قالت مصادر متابعة ان رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف قام الاسبوع الماضي بزيارات مكثفة خلال رحلته الى عمان وبيروت التقى فيها مع نائب الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حسين دباس، كما التقى رئيس مجلس ادارة الخطوط الجوية الملكية الاردنية المهندس ناصر اللوزي والمدير العام والرئيس التنفيذي للملكية الاردنية مهندس عامر الحديدي، ثم التقى النصف في بيروت مساء اول من امس مع امين عام الاتحاد العربي للنقل الجوي (أكو) عبدالوهاب تفاحة وكذلك رئيس مجلس الادارة والمدير العام لطيران الشرق الاوسط «ميدل ايست» محمد الحوت.
واوضحت المصادر ان الهدف من تلك الزيارات المكثفة هو الاطلاع على التجارب الناجحة لكل من الملكية الاردنية، وطيران الشرق الاوسط في مجال الخصخصة واعادة الهيكلة واشتملت اللقاءات كذلك مع «الإياتا» و«أكو» عبر حوارات تشاورية تحليلية للوقوف على تحريات المرحلة المقبلة للخطوط الكويتية لجعلها شركة طيران اكثر ديناميكية وكفاءة لتقليص الخسائر ووضع استراتيجية متوازنة لاعادة الهيكلة وتحديث الاسطول والانتقال الى الربحية خاصة وان «الإياتا» لها تجارب سابقة ومساهمات فعالة كاستشاري للخطوط الحكومية لوضع استراتيجية شبكة خطوطها من قبل ولم تطبق.
تجربة ميدل إيست
وفي السياق ذاته، علق رئيس مجلس الادارة والمدير العام لطيران الشرق الاوسط محمد الحوت لـ«الوطن» عبر مكالمة هاتفية من بيروت حول هذه الزيادة بقوله ان هناك علاقات تاريخية بين الشركتين وبين الشعبين الشقيقين وان هذه الزيارة امر طبيعي لافتا الى انها استمرت لساعات طويلة تم فيها سرد التجربة الاصلاحية لطيران الشرق الاوسط بعد ان تكبدت خسائر متراكمة على مدى عشرات السنين حتى بلغت 700 مليون دولار، مشيرا الى ان الظروف التي مرت بها «الكويتية» شديدة الشبه بالظروف التي مرت بها «طيران الشرق الاوسط».
واوضح الحوت ان الخطة الاصلاحية في طيران الشرق الاوسط التي استمرت على مدى عامين الى 3 اعوام استطاعت الانتقال بها الى الربحية حيث بلغت الارباح الصافية خلال 11 سنة الاخيرة بعد الاصلاح 650 مليون دولار.
محاور كثيرة
واضاف الحوت ان اللقاء مع الصديق سامي النصف تم خلاله سرد تجربة «ميدل ايست» بكل تفاصيلها وتناول محاور كثيرة منها شبكة الخطوط والعمالة الزائدة والقوى البشرية من طيارين ومهندسين وفنيين وتحديث الاسطول وغيرها من المحاور المهمة لمختلف القطاعات التي شملتها الخطة الاصلاحية.
واكد الحوت في ختام مكالمته مع «الوطن» على ان الدعم المعنوي والمادي من مساهمي «الكويتية» لا يقل اهمية عن اعادة الهيكلة وتحديث الاسطول وان هذا الدعم ضروري للانتقال بالكويتية الى الربحية.
المصدر “الوطن”
قم بكتابة اول تعليق