خروج إلى الشوارع، وصخب وصراخ وبيانات تنديد، وكل هذا لهدف واحد، إعادة الأربعة أصوات، وعندها ستتوقف التحركات كافة، سؤالنا، هل الحراك مرتبط بآلية الانتخاب، أم يشمل أيضا، قضايا ظلت مهمشة طيلة الأعوام الماضية، كالقضية الإسكانية المزمنة، وبمعيتها القضية التربوية والصحية، والوضع المعيشي، وغيرها من قضايا بلغت مبلغا، جعل المراقبين يدقون الناقوس، لما لها من انعكاسات سلبية وخطيرة جدا على الأمن الاجتماعي؟!
ما الذي فعله أعضاء الحراك عندما كانوا في البرلمان، هل ساهموا، ولو بالجزء اليسير في حل القضايا التي ذكرناها آنفا، وإذا كانوا يتباكون على الوضع المزري في البلد، وتفشي الفساد بشتى صوره وأنواعه، لماذا لم يستخدموا سلطتهم في إقرار قوانين مكافحة الفساد بشقيها المالي والإداري، وقبل هذا وذاك، لماذا لم يقروا قانون من أين لك هذا، وهل هناك موانع تحول دون إقراره؟!
الحقيقة مرة، ومرارتها أكبر، حين يرى المرء، القوم وقد جعلوا من المبادئ والمثل العليا، سلعة يساومون عليها كلما اقتضت مصالحهم الانتخابية ذلك! ما قصدناه، أن الحراك شارف على النهاية، ولم يعد له الشعبية التي حظي بها قبل أشهر، فالحقائق اتضحت، وأشرقت معها الشمس، بعد أن تلبدت الأجواء بالغيوم، دون أن تصل المعلومة كما هي، وبإمكان الباحثين عنها أن يتحروا ما الذي حدث ويحدث، من وراء الكواليس من مساومات ومطالبات تُعنى في المقام الأول بالرؤوس الكبيرة، وأما الشباب، فقد فاتهم القطار، واللبيب بالإشارة يفهم!
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق