية بإعدادهم كما يبحث المؤتمر طرق ووسائل تقويم كفاءة المعلمين والبرامج والخطط قصيرة وطويلة الاجل للنمو المهني.
واضاف ان المؤتمر يبحث ايضا (لا مركزية) التدريب اثناء الخدمة للمعلمين وتطوير اساليب التدريب ووسائل ربط مراكز التدريب العربية بمراكز التدريب العالمية وتطوير كفاءات المديرين والتوجيهات الفنية والقيادات التربوية مشيرا الى ان الوطن العربي الكبير يحمل الهموم والتطلعات نفسها وعليه تأتي اهمية هذا المؤتمر في توحيد الجهود وتبادل الخبرات للنهوض بالعملية التعليمية. وبين ان اهداف المؤتمر تشمل كذلك فهم التحديات التي تواجه العمل التربوي في الدول العربية “لأن فهم المشكلات والمعوقات هو الخطوة الاولى لوضع الحلول ولا شك ان الاهتمام بالمعلم من الاولويات لدينا لما يمثله المعلم من مكانة فهي مهنة الأنبياء والرسل”.
وعن ظاهرة الدروس الخصوصية قال الحجرف في معرض رده على اسئلة الاعلاميين انها ظاهرة عالمية ووزارة التربية تدرس بجدية اسبابها من اجل وضع الحلول مقرا بأن هذه الدروس تمتد من الصباح وحتى المساء دون رقابة “وهذا بلا شك امر يتطلب جهودا كبيرة لمحاربتها ومنع المخاطر الناتجة عنها”.
واكد ان اهتمام الوزارة بجودة التعليم هو الاساس “ولذلك تجرى عمليات تطوير كل اجزاء العملية التعليمية لان الهدف النهائي هو الوصول الى إعداد معلم قادر ومتمكن من اداء رسالته لخدمة وطننا العربي الكبير”.
من جانبه اشاد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد العزيز بن عاشور “بالدور الرائد للكويت في دعم التعليم وعلى رأسها حضرة صاحب السمو امير البلاد الذي قدم تسهيلات كبيرة للمنظمة ودعما غير محدود” معربا عن الشكر للعاملين في وزارة التربية “الذين قدموا كل التسهيلات لانجاح المؤتمر”.
من جهتها قالت وكيل وزارة التربية تماضر السديراوي ان الوزارة تحرص على تبادل الخبرات مع الدول العربية لذلك عملت على إشراك المعلمين في المؤتمر للاستفادة من اوراق العمل المطروحة خلاله مشيرة الى ان الوزارة تسعى الى تنفيذ التوصيات التي تخدم العملية التربوية وتطوير اساليب التعليم.
بدوره قال الوكيل المساعد للتعليم العام في وزارة التربية محمد الكندري ان المؤتمر سيركز في محاوره على المعلم الذي يعد ركيزة التعليم ويأتي استكمالا لمؤتمرات سابقة عقدت لاسيما المؤتمر الذي عقد سابقا في سلطنة عمان الشقيقة.
قم بكتابة اول تعليق